كشف رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي عن محاولات تسلل مستمرة للمئات من قيادات وعناصر القاعدة من مختلف الدول العربية والإسلامية إلى اليمن، مستغلين الظروف التي وقعت خلال العام الماضي ، مشيرا إلى أن أعضاء تنظيم القاعدة يهدفون إلى إعلان إمارة إسلامية في محافظة أبين، لكن القوات المسلحة كانت لهم بالمرصاد وفي مقدمتهم اللواء البطل 25ميكا الذي قال أنه ضرب المثل في أروع المواجهات والتضحيات معهم

وأشار الرئيس هادي في حوار مع صحيفة عكاظ السعودية إلى أن معارك جرت لأشهر خلال العام الماضي 2011م بين الجيش وأعضاء تنظيم القاعدة في اليمن.

وأكد هادي أن المئات من قيادات وعناصر الإرهاب تساقطت في تلك المعارك حتى قبروا بالأرض التي أرادوا غزوها مشيرا إلى هناك عناصر في القاعدة من الشيشان وباكستان وكازخستان وليبيا وسورية والجزائر ومصر بمختلف كناهم ، مؤكدا عدم السماح للقاعدة بإحداث بلبلة ومواصلة حالة عدم الاستقرار في اليمن و تضييق الخناق عليهم وشن حملة كبيرة ضدهم في أبين والمناطق الأخرى.

وأوضح هادي في الحوار الذي أجراه معه الزميل "فهيم الحامد" بصناء أن الحراك الجنوبي والحوثيين مدعوين للحوار الوطني الذي نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرار مجلس الأمن رقم 2014 والذي قال أنه محل إجماع إقليمي ودولي غير مسبوق، كونه جاء انطلاقا من حرص المجتمع الدولي على أمن واستقرار ووحدة اليمن أيضا.

وقال هادي :"لم تستثن المبادرة الخليجية ومجلس الأمن منطقة تعطيها لفلان أو لعلان، ولا يمكن أن تكون صعدة للحوثيين أو الجنوب للحراك، فهي مسألة سياسية تندرج معالجتها تحت مظلة وطنية دون المساس بأمن وسلامة الوطن. ولا يجوز أن تنوب قلة أو تتحدث نيابة عن الكثرة ـ أعني هناك بالمعالجات ستكون شفافة وبلا إحراج من طرح مختلف المواضيع".

وأشار إلى أن الشباب "هم من قادوا إرادة التغيير في اليمن، والشباب لهم كامل الحق في رسم تطلعاتهم وآمالهم"ـ وتساءل هادي :"كيف ـ وقد قدموا تضحيات جسيمة وعظيمة وبذلوا أرواحهم من أجل التغيير نحو الأفضل، وهم من أتى بالمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 بصمودهم واعتصاماتهم ومسيراتهم، وهم في الواقع من يرسم المستقبل المشرق".

وكشف رئيس الجمهورية عن زيارة مرتقبة له إلى المملكة العربية السعودية قال أنها تكتسب أهمية كبرى خاصة في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة والتي تتطلب تشاورا وتنيسقا سعوديا يمنيا مستمرا. وقال أن زيارته ستكون فرصة لتقديم الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين للجهود التي بذلها لاستقرار اليمن فضلا عن مناقشة كافة جوانب التعاون مع المملكة في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.

وقال الرئيس هادي:"أن الجهود التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أجل استقرار اليمن، نابعة من حرصه على تجنيب اليمن ويلات الانقسام والصراع والاقتتال الداخلي وتجنب حالة الانهيار.

وحول الجهود التي تبذلها الأجهزة اليمنية لملاحقة عناصر القاعدة، قال إن الجيش اليمني حقق نجاحات لا يستهان بها في محاصرة وملاحقة العناصر الإرهابية، مؤكدا أن الجهود ماضية لكسر شوكتهم وملاحقتهم. موضحا أن الأزمة التي مرت باليمن تركت ارتجاجا وتصدعا في البنية الاقتصادية، غير أنه أكد عزمهم على لملمة الجراح والتداوي بكل ما يمكنهم من استرداد عافية اليمن والنهوض به صوب الغد المأمول.

للاطلاع على تفاصيل الحوار تتبع الرابط التالي: