آخر الاخبار

صحيفة تكشف عن مطلبٍ مهم تنازل قادة العدو الصهيوني عنه لصالح حماس صراع الاجنحة يطيح بـ محمد علي الحوثي وصنعاء تقسَّم الى مناطق - زعيم المليشيات يتدخل لمنع الصدام خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة

منظمتا الكرامة في جنيف وهود في اليمن تطلقان نداء استغاثة عاجلة للسماح بدخول المعونات الغذائية والطبية الإغاثية إلى دماج

الخميس 17 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 الساعة 08 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 5688
 
  

أطقلت منظمتا الكرامة الدولية ومقرها في جنيف، ومنظمة "هود" اليمنية نداءا عاجلا لأطراف النزاع في منطقة دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن، من أجل السماح للمعونات الغذائية والطبية الإغاثية في الوصول إلى آلاف الأشخاص المحاصرين في مركز "دار الحديث"، حيث تعاني أكثر من ثلاثة آلاف أسرة يمنية ومقيمين أجانب نقصاً حاداً في الغذاء والدواء، بينهم أطفال ونساء ومرضى وكبار في السنّ، يواجهون ظروفاً معيشية وصحية وإنسانية غاية في الصعوبة، جراء الحصار الخانق المفروض عليهم منذ قرابة شهر.

ودعت المنظمتان إلى الإسراع في فك هذا الحصار، في ظل تصاعد حدة المعاناة لهؤلاء الضحايا يوماً إثر آخر نتيجة انعدام الدواء والغذاء، بما في ذلك المستلزمات الضرورية للجرحى وغذاء الأطفال، حيث يمنع المسلحون الحوثيون وصول أي إمدادات غذائية أو دوائية إلى المنطقة، بالتزامن مع فرض حظر تجول على محيط المنطقة ومنع الدخول و/ أو الخروج منها وإليها، بالإضافة إلى هجمات ليلية يشنها المسلحون الحوثيون بالأسلحة المتوسطة والخفيفة على منازل الطلاب الدارسين وأهالي المنطقة.

وقال بيان صادر عن المنظمتين بأن مسلحي الحوثي منعوا وصول قافلة إغاثة تحمل مواد غذائية جمعت من عديد محافظات يمنية، وانطلقت قبل أسبوعين، لكنها توقفت في منطقة البقع، بسبب رفض الحوثيين تقدمها لإنقاذ المتضررين، برغم الوساطة القبلية التي بذلها رجال قبائل وائلة.

ووفقاً لشهادات أهالي الضحايا الواقعين تحت الحصار فإنه منذ الجولة السادسة من حرب صعدة بين الدولة والحوثيين، التي توقفت في فبراير 2010، بدأ مسلحو جماعة الحوثي باستهداف الطلاب الدارسين في مركز دار الحديث بدماج بالقتل والتضييق والاعتقالات والتحقيق معهم ومصادرة ممتلكاتهم، قبل أن ينتهي المطاف إلى الزحف المسلح عليهم وحصارهم في مساحة لا تتجاوز 2 كيلو متر مربع تحيط بها العديد من الجبال التي يتمركز فيها الحوثيون ويشنون قصفهم على المنطقة.

وكان مدير مركز دار الحديث بدماج الشيخ يحيى الحجوري، أطلق في بيان صوتي بث على موقعه الاثنين 14/11/2011، نداء استغاثة من أجل السعي لإنهاء ما وصفه بـ"العدوان والحصار"، المفروض عليهم، مطالباً كل من يسمعه القيام بواجبه الإنساني تجاه الأطفال والنساء والمرضى الذين باتت حياتهم مهددة بالخطر جراء الحصار.

ووفقاً لنداء الاستغاثة الذي أطلقه "أهل السنة" في دماج، فقد تعرضوا للعديد من الاعتداءات طيلة الأشهر والأسابيع الماضية، من بينها: مصادرة كتب الطلاب والدارسين في مركز "دار الحديث"، وحجز سيارات نقل ركاب خاصة بالطلاب (الباصات) ومصادرة سيارتين حتى الآن، والتعدي على من فيها بالضرب ومصادرة ممتلكاتهم، والقيام بممارسات تعسفية أثناء عملية التفتيش في نقطة الخانق التابعة للحوثيين وغيرها من نقاط التفتيش والقيام بتصوير الأشخاص القادمين والمغادرين ومضايقتهم وحجز عوائلهم لمدد تصل إلى ست ساعات أحياناً.

وجاء في البيان الصوتي لجماعة "أهل السنة" في دماج، بأن "نقاط التفتيش التابعة للحوثيين صادرت مواد غذائية خاصة بالأطفال كالحليب والبسكويت بحجة أنها أميركية، ثم قامت ببيعها في بعض محلات الجملة في صعدة، بالإضافة إلى مصادرة أجهزة الهواتف المحمولة والكمبيوترات ومبالغ نقدية وغيرها".

واتهم البيان جماعة الحوثي بقنص أحد الدارسين يدعى معاذ اليزيدي 18 سنة، أثناء ممارسته رياضة كرة القدم في باحة مركز "دار الحديث" مع زملائه الجمعة 4 نوفمبر/تشرين ثاني 2011، وفي وقت سابق قتل مسلحون من جماعة الحوثي أحد الدارسين في مركز دار الحديث يدعى "يوسف مرزوق الصنعاني 15 سنة"، في الشارع أثناء محاولته الحصول على مادة "غراء" لاستخدامها في تثبيت فراش المسجد، ثم زعمت، كذباً، بأنه أحد عناصر "القاعدة" كان يخطط للهجوم على جامع الهادي.

وبرغم الاتصالات والوساطات القبلية والرسمية التي جرت طيلة الأسابيع الماضية لإنهاء الحصار، الذي طال ضرره الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن، لم يتم إحراز أي تقدم بهذا الشأن، بحسب شهادات أدلى بها أهالي الضحايا.