تحدثت اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن انتشار الغام مضادة للأفراد مزروعة حديثاً في بعض المناطق اليمنية تتسبب في سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.

واوضح السيد "إيريك ماركلي"، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن: "لقد لاحظنا وجود زيادة في عدد الألغام المضادة للأفراد المزروعة حديثا في بعض المناطق." ويضيف: "تتسبب الألغام في إرتفاع مفاجئ في عدد الإصابات، خصوصا في عدد الأشخاص النازحين الذين يحاولون العودة إلى قراهم. هذا الأمر غير مقبول بالنسبة إلينا ويشكل مصدر قلق كبير لنا."

وقالت لجنة الصليب الاحمر في بيان صحفي، تشكل هذه الأسلحة الفتاكة خطراً حقيقياً في بعض المناطق، مثل محافظتي صعدة وحجة في الشمال ومنطقة أرحب في وسط البلاد، بالإضافة الى المناطق الجنوبية، وعادة ما يكون المدنيون هم الضحايا بما في ذلك النساء والأطفال.

وقد خلّفت عقود النزاع في اليمن الآلاف من الألغام المضادة للأفراد بالرغم من أنشطة نزع الألغام المنفذة خلال السنوات المنصرمة.حسب اللجنة.

واضافت "إن أي إستخدام لهذه الألغام هو أمر غير مقبول، كما أنه غير قانوني في اليمن، ليس بموجب القانون اليمني وحسب، وإنما أيضا – كما هو الحال في 158 دولة أخرى- بموجب معاهدة حظر الألغام المضادة للأفراد لعام 1997.

ويصادف هذا العام الذكرى الخامسة عشرة لمعاهدة حظر الألغام المضادة للأفراد لعام 1997. صادقت عليها 159 دولة ، بما في ذلك 35 دولة على الأقل لا تزال لديها إلتزامات لنزع الألغام من أراضيها. وقد استقطب بروتكول 2003 حول مخلفات الحروب المتفجرة 76 دولة، كما اصبحت 70 دولة طرفا في معاهدة 2008 لحظر القنابل العنقودية، وقامت 41 دولة أخرى بالتوقيع على هذه المعاهدة.