علم «مأرب برس» بأن اجتماعا مشتركا عقد صباح اليوم الأربعاء في محافظة تعز، بين اللجنتين العسكرية والأمنية والمجلس المجلس، لمناقشة تطورات المستجدات الأمنية بالمحافظة، وأثرها على اتفاق التهدئة.

شــــــــــاهد الفيديو ( 1 ),,,, ( 2 ),,,,

وقالت مصادر حضرت الاجتماع لـ«مأرب برس» بأن قائد الحرس الجمهوري بمحافظة تعز، العميد مراد العوبلي، تغيب عن حضور الاجتماع، في الوقت الذي تنتشر فيه قواته في شوارع منطقة الحوبان، شرقي مدينة تعز.

وأسفر الاجتماع عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، كما دعا الاجتماع لرفع كافة المظاهر المسلحة من كافة الأطراف، والالتزام ببنود اتفاق التهدئة، وضرورة التزام الجميع بإزالة كل أسباب التوتر دون الإشارة إلى رفع قوات الحرس الجمهوري المنتشرة في منطقة الحوبان، ورفع النقاط المستحدثة والمنتشرة في مداخل المدن بالمحافظة، والتي لا زالت على حالها منذ البدء في تنفيذ اتفاق التهدئة.

وتنتشر قوات الحرس الجمهوري في منطقة الحوبان منذ يومين، في الوقت الذي يتم فيه إطلاق النار بكثافة على منازل المواطنين دون أي أسباب.

وإزاء هذه التطورات حذر وجهاء وأعيان محافظة تعز في اجتماع لهم عقد مساء أمس في منزل الشيخ عبد الكريم عبد الإله، حيث حذر المجتمعون من خطورة ما تمارسه قوات الحرس الجمهوري ضد أبناء المدينة، وقالوا بأنهم لن يظلوا متفرجين، معلنين تضامنهم الكامل مع أهالي منطقة الحوبان، جراء ما يمارس ضدهم من اعتداءات من قبل الحرس الجمهوري، مدينين استخدام القوة المفرطة تجاه المواطنين من قبل هذه القوات، مؤكدين بأن أي خلافات تتعلق بالأراضي وغيرها يجب أن تحل عن طريق القضاء بأسرع وقت ممكن.

كما أكد المجتمعون عن أهمية إقالة كل المسئولين عن الأحداث والمشاكل التي تشهدها تعز وخاصة فيما يتعلق باستهداف رموز المحافظة من شخصيات ووجهات اجتماعية محملين بذلك القيادة الأمنية بالمحافظة كامل المسئولية وخرج الاجتماع بتشكيل لجنة مصغرة وتكمن مهمتها بالتواصل مع الأمين العام واللجنة العسكرية ووضع حلول للانفلات الأمني في تعز.

وفي سياق تدهور الأوضاع الأمنية فقد أصيب مساء أمس أحد شباب الثورة ويدعى فارس الحسام وهو أحد حراسة ساحة الحرية برصاص قوات النجدة ومسلحين بلباس مدني في جولة المرور أثناء توجه المذكور لزيارة أحد أصدقائه في الحصب في بير باشا.

وقال مرافقو المصاب بأنه المصاب مر من النقطة وكان يحمل سلاحه الشخصي وأشعر النقطة بأنه من حراسة ساحة الحرية فسمح له بالمرور وعند عودته تفاجأ بإطلاق نار من الأزقة القريبة من سيارة النجدة المتمركزة في جولة المرور من قبل بعض قوات النجدة ومسلحين بلباس مدني بدون أي مقدمات وبدون أن يطلب منه تسليم سلاحه. فأصيب بإصابة بالغة في أحد ساقيه.