سوريا: قلق دولي من مجزرة تستهدف حمص

الإثنين 12 ديسمبر-كانون الأول 2011 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - CNN
عدد القراءات 5595

تخيم أجواء من الخوف والترقب على مدينة "حمص" السورية، مع اقتراب مهلة، قالت مصادر بالمعارضة إن نظام الرئيس بشار الأسد منحها لسكان المدينة "المحاصرة"، حتى مساء الاثنين، لوقف الاحتجاجات المناهضة للنظام، وتسليم الأسلحة، وكذلك تسليم "المنشقين" من عناصر الجيش السوري.

وقال القيادي في "الجيش السوري الحر"، محمد حمدو، في تصريحات لـ CNN ، في وقت سابق، إن القوات الحكومية منحت سكان حمص مهلة مدتها 72 ساعة، وهددت بشن هجوم شامل على المدينة، وأشار ناشطون في المدينة أن التحذير صدر الجمعة، على أن تنتهي المهلة الممنوحة لسكان المدينة مساء الاثنين.

وتسود مخاوف من أن يؤدي هجوم للقوات الحكومية على حمص إلى حدوث "مجزرة" جديدة في المدينة، التي أصبحت إحدى مراكز الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد، وأصدر "المجلس الوطني السوري"، الذي يقود المعارضة، بياناً حذر فيه مما قال إنها "نية النظام ارتكاب مجزرة في حمص."

وقال المجلس في بيان له إن الدلائل الواردة عبر التقارير الإخبارية المتوالية، والتسجيلات المصورة، والمعلومات المستقاة من الناشطين على الأرض في حمص، تشير إلى أن النظام "يمهد لارتكاب مجزرة جماعية، بهدف إخماد جذوة الثورة في المدينة، و تأديب باقي المدن السورية" المنتفضة من خلالها.

وفيما لم يصدر أي تعليق من جانب نظام الأسد بشأن المهلة الممنوحة لسكان حمص، التي تتحدث عنها المعارضة، فقد حذرت فرنسا الحكومة السورية من القيام بأي عمل عسكري ضد مدينة حمص وسكانها، وفق لما أكدته وزارة الخارجية الفرنسية في بيان السبت.

إلا أن القيادي في الجيش السوري الحر أكد أن القوات الحكومية تقوم بحفر الخنادق حول حمص، وحذر من أزمة إنسانية وشيكة في المدينة، قائلاً: "لا توجد كهرباء، ولا مياه، كما أن الاتصالات بكافة أشكالها مقطوعة، ويمتد انقطاع الاتصالات حتى قرب الحدود مع تركيا.

ونفت الحكومة السورية، على لسان محافظ حمص غسان عبد العال، انقطاع الاتصالات عن مدينة حمص، وقال إن "هذا الخبر عار عن الصحة تماماً، ويأتي في إطار حملة التضليل والتحريض التي تمارسها بعض القنوات الإعلامية المغرضة، والشريكة في سفك دماء السوريين."

وتابع المحافظ، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن "قنوات الإعلام الكاذب والمغرض مازالت تحاول بث سموم الفتنة وإثارة الفوضى والبلبلة بإذاعة الأخبار الملفقة والكاذبة"، مشيراً إلى أن مثل هذه الأخبار تأتي ضمن سياق المؤامرة التي تتعرض لها سورية.

كما أشارت الوكالة الرسمية إلى قيام من وصفتها بـ"مجموعة إرهابية مسلحة" باغتيال المهندس ماهر غدير، رئيس محطة "أبو رباح" للغاز بحمص، أثناء توجهه إلى المحطة، بعد إطلاق النار على السيارة التي كان يستقلها، وذكرت أن "الإرهابيين" قاموا بسرقة السيارة واقتيادها إلى جهة مجهولة.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من 4000 قتيل في سوريا منذ فبراير/ شباط الماضي، عندما بدأ نظام الأسد حملة عسكرية لقمع أكبر موجة احتجاجات تواجهه، منذ توليه السلطة خلفاً لوالده قبل 11 عاماً.