آخر الاخبار

قنبلة بقوة زلزال".. الجيش الروسي يدمر مستودع ذخيرة للقوات الأوكرانية بقنبلة فائقة القوة الدوري المصري.. هدف "عالمي" من لاعب الأهلي يثير تفاعلاً إنجاز أمني كبير يطيح بشحنة خطيرة وبالغة الأهمية لعمليات الحوثي الارهابية أبو عبيدة يزف خبراً غير سار لإسرائيل.. والقسام تنشر فيديو قد يشعل تل أبيب البحرية البريطانية تكشف نتائج هجوم حوثي مزدوج استهدف اليوم سفينة شحن مجدداً.. مشاط الحوثيين يوجه تهديداً مهينا شديد اللهجة الى قيادات مؤتمر صنعاء بحضور الراعي وبن حبتور ..بماذا توعدهم خلال الأيام القادمة؟ برلماني متحوث في صنعاء يفتح النار على سلطة الانقلاب الحوثية ويشكو الظلم والجوع والفقر تحذير أممي: اليمن سيواجه أربعة أشهر عجاف مع بداية الشهر المقبل القوات المسلحة السعودية تبدأ مناورات الغضب العارم في البحر الأحمر بمشاركة القوات البحرية الأميركية لقاء رفيع لقيادات قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب.. والعميد الصبري يوجه برفع الجاهزية واليقضة الأمنية

اليمن: إنعاش الاقتصاد ينتظر انتخابات الرئاسة

الإثنين 20 فبراير-شباط 2012 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - الحياة
عدد القراءات 3407
 
 

تنظر الدوائر الاقتصادية اليمنية بتفاؤل إلى الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة اليوم. وفيما وعدت دول الخليج والمانحون صنعاء بمساعدات سخية يقرها اجتماع أصدقاء اليمن المنتظر في الرياض الشهر المقبل، يعوّل رجال الأعمال والأكاديميون اليمنيون على أن يمهد الاستقرار لإعادة الاستثمارات الخارجية وتحسين التشغيل وإعادة الإعمار.

ويوضح نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة بأمانة العاصمة، محمد صلاح، ان الانتخابات الرئاسية المبكرة تشكّل المخرج للأزمة السياسية التي مر بها اليمن خلال العام الماضي وانعكس تأثيرها السلبي على مجمل القطاعات الاقتصادية، منها الانشاءات والتجارة وخصوصاً الصناعة التي عانت انقطاعاً مستمراً للكهرباء ونقصاً شبه كلي للمشتقات النفطية، وغير ذلك من المشاكل التي أجهضت مشاريع استثمارية.

وأمل أستاذ الاقتصاد في جامعة صنعاء، طه الفسيل، في أن تساهم الانتخابات في استقرار الأوضاع السياسية ليبدأ الانتقال من مرحلة الثورة الى مرحلة البناء وعودة النشاط الاقتصادي.

التصنيع

أما وكيل مصلحة الجمارك عبدالرزاق المراني فرأى أن أي استقرار سياسي لا بد من أن يجني المناخ الاقتصادي والتجاري والاستثماري ثماره، ما يساهم في توفير بيئة مناسبة للتصنيع.

وأكد رئيس مجلس إدارة «البنك اليمني للإنشاء والتعمير»، حسين فضل هرهرة، أن نجاح الانتخابات سيعيد للاقتصاد اليمني وجهته الحقيقية داخلياً وخارجياً، وسيوفر الأجواء المناسبة للنهوض بالعملية الاقتصادية التنموية الشاملة في البلد من خلال استثمار الموارد بشقيها الإنتاجي والتنموي من دون مصاعب، وكذلك توفير الأجواء الملائمة للانفتاح على اقتصادات السوقين العربية والعالمية وإعادة جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية.

ورأى أن نجاح الانتخابات الرئاسية يمثل منعطفاً مهماً في استعادة عافية الشراكة الاقتصادية وثقة الأشقاء والأصدقاء، ما يؤمن استمرار الدعم الاقتصادي لليمن عبر مشاريع مدروسة تعود على الشعب اليمني بالرخاء والتقدم.

وشرح المدير العام لشركة «جراب أنفست» للاستثمار صالح محمد الجرابي، أن الهيئات المانحة ومؤسسات التمويل الدولية وصناديق الدعم تنتظر نجاح اليمنيين في انتخاب رئيس جديد لبلدهم، وهذه الجهات ستقدم الكثير الى اليمن بعدما فقد الاقتصاد الوطني والمؤسسات المالية في الدولة موارد مهمة من الجهات المانحة بسبب الأزمة.

وأشار الجرابي الى أن دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وعدوا اليمنيين بالكثير من الدعم والمساندة الاقتصادية في حال تجاوزوا أزمتهم واتفقوا على صيغة تسوية تشرك الجميع في صنع القرار وتحقيق انتقال ديموقراطي للسلطة، وهي أمور تحققت بالتوقيع على المبادرة الخليجية وتشكيل حكومة وفاق وطني، وإنهاء المواجهات المسلحة. وتبقّى انتخاب رئيس جديد لادارة فترة انتقالية مع دعم اقتصادي دولي من شأنه نقل الاقتصاد اليمني الى واقع مختلف.

ووصف وزير التموين والتجارة السابق محمد الأفندي الانتخابات الرئاسية المبكرة بنقطة الانطلاق لإقلاع الاقتصاد اليمني. وأكد أن سياسات النظام السابق أوصلت الاقتصاد إلى شفا الهاوية، لافتاً الى ارتفاع نسبة الفقر إلى نحو 70 في المئة والبطالة إلى 40، كما كان معدل النمو خلال عام 2011 قريباً من الصفر، فضلاً عن تراجع الاحتياط النقدي من العملة الأجنبية إلى 4,5 بليون دولار فقط.

وجزم الأفندي بأن إصلاح الأوضاع الاقتصادية مرهون بالإصلاح السياسي وهو ما تؤسس له الانتخابات الرئاسية التي تمهّد للدخول في إصلاحات شاملة وما يترتب على ذلك من الاستقرار الجاذب للاستثمارات والمحرك لعجلة التنمية.

وشاطره الرأي الخبير الاقتصادي محمد جبران الذي شدد على أن الاتجاه إلى صناديق الاقتراع وانتخاب رئيس جديد يشكلان ضمانة لخروج البلد من الوضع الاقتصادي السيئ. ولفت الى أن الاقتصاد القوي سيتحقق في ظل ديموقراطية حقيقية وتداول سلمي للسلطة.