أصيب شخصان في إعتداء جديد لقوات من الشرطة العسكرية على المئات من شباب الثورة أثناء اعتصامهم – اليوم الثلاثاء - أمام مبنى محافظة تعز للمطالبة بإقالة محافظ المحافظة حمود الصوفي،فيما تحولت الساحة المواجهة لمبنى المحافظة إلى ساحة اعتصام جديدة، بعد توافد جموع كبيرة من الشباب المحتجين على قمع المتظاهرين سلميا امام مبنى المحافظة ومصادرة الخيام التي نصبوها بين الحاجز الخرساني والمبنى كتصعيد منهم في مطالبتهم بإقالة المحافظ وكل المتهمين بأعمال القتل والعنف التي تعرض لها أبناء المدينة.

وقال شهود عيان لـ"مأرب برس" "أن قوة عسكرية مكونة من أربعة أطقم عليها الأسلحة الرشاشة وعشرات الأفراد بأسلحتهم الخفيفة قاموا بالاعتداء على المتظاهرين سلميا، ضد المحافظ الصوفي والشيخ الشوافي وسلطان البركاني المتهمين بالضلوع وراء الأحداث التي شهدتها المدينة، وفي وقت كان فيه الشارع مفتوحا لمرور السيارات والأمر طبيعي جدا ".

وأشار الشهود إلى أن المتظاهرين تفاجأوا بأطقم الشرطة العسكرية وهي تتوالى عليهم حتى وصلت مابين 4 – 5 أطقم قبل أن تقوم بعضها بتوجيه معدلات 12/7 باتجاه المتظاهرين فيما أطلقت الاطقم الأخرى الرصاص وبكثافة في الهواء محيلة المساحة الواقعة أمام مبنى المحافظة إلى مايشبه ساحة حرب من كثافة الرصاص التي أطلقتها تلك الأطقم"- وفق الشهود.

محاولة دهس محتجين

ومن جانبهم أكد عددا من شباب الثورة :"أن أحد الأطقم العسكرية يحمل رقم " 4689" حاول دهس مجموعة من الشباب المحتجين، وصدم سيارة الصوتيات الخاصة بهم في مؤخرتها، فيما اتهم الشباب مجموعة من أفراد الشرطة العسكرية بالاعتداء بالضرب المبرح على أحدهم أثناء ما كان بجوار سائق سيارة الصوتيات "صادق العديني" الذي كسرت نظارته، قبل أقتيادهما إلى مكان مجهول في لحظة كانت فيها الدماء تسيل على وجوههم".

وأكد الشباب في احاديث متفرقة لمراسل مارب برس بتعز، أن أفراد الشرطة قاموا بملاحقة المصورين والصحفيين في الحارات والأزقة المجاورة لمبنى المحافظة بغرض مصادرة كاميراتهم. في حين شوهد العديد من القناصة الملثمين وهم يعتلون أسطح مباني المحافظة ويتمركزون على ثكنات الحراسة المرتفعة ويتمترسون فيها كما سبق لهم ان فعلوا ذلك أثناء الحروب والمواجهات التي شهدتها احياء مدينة تعز. وفق شباب الثورة.

عودة الصوفي تحد لإرادة الشعب

واعتبر نائب رئيس المجلس الثوري بتعز اعتبر في كلمة له بداية الاعتصام أن عودة محافظ محافظة تعز حمود الصوفي عبر مطار تعز، تحد للإرادة الشعبية والثورية.

وقال "ضياء الحق السامعي" أن عودة الصوفي كان من أجل إثارة الفتن ودعم الانفلات الأمني الامر الذي قال أنه "ما جعل شباب الثورة يجددون اعتصامهم أمام المحافظة للمطالبة باقالته ومحاكمته. ودعا السامعي أعضاء المجلس المحلي بالمحافظة إلى سحب الثقة من المحافظ الصوفي.

ومن جانبه حمل الناشط عبد الناصر الكمالي ،الصوفي شخصيا مسئولية الاعتداء على المعتصمين السلميين واستقدام جنود حرس جمهوري بزي الشرطة العسكرية لقمعهم. مطالبا بإقالة مدير الشرطة العسكرية الذي وصفه بـ"دمية في يد بقايا نظام العائلة".- وفق تعبيره.

وطالب الكمالي من الأجهزة الأمنية بتوفير الحماية اللازمة لتأمين المعتصمين وحمايتهم. محملا الصوفي ومدير الأمن وقائد الشرطة العسكرية مسئولية أي اعتداءاتقد تطال المعتصمين أمام المحافظة.

قطع الشوارع وتحويلها لساحات اعتصام

وكان العشرات من الناشطين والمتضامنين والطلاب، قد قاموا بعد الاعتداء الذي تم على المتظاهرين منهم أمام المحافظة واستفزازهم،بقطع الشوارع المؤدية للمحافظة وتحويل الشارع الكائن أمام المبنى،بأكمله إلى ساحة اعتصام جديدة.

وقال مراسل "مارب برس" بتعز أن أجواء من الخوف والتوتر، قد ساد بين للطرفين مما زاد من احتمال تفجر الأوضاع في أي لحظة.