المفوضية العليا لشؤون اللاجئين: أكثر من نصف مليون نازح، جراء المواجهات في المحافظات الشمالية والجنوبية

الجمعة 09 مارس - آذار 2012 الساعة 06 مساءً / مأرب برس/ جنيف/ مهدي الحسني
عدد القراءات 3044
 
  

قال الناطق باسم وكالة غوث اللاجئين بالأمم المتحدة، أدريان إدوارد، في مؤتمر صحفي عقد، صباح اليوم الجمعة في جنيف، بأن اليمن يواجه موجة جديدة من النزوح الداخلي، جراء فرار عشرات الآلاف من المدنيين من الاشتباكات في الشمال، وتجدد القتال بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة في الجنوب.

وقال إدوارد بأن الوضع صعب في منطقة حرض، بمحافظة حجة، على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن السلطات اليمنية تقول بأن الاشتباكات بين الحوثيين وقبائل حجة أدت إلى نزوح نحو 52 ألف شخص خلال الأشهر الثلاثة الماضية، يضافون إلى 314 نازح من محافظة صعدة، ومديرية حرف سفيان، نزحوا من منازلهم خلال الحروب السابقة، ولم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم حتى الآن.

وفي الجنوب، أشار إدوارد إلى أن ما لا يقل عن 1800 شخص نزحوا من مدينة جعار بمحافظة أبين خلال الأسبوعين الأخيرين، نتيجة التصعيد الأخير بين القوات الحكومية والمسلحين التابعين لجماعة أنصار الشريعة، ويضاف هؤلاء النازحون الجدد إلى نحو 150 ألف نازح من زنجبار وخنفر والكود، منذ مايو الماضي، متوقعا أن تجبر المواجهات الأخيرة أكثر من 120 ألف شخص على النزوح خلال الفترة القادمة.

وقال بيان صادر عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بأن كثيرا من سكان جعار تركوا مساكنهم هربا من المعارك التي تدور رحاها بالقرب منهم، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك عدد كاف من الحافلات لنقل النازحين، وبالتالي فإن أسعار أجرة الحافلات والسيارات ارتفعت ثلاثة أضعاف، والرحلة التي كانت تستغرق 30 دقيقة إلى مدينة عدن، أصبحت تستغرق أكثر من 5 ساعات جراء الظروف الصعبة والبحث عن طرق بديلة للحافلات المحملة بمحمولة زائدة.

وفيما أشار البيان إلى أن المزيد من النازحين يصلون عدن بشكل يومي، قال بأن معظم النازحين وجدوا في مدينة عدن ملاجئ لهم، وفي بعض المدن الأخرى، حيث يرتبطون بعلاقات عائلية أو قبلية وثيقة، فيما البعض الآخر لجئوا إلى المدارس، مؤكدا بأن 74 مدرسة حكومية في عدن تكتظ بما يزيد عن 20 ألف لاجئ من أبين.

وقال إدوارد بأن عمليات مفوضية شؤون اللاجئين ساعدت أكثر من 80 ألف نازح في خمس محافظات جنوبية، وقامت بتأهيل عدة مباني شاغرة لتقديم المأوى المؤقت لأكثر من 20 ألف نازح آخرين، بالإضافة إلى إخلاء مدرستين لاستضافة أكثر من 3 آلاف نازح، مؤكدا بأن المنظمة وشركاءها تعمل على تجهيز الاحتياجات وتنسيق الجهود لتلبية احتياجات النازحين الجدد، غير أن التحدي الأكبر هو المأوى، فالمدارس التي تأوي النازحين بلغت حدها الأقصى، وهي مكتظة بالنازحين والتجمعات المستضيفة لم تعد هي الأخرى قادرة على استيعاب المزيد من النازحين، مشيرا إلى أنه ومع وصول النازحين الجدد أصبح هناك نحو 20 شخصا في الغرفة الواحدة في بعض المدارس، وبعض النازحين لم يجدوا مكانا للنوم إلا في ممرات وفناء المدارس.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن