ألقت قوات الأمن القبض على متهم بقتل أحد المهمشين الأسبوع الماضي وهو يؤدي عمله في حراسة احد المخازن التجارية وسط مدينة تعز، في وقت أشهر فيه احد حراس مبنى المحافظة سلاحه الشخصي في وجه العشرات من الموجهين التربويين اللذين اعتصموا في بوابة المحافظة احتجاجا على عدم معالجة حكومة الوفاق الوطني لأوضاعهم، في حين تواصلت المظاهرات الحاشدة المطالبة بسرعة هيكلة الجيش والأمن.

وأكد مصدر أمني بتعز أن قوات الأمن ألقت القبض على المتهم بقتل المواطن"كليب" المحسوب على فئة المهمشين والبالغ من العمر 70 عاما والذي قتل الثلاثاء الفائت حينما كان يقوم بعمله في حراسة أحد مخازن الحديد في شارع المصلى وسط مدينة تعز.

وأشاد المصدر الأمني لـ"مأرب برس" بتعاون الشرطة العسكرية وبعض العقال الذين تعاونوا مع رجال الأمن حتى تم التوصل للمتهم، متمنيا بالمناسبة تواصل التعاون مع رجال الأمن للوصول إلى المتهم بقتل عامل النظافة ماهر غالب والذي قال أن هناك نوعا من الصعوبة في الوصول إليه بسبب عدة عوامل رفض الكشف عنها ، مكتفيا بالتأكيد على وعورة المنطقة الجبلية التي يتواجد فيها المتهم كواحدة من تلك العوامل.

ومن جانبها أكدت مصادر مقربة من المجني عليه كليب، لـ " مأرب برس" صحة خبر إلقاء القبض على المتهم بقتل قريبهم في الوقت الذي لا يزال فيه العشرات من هذه الفئة المهمشة معتصمين في خيام رسمية نصبوها أمام إدارة الأمن حتى يتم إلقاء القبض على قاتل عامل النظافة ماهر غالب الذي قتل وهو يقوم بأداء عمله في تنظيف المدينة.

 وناشد أحد أقرباء ماهر ويدعى أيوب شايع ألناشري أحد المعتصمين أمام إدارة ألأمن " الرئيس المشير عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني الإسراع في توجيه إدارة أمن محافظة تعز بسرعة إلقاء القبض على قتلة قريبه ماهر.

وقال في مناشدته عبر مأرب برس :" نحملهم المسئولية الكاملة عن انتشار ظاهرة التصفيات العرقية وإذ كانوا لا يستطيعون حمايتنا أو غير قادرين على ذلك فإننا نطالب بالحماية الدولية كوننا مستضعفين ومضطهدين لا نحصل على أبسط حقوقنا الإنسانية التي كفلتها كل الشرائع السماوية".

وحذر كل الجهات المسؤولة من التهاون في الأمر ، مهددا بالتصعيد السلمي بكل الطرق والوسائل السلمية حتى يتم معاملتهم معاملة إنسانية لائقة. وفق تعبيره.

تظاهرات للموجهين أمام المحافظة

وفي سياق متصل تظاهر العشرات من الموجهين التربويين بالمحافظة أمام مكتب التربية والتعليم ، قبل التوجه إلى أمام ديوان عام المحافظة للاحتجاج على عدم معالجة أوضاعهم من قبل حكومة الوفاق الوطني، قبل أن يشهر أحد حراس المحافظة سلاحه الشخصي في وجوههم عند محاولة البعض منهم الدخول لمقابلة الوكيل الأول للمحافظة محمد بن محمد الهياجم وعرض قضيتهم عليه.

وطالبوا في رسالة وجهوها إلى محافظ تعز بالعمل معهم على إلزام مكتب التربية والتعليم بمخاطبة الوزارة بسرعة معالجة أوضاع الموجهين والتربويين الذين لم تعالج أوضاعهم حتى اليوم.

وقال "الجماعي" أحد الموجهين المتظاهرين لـ" مأرب برس" أن احد أفراد الشرطة العسكرية في بوابة المحافظة أشهر سلاحه الشخصي في وجوههم لأنهم يطالبون بحق من حقوقهم المتمثلة في مقابلة أحد مسؤولي المحافظة للتخاطب معه وإبلاغه بمطالبهم. وتساءل الجماعي:" إلى متى سيضل المواطن حبيس الإهانة بين استلاب الحقوق واعتداء الجنود عليه".

عمال أسمنت البرح يواصلون اعتصامهم

ومن جانبهم يواصل عمال مصنع أسمنت البرح بالمحافظة اعتصامهم للأسبوع الثاني على التوالي، مطالبين بتوفير المشتقات النفطية اللازمة لتشغيل المصنع الذي تؤكد مصادر عمالية فيه توقف أغلب أقسام الإنتاج.

وطالب عمال المصنع أيضا بتوفير قطع الغيار اللازمة للمعدات التي تعمل في تكسير الصخور ، مشددين بالمناسبة على ضرورة إقالة مدير المصنع الذي يتهمونه بالتسبب بالانهيار الذي يعاني منه المصنع.

ويذكر أن العمال سبق وان توجهوا بالعديد من المناشدات لكل من رئيس حكومة الوفاق ووزير الصناعة والتجارة عبر العديد من وسائل الإعلام المختلفة كان آخرها مناشدتهم عبر "مأرب برس" بسرعة إنقاذ المصنع من التدهور وخطورة توقفه عن العمل .

الآف النساء يطالبن بسرعة هيكلة الجيش

وبدورهن طالبت الآلاف من النساء في مظاهرة حاشدة لهن مساء اليوم، بسرعة هيكلة الجيش من أجل إعادة الأمن والاستقرار الذي تعاني منه معظم محافظات الجمهورية، ونددن بالانفلات الأمني الذي تشهده محافظة تعز على وجه الخصوص. وعبرن بالمناسبة عن إدانتهن الشديدة لمقتل العشرات من الجنود في معسكراتهم في منطقة دوفس بمحافظة أبين. وطالبن بضرورة "محاكمة الرئيس المخلوع على عبد الله صالح" لاتهامه بالوقوف خلف التنظيم المزعوم بتنظيم القاعدة- وفق قولهن.

 وهتفت جموع المشاركات في التظاهرة بعبارات التنديد ضد النظام السوري وطالبن الحكومة اليمنية بسرعة طرد سفير الرئيس بشار الأسد من صنعاءـ في حين أعلن تضامنهن مع المرأة السورية ووقوفهن معها في مطالبها حتى تنال كامل حريتها والعيش بسلام كبقية شعوب الأرض. كما طالبن العالم الحر بسرعة التدخل لإنقاذ الشعب السوري من جرائم بشار الأسد ونظامه.