اتهمت وزارة الداخلية اليمنية مدير عام مديرية غمر فى محافظة صعدة (شمال اليمن) وعناصر حوثية بطرد أفراد المنطقة الأمنية بالمديرية تحت مبرر أنه لا داعى لتواجدهم، وقالت الوزارة- فى بيان صحفى لها اليوم- إنها شكلت لجنة للتحقيق فى حادثة الطرد ستعمل على حل الإشكال الموجود، وترتيب عودة أفراد الأمن، وإيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة.

وكانت عناصر تابعة للحوثى قد استولت، يوم السبت الماضى، على آليات وأسلحة أفراد الأمن فى مديرية غمر على الحدود اليمنية السعودية، بعد طردهم من مركز المديرية ومحاصرة المركز.

وجاء فى البيان إن الحوثيين قاموا بنقل أفراد الأمن المركزى إلى منطقة "الملاحيظ" بعد أن جردوهم من الأسلحة الرشاشة، وطقم عسكرى، وتركوا الأسلحة الشخصية للجنود، وأرسلوهم إلى مديرية حرض فى محافظة "حجة" شمال اليمن.

وأشار إلى أن جماعة الحوثى بمحافظة صعدة قامت بتنفيذ عمليات احتجاز واسعة فى أوساط سكان المحافظة تحت مبررات وذرائع، الهدف منها إذلال الموطنين وانتهاك حقوقهم، الأمر الذى يعد انتهاكا صارخا للقانون والدستور اليمنى والقوانين والمواثيق الدولية، كما أشار البيان إلى "ميليشيات الحوثي" قامت باعتقال الناشط السياسى فى مديرية ساقين خالد عرفة لمشاركته فى الانتخابات الرئاسية المبكرة واقتادته إلى مكان مجهول .

فى نفس السياق، قال مصدر أمنى مسئول، فى تصريح صحفى له اليوم، إن عناصر حوثية اعتقلت ثلاثة من موظفى مقر المؤتمر الشعبى العام فى صعده (الحزب الذى يرأسه الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح)، بينهم حارس المقر من أفراد الأمن العام بتهمة الاشتباه فى ضلوعهم فى الانفجار الذى وقع بالقرب من مقر مؤتمر صعده، وتم اقتيادهم إلى مكان مجهول.

وأضاف المصدر، إن الحوثيين يشنون عمليات اعتقال واسعة بحق سكان وأهالى منطقة العبديين بمحافظة "صعده"، حيث تم احتجاز أكثر من 18 مواطنا من أهالى المنطقة منذ أسبوعين بدون مبرر، وتم نقلهم إلى معتقلات وسجون الحوثى الخاصة.