3 جرحى في دماج، وصالح هبرة ينفي الحصار ويتحدث عن مخطط سعودي لإنشاء قواعد أميركية ومعسكرات للصوماليين في صعدة

الأربعاء 30 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 الساعة 07 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 17488
 
  

قالت مصادر محلية في منطقة دماج بمحافظة صعدة، بأن الحوثيين قصفوا اليوم الأربعاء جبل القصبة، الذي يبعد أمتارا عن منازل طلبة دار الحديث، كما قصفوا جبل البراقة المطل على دار الحديث، ومدرسة اللوم والمركز الطبي في المنطقة، مع تواصل عمليات القنص ضد طلاب دار الحديث.

وفيما أكدت المصادر إصابة 3 أشخاص، أحدهم وصفت إصابته بالخطيرة، أوضحت بأن طالبين يمنيين في دار الحديث، أحدهما يدعى عبد الرحمن النخعي، أصيبا صباح اليوم برصاص قناصة حوثيين، قبل أن يستأنف الحوثيون قصفهم على المنطقة ظهر اليوم، ما أدى إلى إصابة أحد أبناء المنطقة، ويدعى أحمد عبد الله الوادعي، خلال القصف على مدرسة اللوم بمدافع الهاون.

وأكد مصدر طبي بأن قصفا عنيفا قبل المغرب اليوم، استهدف مخزن المستلزمات الطبية والأدوية في مركز دماج الصحي، وقال المصدر بأن القصف أدى إلى تلف المعدات الطبية، وما تبقى من أدوية في المركز، كان مدخرة لإسعاف بعض الحالات الخطرة.

واستنكر المصدر الطبي تعرض المركز الصحي للقصف من قبل الحوثيين، بعد أن قاموا بمنع إسعاف الجرحى، ودخول الأدوية، واستهداف عدد من سيارات الإسعاف خلال الأيام الماضية.

وفي سياق متصل، أكد رئيس دار الحديث بدماج، الشيخ يحيى الحجوري، في تسجيل صوتي له عصر اليوم، بأن الحوثيين لا يريدون من خلال حصارهم لدماج، وقصفهم عليها، جبل البراقة ولا موقع القصبة ولا مدرسة اللوم المتنازع عليها، وقال بأنهم يريدون الأرواح، والتضييق على سكان دماج لأهداف وصفها بـ«الشيطانية».

من جانبه انتقد القيادي في حركة الحوثي، صالح هبرة، ما وصفها بـ«الحملة الإعلامية المنظمة» ضد الحوثيين، وقال بأن هذه الحملة الإعلامية تطلقها «أبواق إعلامية مجندة لخدمة الهيمنة الأميركية، بالتزامن مع إنشاء قواعد أميركية دخل اليمن والأراضي السعودية، وعلى مقربة من الحدود مع اليمن»، مشيرا إلى ما وصفه بـ«دعوة السعودية لقبيلة وايلة القريبة من الحدود اليمنية السعودية لتجنيد 4 آلاف جندي لمحاربة الحوثيين قبل حوالي ثلاثة أشهر، على نفقتها وقيامها بنشر جيش شعبي مزود بالسلاح لأول مرة على حدودها، وفتح معسكرات تدريب للصوماليين» وفقا لما جاء في بيان صادر عنه.

واعتبر هبرة بأن كل ذلك يؤكد بأن هناك «مخططا عدوانيا تنوي أميركا القيام به ضد الشعب اليمني، لفرض هيمنتها والتخلص من الثورة بافتعال قضيه أخرى تحول الأنظار إليها لإنقاذ النظام، والعمل على أن تجعل من قضية دماج ذريعة لذلك العدوان الذي تنوي القيام به، كما سبق وجعلت من افتعال قضية اختطاف الأطباء ذريعة للحرب السادسة، ولكن هذه المرة تحت عنوان طائفي وقناع مذهبي مفضوح».

وأكد هبرة بأن الحوثيين لم يحاصروا دماج، إلا من السلاح، وأن المشكلة ليست مذهبية ولا فكرية، وإنما «هناك تحرك عسكري الغرض منه زعزعة الأمن الذي قال بأن المحافظة تنعم به.

كما أكد هبرة بأن الحوثيين لا يمانعون في إدخال الإمدادات للمسالمين في دماج، مرحبا بأي جهة ترغب في حل القضية والتأكد من أن هناك وضعا عسكريا في دماج.

وقال هبرة بأن لديهم تسجيلا صوتيا للحجوري يثبت تبنيه لفصيل مسلح يعمل على تكديس السلاح واقتنائه، مؤكدا بأن الحجوري استلم من طارق محمد عبد الله صالح 300 بندقية، وأضاف بأن هذا العدد لا يمثل شيئا مما هو موجود من سلاح في المركز.

واستنكر هبرة ما وصفه بـ«محاولة أميركا عبر وسائلها المختلفة وعناصرها الاستخباراتية فرض أشخاص بعضهم يهود وبعضهم من أمريكا وبعضهم من بريطانيا بالقوة ومنحهم حصانه وحق اقتناء السلاح في بلد غير بلدهم والتمترس به على من خالفهم في فكرهم»، مشيرا إلى أن أمريكا متورطة في التفجيرات المفخخة التي تقوم بها تلك الجماعات وأنها من يزرع جماعات التكفير في البلدان العربية والإسلامية.

كما انتقد هبرة تقرير الصحفيين والحقوقيين الذين زاروا دماج، وقال بأنه تقرير مغلوط، وبأن الوفد الذي زار دماج كان مسيس.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن