إصلاح عدن يتهم اللجان الأمنية بتسهيل مصادرة الصناديق والحراك يدعوه للاعتراف بفشل الانتخابات

الثلاثاء 21 فبراير-شباط 2012 الساعة 10 مساءً / مأرب برس – عدن – خاص:
عدد القراءات 6416
 
اتهم مصدر مسؤول في التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن اللجان الأمنية المكلفة بحماية وتأمين مراكز الاقتراع، بالتواطؤ مع عناصر من الحراك في عملية استيلائها على صناديق الاقتراع في عدد من مراكز مديرات المحافظة. في حين أشادت عضو مجلس اللوردات البريطاني البارونة إيما نيكولسن, بمستوى التنظيم الجيد الذي شهدته المراكز الانتخابية الخاصة بالانتخابات الرئاسية المبكرة في محافظة عدن.

ونقلت وكالة سبأ الرسمية عن البرلمانية البريطانية قولها:" إن جاهزية المراكز الانتخابية الخاصة بالانتخابات الرئاسية المبكرة في محافظة عدن واستعداداتها لاستقبال الناخبين حصلت على نسبة تقييم عالية وفقا للاستمارة التقييمية الأوروبية للانتخابات بلغت 5 على 5، معبرة عن تفاؤلها بمستقبل اليمن. ومؤكدة أن اليمن اليوم بهذا الإنجاز الديمقراطي يعد أول دولة من دول الربيع العربي تقوم بالتغيير بالطريقة السلمية عبر الانتخابات.

واعتبرت البارونة البريطانية:"إن التسوية السياسية التي تم الوصول إليها في اليمن في ضوء مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي فيها كثير من النضج الأمر الذي كفل لها النجاح في تحقيق الأهداف المنشودة لنقل السلطة سلميا ".

وقالت:" أن المبادرة الخليجية فيها تفكير سياسي ناضج لليمن واليمنيين". معبرة عن أملها في أن تستوعب جميع الأطراف اليمنية أهمية إنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة وأن تكون انتخابات آمنة وسلمية وتتجنب استخدام العنف لإعاقتها" .

وأوضحت الوكالة الرسمية أن تصريحات البارونة جاءت عقب زيارتها اليوم ومعها وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور يحيى الشعيبي ووزير حقوق الإنسان حورية مشهور ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء جوهرة حمود لعدد من المراكز الانتخابية بمحافظة عدن وإطلاعها على سير العملية الانتخابية والإجراءات والضوابط المنظمة للعملية بما يكفل شفافيتها ونزاهتها.. ومدى مطابقتها مع الاستمارة التقييمية الأوروبية للانتخاباتـ دون أي إشارة إلى تعرضها وزيرتي حقوق الإنسان والدولة لشؤون مجلس الوزراء، لمحاولة اغتيال من قبل أنصار الحراك الجنوبي بعدن، كما روجت له وسائل إعلام حزبية.

الحراك يسخر من اتهامه بمحاولة اغتيال البارونة

ومن جانبه عبر مصدر في الحراك الجنوبي من الاتهامات له بالوقوف خلف محاولة قتل البارونه صباح اليوم الثلاثاء بعدن. واصفا هذه الاتهامات بـ:"السخيفة والعارية من الصحة، والدالة على الهستيريا" التي قال ان تلك الأطراف المروجة لتلك الاتهامات قد وصلت اليها". واعتبر المصدر في بيان صحفي وزع مساء اليوم على وسائل الإعلام – أن تلك المحاولة تهدف "للإيقاع بين الحراك الجنوبي والمجتمع الدولي ، بعد الفشل الذريع للانتخابات رغم كل المحاولات لفرضها باستخدام القوة العسكرية".

وأكد المصدر أن الشعب الجنوبي أثبت للعالم أجمع - برفضه للانتخابات- أن للجنوب قضية عادلة رغم التعتيم الإعلامي عليها"- وأكد المصدر "أن أبناء الجنوب بإرادتهم الحرة التي لا تقهر استطاعوا إفشال هذه الانتخابات"- وفق تعبير المصدر.

وبينما اعتبر :" أن يوم 21 فبراير يوم تاريخي للجنوب" ، فقد دعا المصدر تلك "الأطراف إلى الاعتراف بفشلهم في الانتخابات والكف عن محاولة إحياء الوحدة الميتة عبر هذا الهجوم الضاري وغير المبرر على الحراك الجنوبي الذي أكد التزامه بالخيار السلمي واقتناعه بأن القوة العسكرية لا تقهر إرادة الشعوب"- وفق المصدر.

 وكانت مصادر إعلامية حزبية بعدن قالت أنرئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي البارونا نيكولسن تعرضت لمحاولة اغتيال من قبل مسلحين يتبعون الحراك الجنوبي بينما كانت برفقة وزيرتي الدولة جوهرة حمود وحقوق الإنسان حورية مشهور أثناء زيارتهن لمراكز انتخابية في مدينة خور مكسر صباح اليوم.

الإصلاح يتهم اللجان الأمنية بالتواطؤ مع الحراك

ومن جانب آخر هاجم مصدر مسئول في التجمع اليمني للإصلاح في محافظة عدن اللجان الأمنية المسؤولة على عملية تامين مراكز الاقتراع، متهما اياها بالتواطؤ مع عناصر الحراك اللذين صادروا صناديق الاقتراع ووثائق التصويت في عدد من مديرات المحافظة.

مثمناً ماوصفه بـ:"التفاعل الإيجابي والإقبال الكبير لأبناء عدن على اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية"، معتبرا ذلك دليلا :"على مستوى الوعي بأهمية ذلك الاستحقاق الانتخابي الهام لدى أبناء عدن" حسب تعبيره,

وقال المصدر في بيان تلقى مارب برس نسخة منه- :"لقد أثبت أبناء عدن قدرتهم على تجاوز حالت الإرهاب النفسي الذي مارسته مجاميع مسلحة تقوم ببث الرعب وإرهاب الناس لثنيهم عن ممارسة حقهم في الانتخابات" - وفق البيان.

وعبر المصدر الإصلاحي المسؤول عن أسفه لما وصفه بـ:"التعامل اللامسئول الذي أظهرته بعض اللجان الأمنية المكلفة بحراسة مقار اللجان الانتخابية" التي قال انه :"ظهر جلياً بعد تدفق عشرات الآلاف من المواطنين المخلصين للمشاركة، تواطأ مفضوحاً ومارست دور المتفرج الراضي كامل الرضا عن إقدام مسلحين يتبعون الحراك المسلح وأنصار بقايا العائلة في الإدارة المحلية والمؤسسة الأمنية باقتحام مراكز وتسليمهم صناديق الاقتراع بعد تصويت مواطنين لأحرقها كاملة".وفق تعبير المصدر.

وأقر المصدر بحدوث جملة من الثغرات في عملية سير التصويت، خصوصاً فيما يتعلق بـ:"عدم وصول صناديق الاقتراع لبعض المراكز وعدم فتح بعض اللجان أمام مصوتين، إضافة إلى أن أكثرها قبحاً هو مصادرة أصوات الناخبين من خلال إحراق الصناديق المليئة بأصوات المشاركين والقيام بطرد المواطنين ومنعهم من المشاركة كل ذلك تم بوجود اللجان الأمنية التي مارست دوراً أقل ما يقال أنه متواطئ ومشارك لتلك الأعمال" .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن