كيف أختطف الرئيس نجل الأسرة التي تملك أرض الجامع ليرغمها على البيع واليوم صالح وشلته يسجدون بين يدي الله على ارض مسروقة

الإثنين 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 24759
 
  

المصدر : موقع بيكا

بقلم شيارا اوناسيس

ترجمة مهدي الحسني

تم افتتاح جامع الصالح في 2008 بعد عدة سنوات من بدء الإنشاء و بعد ان كلف عشرات الملايين من الدولارات. و بعد افتتاحه مباشرة أطلق عليه الموالون للرئيس علي عبدالله صالح تسمية المعلم التاريخي و قالوا ان الشجاعة الهندسية التي يتسم بها هذا الصرح المعماري انما تدل على عظمة الرئيس .

بالنسبة للآخرين فان هذا الجامع يمثل رمزا للزيف و الخداع و الفساد الذي تعيشه الأمة لانه بني على ارض منهوبة و بأموال منهوبة لتمجيد اشخاص فاسدين .

ذلك الجامع الذي ادعت الحكومة انه بني من حر مال الرئيس، و عجزت ان تذكر ان رجال اعمال بارزين امثال بيت هائل سعيد اكرهوا على تمويل مشروع الجامع تحت ضغط التهديدات بالانتقام عبر الغاء تراخيصهم و تعطيل باقي اعمالهم

و يعد جامع الصالح الذي تم إنشاءه على مساحة تزيد على 27,300 متر مربع، اروع و اضخم مبنى في اليمن و ينافس في جماله المسجد الحرام في مكة

و له ست منارات بارتفاع 100 متر تطل على المدينة و اصبح جامع الصالح مركز الاهتمام في العاصمة و يذكر الكثير من الناس ان اموالهم ينفقها الرئيس بترف لكي يشبع حماقاته

بيت زهرة

بيت زهرة هي احدى العائلات الصنعانية التي كانت تمتلك الى وقت قريب ذات قطعة الارض التي اراد الرئيس صالح ان يبني جامعه عليها .

لقد ارسل الرئيس رجاله للحديث مع بيت زهرة عن رغبته في شراء الارض عارضا عليهم ثمنا بخسا جدا و بكل وضوح رفض بيت زهرة بيع الارض معللين رفضهم بان قيمة الارض تقدر اكثر بكثير من العرض الذي قدمه الرئيس لهم و اضافوا ان عليه ان يدفع سعرا عادلا للارض التي ينوي بناء مسجده عليها و و لمعاقبة بيت زهرة على رفضهم فقد تم اختطاف ابنهم الأكبر من قبل قوات حكومية لمدة 3 أشهر، أعادوه بعدها و هو اكثر ضعفا , بعد اختفاء ابنهم بدات الاسرة بالبحث عنه للوصول الى شئ يقود اليه و ذلك بسؤال الجيران و السلطات. و فجاة اتى رجل الى منزلهم ليحذرهم ان هم ارادوا ان يعود اليهم ابنهم سالما فعليهم ان يقبلوا ببيع الارض للرئيس .

و استسلم بيت زهرة لأنهم لم يريدوا ان يخاطروا بحياة ابنهم من اجل قطعة ارض مهما كانت قيمتها

لعنة الارض ؟

بدا البناء في الموقع، و معه بدأت بعض الأمور الغريبة تحدث و انتشرت شائعات عن لعنة الجامع. و في كل مرة يتم بناء منارة على الأرض التي اغتصبت من بيت زهرة عنوة، تقع المنارة و تتحطم على رؤوس العمال الذين دفنوا تحت الأنقاض.

  

في بادى الامر القي اللوم على مدير الموقع حيث اتهمه المهندسون بالاهمال و قلة مهاراته الدراية و قالوا انه لم يقم بإجراءات السلامة اللازمة .

و عندما تكرر الامر مرة ثانية، تعجب العمال و لم يستوعبوا لماذا يستمر المبنى في الانهيار و ,

و يقول الناس في صنعاء ان الرئيس عندما تجرئ في استخدام المال الحرام و الارض الحرام لبناء بيت الله، فان الله انزل لعنته على هذا البناء .

و عندما فشلت المحاولة الثالثة، قرر المصممون الهندسيون بتغيير خططهم و استخدموا الأرض كحديقة و ملحق للجامعة الاسلامية حيث ياملون ان يكون الامر اكثر امنا .

و حتى يومنا هذا لم تتلقى تلك الاسرة اي تعويض او اعتذار، بل كل الازدراء من السلطات بينما يسجد الرئيس و شلته بين يدي الله على ارض مسروقة .

      
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن