التقت الناشطة اليمنية توكل كرمان " الحائزة على جائرة نوبل للسلام " السيدة سات باور مستشارة الرئيس باراك اوباما لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان وعدد من مسئولي الأمن القومي في البيت الأبيض وذلك لبحث الثورة اليمنية السلمية وأفاق التعامل والشراكة , وقالت كرمان إن الثورة السلمية قامت من اجل كفالة حقوق الإنسان وحماية حرياته وان المقصود من الشعار الذي رفعه شاب الثورة السلمية ( الشعب يريد إسقاط النظام ) هو المطالبة بحقهم في تداول السلطة والمطالبة بحقهم في الدولة المدنية الحديثة غير أن أولئك المتظاهرين السلميين تم استهدافهم وقوبلوا بعمليات القمع العنيفة من قبل صالح وأجهزة نظامه ولا يزالون يتعرضون لأبشع عمليات العنف والعدوان بلغت على أثرها أكثر من واحد وعشرين الف شهيد وجريح فضلا عن كل حالات العقاب الجماعي التي فرضه صالح ونظامه على كل أبناء الشعب اليمني من قطع للكهرباء والماء وبترول وخدمات أساسية وغيرها

وأضافت كرمان بان على المجتمع الدولي تحمل مسئولياته في حماية المدنيين والمتظاهرين سلميا في اليمن وكفالة حقهم في تداول السلطة مضيفة إلى أن ما يريده شباب الثورة من الولايات المتحدة هي تشكيل لجنة تحقيق دولية الآن لتحقيق في جرائم صالح ونظامه وإحالة الجرائم ومرتكبيها إلى محكمة الجنايات الدولية بالإضافة إلى تجميد أرصدة علي صالح وعائلته ورموز حكمة

وشددت توكل كرمان منسقة شباب الثورة السلمية إلى أن ذلك الإجراء غاية في الأهمية لإيقاف العنف في حق المتظاهرين الذين يقدمون التضحيات من اجل الحرية والكرامة مشيرة إلى أن الشعب اليمني اختار النضال السلمي لدفاع عن حقوقه والمطالبة بها مؤكده ان المهم هي الأفعال لا الأقوال

فيما أكدت سات باور أن الإدارة الأمريكية لديها قناعة أن أيام علي صالح في السلطة قد انتهت وان ليس لديه أي سلطة للبقاء في الحكم .

وأكدت سات باور أن الإدارة الأمريكية ترى في الشباب اليمني الشريك الفعال الذي تعتمد علية والبديل لنظام علي صالح .

وأضافت أن الأيام القادمة ستشهد تحولا ملموسا في الموقف الدولي بما فيه الديمقراطية والاستقرار في اليمن .