من يتكلم اللهجة الفلسطينية في بغداد يخطف ثم يقتل وميليشيا جيش المهدي تشن هجوما مسلحا على التجمع الفلسطيني السكني في منطقة بغداد

الخميس 18 يناير-كانون الثاني 2007 الساعة 02 مساءً / مأرب برس/ غزة / بغداد / من رندة عود الطيب / خاص
عدد القراءات 4052

كشفت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية عن جرائم بحق الإنسانية تُقترف بحق اللاجئين الفلسطينيين في العراق ..

وجاء في بيانات وتقارير متواترة وصلت " مأرب برس" وصادرة عن دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينية ووزارة شؤون اللاجئين الفلسطينية ورابطة اللاجئين الفلسطينيين في أوروبا ، وجمعيات حقوقية أن غالبية جثث ضحايا اللاجئين الفلسطينيين التي يتم اختطافها في العراق يبدو عليها آثار التعذيب والتنكيل وتقطيع الأجساد ، ويزداد يوما بعد يوم عدد المفقودين الفلسطينيين في العراق ، وكذا عدد المعتقلين في سجون القوات الأمريكية وسجون الداخلية العراقية التي يمارس بها أشد أنواع التعذيب الجسدي، دون السماح لذوي المعتقلين الفلسطينيين بالمراجعة أو توكيل محامين أو الاستفسار عن التهم الموجة لأبنائهم.

وفي هذا السياق كشفت الدكتور زكريا الأغا، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أن حصيلة الاعتداءات على الفلسطينيين المقيمين في العراق، ازدادت بشكل كبير، بحيث أصبح عدد الفلسطينيين القتلى والمفقودين في العراق ما يقارب 536 مواطنا فلسطينيا خلال العام الماضي (2006) ، ليصل عددهم إلى 22100 فلسطينيا على مدار الثلاث السنوات الماضية، فيما بلغ عدد الاعتداءات الاجرامية خلال العام (2006) 809 اعتداءات، نجم عن هذه الاعتداءات اختفاء واستشهاد 536 لاجئاً ، واعتقال 62 ، واختطاف 22 ، وجرح وإعاقة 140 فلسطينيا ..!! ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في العراق ( أربعة وعشرين ألف لاجئ) ..

وأكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطيني خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الأربعاء (17/1 ) في مقر وكالة رامتان للأنباء بمدينة غزة ، أنه وصل حد الانتهاكات بحق الفلسطينيين إلى أن من يتكلم اللهجة الفلسطينية في بغداد يخطف ثم يقتل، وان من يخرج خارج حدود الحي الذي يقيم فيه فإنه معرض أيضاً للقتل والاعتقال والإهانة والتعذيب والتي كان أخر هذه الاعتداءات مقتل أربعة فلسطينيين في حي البلديات ببغداد بتاريخ 15/1/2007.

وقال الدكتور زكريا الأغا في مؤتمره الصحافي :"إن مجموعة من اللاجئين الفارين من العراق، أقامت مخيم داخل الحدود الأردنية (الرويشد ) ، وتعمل على رعايتهم المفوضية وبالتنسيق مع الحكومة الأردنية في تقديم مساعدات وغيره للسكان هناك، حيث كان عدد نزلاء هذا المخيم في بداية الأزمة أكثر من 1000 شخص تقلص إلى النصف بعد أن سمحت الحكومة الأردنية بإدخال الزوجات الأردنيات مع أسرهم إلى داخل الأردن ، والبعض الآخر إلى جمهورية مصر العربية لمن يحمل وثيقة سفر مصرية.

من ناحيتها أكدت رابطة اللاجئين الفلسطينيين في أوروبا ـ مفوضية العراق " يوم الاثنين الماضي انه تم العثور على أربع جثث لفلسطينيين في بغداد ..!!

وقالت الرابطة في بيانها تلقت " مأرب برس " نسخة عنه : "إن ميليشيا جيش المهدي مدعومة بميليشيا وزارة الداخلية العراقية شنت هجوما مسلحا على التجمع الفلسطيني السكني في منطقة بغداد الجديدة وسط بغداد ما أدى إلى استشهاد المواطن الفلسطيني (( جمال فيصل زهري )) والاعتداء على شاب فلسطيني آخر بالضرب والتنكيل بتهمة أن اسمه (( عمر )) ..!!

وأضافت الرابطة في بيانها "انه في حادثة أخرى أقدم جيش المهدي على قتل كل من اللاجئَين الفلسطينيَين (( سمير كريم واحمد زكية )) بعد خطفهما وتعذيبهما بمنطقة الزعفرانية جنوب شرق بغداد بالإضافة إلى اغتيال الشاب الفلسطيني (( احمد عز الدين )) في التجمع الفلسطيني السكني بمنطقة البلديات جنوب شرق بغداد ومن ثم تقطيع جسده الطاهر ورميه في الطرقات.

وورد في البيان أيضا : "أن ميليشا المهدي اختطفت المواطن الفلسطيني (( مراد محمود الحمودي )) من منطقة الكرادة وسط العاصمة العراقية بغداد وبعد اتصالات مع أهله طلبت هذه الميليشيا مبلغ خمسة وسبعين ألف دولار لإطلاق سراحه مع سماع بكاء وانين الحمودي في الهاتف اثر تعرضه للضرب والتعذيب.

وفي بيان ((وصل مأرب برس)) على البريد الالكتروني أفادت ثلاث جمعيات حقوقية (( الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد)، والجمعية الفلسطينية لحق العودة (لأجلها)، والرابطة الفلسطينية للاجئين، ) أنّ اللاجئين الفلسطينيين في العراق البالغ عددهم ( أربعة وعشرين ألف لاجئ) ومنذ احتلال الولايات المتحدة الأمريكية لبلاد الرافدين يعانون ظروفاً مأساوية بسبب اضطهاد بعض الجماعات العراقية المسلّحة لهم، من حيث تهديدهم بالترحيل القسري من المناطق التي يقطنون فيها، رغم تكرار الفتاوى والمطالبات من مرجعيات دينية عراقية مختلفة بضرورة توفير الحماية للفلسطينيين وعدم التعرض لهم، ولكن الواقع هو العكس.

وأكدت الجمعيات الحقوقية في بيانها المشترك أنّ الاضطهاد العنصري ما زال يلاحق اللاجئين الفلسطينيين في العراق، حيث تداهم قوات الاحتلال الأمريكية على الدوام أكبر تجمع للفلسطينيين في منطقة البلديات شرقي بغداد، وتقتحمته بطريقة مروّعة واستفزازية وتنهال بالضرب المبرح على بعض السكان وتعتقل العديد منهم ..!!

من ناحتيها أعلنت وزارة شؤون اللاجئين الفلسطينية التي تهيمن عليها حركة حماس أن الحكومة السورية وافقت بعد زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني ، اسماعيل هنية على تخصيص 10 دونمات لبناء بيوت لمئات اللاجئين الفلسطينيين الهاربين من العراق والموجودين حالياً في مخيم الهول بالحسكة ؛ وأكدت الوزارة الفلسطينية أنه سيتم قريباً الشروع بتنفيذ المشروع السكني الذي سيستوعب 260 لاجئاً فلسطينياً، وتابعت : أن موافقة الحكومة السورية على هذا المشروع جاءت بعد سلسلة اتصالات أجرتها الوزارة مع الجهات المختصة في سوريا.