أعلن في مدينة المكلا- أمس الثلاثاء- عن تشكيل هيئة شعبية من عدة فصائل ومكونات تابعة للحراك الجنوبي لتولي مهام القيام بالحشد الشعبي والتوعية الشاملة للمواطنين في محافظة حضرموت لمقاطعة الانتخابات والعمل على إفشالها.

وقالت مصادر محلية لـ(مأرب برس) أن تشكيل الهيئة يأتي في إطار خطط ومساعي قوى الحراك الجنوبي بالمحافظة للتصدي لعملية إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة المزمع إجراءها في 21 فبراير الجاري وإفشال إقامتها في المدن الجنوبية وعلى مستوى المحافظة حتى لايحصل من يصفونه بـ"الاحتلال اليمني على أدنى شرعية له في المناطق الجنوبية".

وكشفت المصادر عن تشكل الهيئة المعلن عنها من كل من:

1-عبد العزيز باحشوان رئيساً

2- عقيل العطاس  نائباً

3- د. عبدا لله سعيد باحاج نائباً

4- د. صالح باربيد نائباً

5- اللواء أحمد سعيد المحمدي مستشاراً للهيئة

6- سالم عبد المنعم باعثمان ناطق رسمي

7- فؤاد راشد فؤاد أمين عام

8- علي بن شحنة أمين مساعد

وأكدت اللجنة عقب تشكيلها وتسمية أعضائها على أن تشكيلها يأتي في سياق الحشد الشعبي والتوعوي المطلوب اليوم من مختلف قوى الحراك الجنوبي القيام به من أجل مقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة.

واعتبرت الهيئة أن مشاركة الجنوبيين في هذا الاستفتاء، يعني القبول بما يترتب عليه من أوضاع مستقبلية وتمييع لقضيتنا السياسية والوطنية .

ودعت الهيئة الشعبية أبناء حضرموت المشاركين في أي لجان تخص الانتخابات الى الانسحاب فورا منها والانضمام الى جماهير شعب الجنوب الذي قالت أنه يرفض قطعا للاستفتاء حتى لا يكونوا شهود زور ويتناقضون مع واجبهم الوطني والاخلاقي".

محذرة القوى العسكرية المختلفة من استخدام القوة لفرضه ومحملة إياها كامل المسؤولية عن المترتبات الناتجة عن ذلك، مجددة دعوتها لأبناء حضرموت في المجالين العسكري والامني لعدم مواجهة إخوانهم ، في حين دعت من وصفتهم بـ:" المقيمين في حضرموت من غير ابنائها" بالامتناع عن المشاركة ضمانا لعدم تزوير إرادة ابناء حضرموت وحتى لا يسهم ذلك في تقطيع حسن الجوار بين شعبينا في المستقبل"- وفقا لتعبير البلاغ الصحفي. .

وقالت أعضاء الهيئة في البلاغ الصحفي الذي أصدرته الهيئة - وحصل مأرب برس على نسخة منه – أن تشكيلها جاء :" استشعارا بالمسؤولية الوطنية وبالواجب الأخلاقي والديني والانساني وفي ظل هذه الأجواء التي تحيط بحضرموت والجنوب عامة من مؤامرات وأخطار محدقة وخصوصا ماتمثلة مهزلة الاستفتاء الرئاسي أو ما يسمى بالانتخابات المزمع إجراؤها في 21 فبراير الحالي 2012م"- وفق تعبير البلاغ.

وأكد البلاغ أن تشكيل الهيئة جاء بعد ان :"تنادت المكونات الوطنية العاملة في حضرموت وفي مقدمتها فصائل الحراك السلمي الجنوبي ومعها جبهة انقاذ حضرموت والمجلس الشعبي لمدينة المكلا وأريافها وكذلك بعض منظمات المجتمع المدني وشخصيات وطنية مستقلة من أجل الوقوف بحزم وصلابة في التعبير عن الرفض القاطع لاجراء هذه المهزلة والتي لا يمكن أن تنطلي الا على ذوي المطامع المعروفة" وفق ماورد في نص البلاغ .

وأوضح البلاغ أن قرار تشكيل الهيئة جاء أيضا بعد:" التشاور بمقر المجلس الشعبي بالمكلا على اشهارها كهيئة شعبية عامة لرفض الاستفتاء الرئاسي في حضرموت وانه قد تم تشكيل قيادة عامة لذلك وهيئة رئاسة ومجموعة لجان متخصصة في ( الاعلام - والتوعية الجماهيرية - والتواصل والتنسيق - والتوجيه ومراقبة العمل الميداني - والطوارئ - والخدمات العامة - ) .

وأكدت الهيئة على أن :"الرفض الشعبي الجنوبي لهذا الاستفتاء ينطلق أساسا من حيث أن الاستفتاء وإجرائه في الجنوب يمثل تزويرا مفضوحا ومكشوفا لارادة جماهيرنا وشعبنا الذي يناضل منذ سنوات لاستعادة دولته وتحرير وطنه المحتل بالقوة العسكرية منذ العام 1994م بعد حرب الاجتياح الغادرة"- وفق تعبير أول البلاغات الصحفية للهيئة.

 وشددت على أن الشعب الجنوبي:" قدم من أجل هذا الهادف العادل والمشروع آلاف الشهداء وعشرات الاف الجرحى والمعتقلين ولازل يقدم خيرة شبابه وآخرهم الشهيد الشاب حسن محمد علي بن عبد المانع الذي سقط مضرجا بدمائه في مدينة المكلا يوم الأحد الماضي" .

وعبرت الهيئة عن إدانتها لأعمال القتل التي قالت أن :" سلطة الاحتلال تمارسها" وأن آخرها توجيه الرصاص الحي للمواطنين بمدينة المكلا وسقوط الشهيد حسن محمد علي بن عبد المانع واعتقال العشرات من المواطنين وتهديم خيام جيل التحرير والاستقلال بمنطقة بن عزون بالشرج / داعية الى الإفراج فورا عن المعتقلين" .

واختتمت الهيئة الشعبية بلاغها الصحفي بدعوة:" أبناء حضرموت بكافة شرائحها الاجتماعية ومستوياتها العلمية وفي كافة المدن والبلدات والقرى والارياف والسهول والاودية والصحارى ذكورا واناثا الى التعامل الايجابي مع هذه الهيئة ولجانها والى الاستجابة لكل مايصدر عنها من بيانات ونداءات لاحقة" .