خليفة الزعيم الكوري.. جنرال متسلح بالقنابل النووية وعمره 27 عاماً

الإثنين 19 ديسمبر-كانون الأول 2011 الساعة 03 مساءً / مأرب برس-العربية نت
عدد القراءات 10317
 
 

توفي اليوم الاثنين رئيس كوريا الشمالية الزعيم كيم جونج ايل عن عمر ناهز 69 عاما.

وذكر التلفزيون الرسمي أن ايل توفي بسبب الإفراط في العمل البدني والذهني أثناء قيامه برحلة بالقطار لإعطاء توجيهات ميدانية، وبيَّن أيضا أن ايل أصيب بجلطة دماغية في عام 2008 ولكنه شفي على ما يبدو.

وتم الإعلان عن انتقال السلطة لنجله الثالث كيم جونج اون الذي يعتقد أنه في أواخر العشرينات، وفقا لوكالة "رويترز".

وحُدد يوم 28 ديسمبر/كانون الأول موعدا لتشييع كيم جونغ ايل في بيونغ يانغ.

وضع كوريا الجنوبية

وأعلنت حكومة كوريا الجنوبية حالة الطوارئ إثر وفاة كيم جونغ ايل، وأن البيت الأزرق الرئاسي الكوري الجنوبي دعا إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي .

وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أنه تم إعلان حالة التأهب القصوى في صفوف الجيش الكوري الجنوبي بعد إعلان وفاة الزعيم الكوري الشمالي.

موقف اليابان والولايات المتحدة

ودعت الحكومة اليابانية إلى اجتماع أمني طارئ بعد إعلان وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل.

وألغى رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا خطابا كان من المقرر أن يلقيه اليوم في طوكيو، وسارع إلى الاجتماع مع وزرائه الرئيسيين داخل مكتبه، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وأعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة الأمريكية تراقب "عن كثب" الوضع إثر وفاة الزعيم الكوري الشمالي، مشيرا إلى رغبة واشنطن في "استقرار" شبه الجزيرة الكورية.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان: "إننا نراقب عن كثب المعلومات الواردة حول وفاة كيم جونغ ايل، وتم إعلام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بما حصل ونحن على اتصال وثيق بحلفائنا في كوريا الجنوبية واليابان، ولا نزال عند التزامنا باستقرار شبه الجزيرة الكورية وبالحرية والأمن لحلفائنا".

خليفة الزعيم الكوري.. جنرال متسلح بالقنابل النووية وعمره 27 عاماً

أطلقوا عليه منذ أعلنوا اليوم الاثنين عن وفاة أبيه لقب "الخليفة العظيم"، وهذا سيكون لقبه الرسمي طوال مدة حكمه التي لا نعرف كم ستطول؛ لأن كيم جونغ- آون، وهو أصغر 3 أبناء للزعيم الكوري الشمالي الراحل، مازال شاباً عمره 27 عاماً، وهو سيتولى قيادة جيش متسلح بالقنابل النووية، ويعتبرونه خامس الجيوش في العالم.

ما جمعته "العربية.نت" من معلومات موزّعة هنا وهناك عن كيم جونغ- أون، على قلتها، أنه ولد في 8 يناير/كانون الثاني 1984 ودرس الانكليزية حتى 1998 في "معهد بيرن الدولي" بسويسرا تحت اسم مستعار، ويتولى في كوريا رئاسة الحزب الشيوعي الحاكم، وهو الحزب الوحيد في بلاد جائعة دائماً وسكانها يزيدون على 24 مليون نسمة.

وهناك تقارير عنه يصفونها بذات مصداقية عالية وتؤكد أنه مريض بالسكري وبارتفاع الضغط، كما كان والده الراحل كيم جونغ-ايل، والذي تميز عنه بأنه كان مريضاً بالقلب أيضاً، فبنوبة قلبية قضى وهو داخل القطار يوم السبت الماضي "وجاءت نتيجة الجهد والإرهاق والتعب من العمل المتواصل في خدمة البلاد"، بحسب ما ذكروا اليوم الاثنين في بيان نعيه الهستيري.

