قتل شخصين وجرح خمسة آخرين إثر اشتباكات عنيفة دارت ظهر اليوم الخميس بين مسلحين يعتقد انهما تابعين لقوى الحراك الجنوبي الرافض للانتخابات وبين جنود من الامن في المركز الانتخابي لمدينة الضالع.

وقالت مصادر محلية لـ(مأرب برس) أن المسلحين هاجموا مقر لجنة الانتخابات بقذائف ( RBG ) وحاولوا اقتحام مقر اللجنة الخاصة بالانتخابات التي يرفض أنصار الحراك الجنوبي إجرائها في المحافظات الجنوبية. عقب تظاهرة خاشدة للحراك جابت الشارع العام للمحافظة واتجهت إلى مقر اللجنة العليا للانتخابات بالمحافظة بغية اقناع العاملين فيها بمغادرة المدينة والتلويح باقتحام المبنى المر الذي تسبب في اندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات الامن ومسلحين يعتقد انهم من انصار الحراك يرفضون اجراء الانتخابات الرئاسية في المحافظة.

وأشارت المصادر إلى أن شخصين قد لقيا مصرعهما في تلك الاشتباكات الدامية التي خلفت أكثر من خمسة جرحى آخرين، والقتلى هم كل من المواطن: محمد عبدالله صالح حينما كان مقيما في إحدى الفنادق الواقعة قرب اللجنة العليا للانتخابات بمحافظة الضالع، فيما قتل شخص آخر يدعى جياب محمد مطهر حينما كان يمشي في الشارع المحاذي لمقر اللجنة.

وأفادت الأنباء الواردة من الضالع أن جوا من التوتر مايزال يخيم على المحافظة على اثر سقوط القتيلين وتعهد أنصار الحراك بعدم تمرير الانتخابات في المحافظة بحجة عدم وجود علاقة للجنوبيين بها وفق تعبيرهم

وكأن أنصار الحراك الجنوبي الذي يطالب بالانفصال او فك الارتباط عن الشمال، قد نظم تظاهرة حاشدة- صباح اليوم الخميس جابت الشارع العام في مدينة الضالع واتجهت إلى مقر اللجنة العليا للانتخابية بالمحافظة، لمطالبة العاملين فيها بغادرة المدينة ووقف أي إجراءآت تتعلق بالانتخابات الرئاسية المقررة في 21 من الشهر الجاري. غير ان االمظاهرة تحولت إلى مواجهات واشتباكات بعد اتهام انصار الحراك لأفراد المواقع العسكرية المطلة على مدينة الضالع باطلاق النار عليهم واستهدافهم بالرصاص الحي واصابة مايقارب العشرة منهم إلى جانب مقتل شخصين بينهم طفل وفق رواية أنصار الحراك، وهومالم تعلق عليه السلطات الامنية حتى الساعة.

وقال شهود عيان أن المتظاهرين رفعوا أعلام جمهورية اليمن الديمقراطية السابقة، ورددوا هتافات مناهضة للانتخابات وداعية إلى إفشال تنظيمها في المحافظات الجنوبية

وكان الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي قاسم عسكر قد أعلن خلال الأسبوع الجاري من عدن بأن الحراك قد اتخذ قرارا بمنع إقامة الانتخابات الرئاسية المبكرة والتصدي لاقامتها بكل السبل المتاحة لديها، مشيرا إلى أنها لن تسمح بإجرائها في مناطق الجنوب لأنها "تشرع لما أسماه :الاحتلال اليمني ومواصلة نظامه في حكم الجنوب"، حسب تعبيره.