حين أرادوا التخلص من أخيه غير الشقيق

كما أوردت تقارير أخرى، وعن مصادر موثوقة أيضاً، أن أقرباء لكيم جونغ- أون خططوا بمعرفته في يناير 2009 للتخلص من أخيه غير الشقيق، كيم جونغ-نام، وهو الابن البكر للزعيم الراحل من زوجته الرسمية "وكان ذلك بعد من قرار اتخذه الزعيم الراحل بنقل الخلافة لابنه الأصغر".

خططوا "لافتعال حادث ما لكيم جونغ- نام الذي كان يكثر من الكلام في الخارج" لكن الصين حذرتهم من القيام بأي عملية على أراضها، باعتبار أن كيم البالغ عمره 39 عاماً، يقيم بشكل دائم في مقاطعة ماكاو بالصين منذ فقد حظوته لدى والده بعد ترحيله من اليابان التي اعتقلته وهو يحاول دخول البلاد في 2001 بجواز سفر دومينيكي مزور.

وفي الصين أصبح كيم جونغ-نام صديقاً مقرباً من أبناء عدد من كبار القادة الصينيين، خصوصاً من مجموعة معروفة هناك باسم "الأمراء الصغار" المتنعمين بالازدهار الاقتصادي الجديد، ومنذ ذلك العام وتلك المحاولة والابن البكر للزعيم الكوري الشمالي الراحل لم يعد أبداً الى كوريا، وطواه النسيان.

الأم التي توفيت بمرض غير معروف

و"الخليفة العظيم" هو ابن عشيقة كانت لأبيه الراحل، واسمها كو يونغ-هي، وأبصرت النور لأبوين كوريي الأصل في 1953 بطوكيو، وانتقلت بمنتصف الستينات الى العاصمة الكورية الشمالية، بيونغ يانغ، حيث كانت راقصة باليه في فرقة للأوبرا، وبعدها تفرغت للعيش مع الزعيم الكوري وأنجبت له ولدين، هما "الخليفة العظم" وشقيقه كيم جونغ-شول، البالغ من العمر بين 24 و25 عاماً.

يذكرون عنها أيضاً أنها اعتلت بمرض، لم تكشف التقارير عن نوعيته، وأمضت وقتاً طويلاً للعلاج في باريس، وهناك توفيت قبل 7 سنوات، وجرى لها تأبين وجنازة في بيونغ يانغ أسطورية، وأطلقوا عليها الألقاب المتنوعة، وأهمها "السيدة المخلصة والوفية لقائدنا العزيز" وهو اللقب الرسمي للزعيم الراحل. أما "الرئيس" فهو اللقب الدائم والرسمي لوالده الراحل، الشهير كيم ايل- سونغ.

وبالإضافة الى منصب رئيس الحزب الشيوعي، فإن كيم جونغ- أون هو عسكري برتبة "داييجانغ" في الجيش، أي جنرال. ويصفونه بخجول مع من يتعرف اليهم أول مرة، وبأنه معجب بلاعب كرة السلة الأمريكي مايكل جوردان، كما وباللاعب كوبي بين براينت "والتقط معه صورة" لكن من غير المعروف أين تم التقاطها.

وأخيراً فإن "الخليفة العظيم" الذي مازال شاباً وقابضاً على عدد غير معروف من القنابل النووية، مولع بالكمبيوتر الى حد الهوس، بحسب ما تذكر التقارير، وقد درس علم الكمبيوتر في كوريا بعد عودته من سويسرا. أما شقيقه الأصغر منه فلا معلومات عنه بالمرة سوى اسمه وعمره المشكوك فيه أيضاً، الى درجة يتصورون معها أنه غير موجود.