شباب الثورة في اليمن يستعدون للزحف وقوات النظام تتأهب

السبت 03 سبتمبر-أيلول 2011 الساعة 06 مساءً / مأرب برس ـ صنعاء
عدد القراءات 12552
 
 

فرضت القوات الحكومية الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح حزاما أمنيا وعسكريا لتشديد وإحكام السيطرة على الشوارع الرئيسة كافة المرتبطة بمفارق طرق مؤدية إلى منطقة ساحة التغيير وشارع الستين في العاصمة صنعاء، في إجراء تزامن مع تصاعد تهديدات أحزاب المعارضة والقوى الأخرى المناوئة للنظام ببدء المرحلة الرابعة من الفعل الثوري المتمثلة بتحقيق الحسم .

وتمركز العديد من ناقلات الجند والعربات المصفحة الإضافية التابعة لقوات الأمن المركزي في أنحاء متفرقة من شارع الزبيري، أطول شوارع العاصمة صنعاء، كما عززت حواجز ونقاط التفتيش المستحدثة على طول شارعي ،45 المتفرع من شارع الستين والخمسين الذي يقع فيه مجمع دار الرئاسة بمديرية السبعين، كما أغلق المدخل الجنوبي لساحة العروض بميدان السبعين، الذي يعد مفرق الطرق المختصر المؤدي إلى منتصف شارع الخمسين المقابل لمقر المجمع الرئاسي وحصر السماح بالمرور للسيارات التابعة لمؤسسة الرئاسة وللموظفين والعسكريين العاملين بالأخير .

وتزامنت هذه الإجراءات والتدابير الاحترازية المنفذة من قبل القوات الحكومية الموالية للنظام مع انسحاب مجاميع عسكرية تابعة لقوات اللواء الأول مدرع المنشقة من مواقع تمركز مستحدثة بشارع العدل، المتاخم لساحة التغيير، إلى جانب إخلاء محيط مستشفى الكويت التعليمي، في إجراء ترافق مع تحذيرات وجهها في وقت سابق النجل الأكبر للرئيس صالح قائد الحرس الجمهوري العميد أحمد لقيادة القوات المنشقة من مغبة استحداث مواقع تمركز بمحيط المستشفي المقابل لحي الإذاعة القديمة الذي يقع فيه مقر مجلس الوزراء، كون مثل هذا التوسع في نطاق انتشار قوات اللواء الأول مدرع سيمثل تصعيداً باتجاه تفجير مواجهات مسلحة بينها وبين القوات الحكومية المتمركزة بكثافة في الشارع المقابل لمقر بنك الدم .

وكانت اشتباكات محدودة وقعت مساء أول أمس الخميس بين قوات الحرس الجمهوري وأفراد الفرقة الأولى مدرع في منطقة السنينة في العاصمة صنعاء، اعتبرها مراقبون مؤشراً للاحتقان القائم بين الطرفين قد يقود إلى مواجهات شاملة .

وتعليقاً على هذه الأحداث أكد المؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم على لسان الناطق الرسمي باسمه طاق الشامي إن المؤتمر الشعبي العام والحكومة اليمنية لن ينجرا إلى الحرب أو المواجهات المسلحة، وسيتمسكان بخيارهما وموقفهما المبدئي المعلن بتغليب العقل ومنطق الحوار والتوافق الوطني، وأن “تلك التهديدات والعنتريات المستهلكة لا تخيفنا على الإطلاق” .

وحذر الشامي أحزاب اللقاء المشترك المعارض من مغبة التمادي في العنف والمراهنة على تفجير الأوضاع الأمنية والعسكرية في البلاد “لتعويض عن مرارة الفشل الذي حصده المجلس الوطني لأحزاب المشترك”، مشيراً إلى أن “المعارضة تلجأ إلى استخدام أساليب الإثارة والتهويل وإشاعة الرعب حينما تفقد توازنها السياسي إثر كل فشل يصيبها وخسارة تمنى بها وآخرها الولادة المتعسرة للمجلس الوطني الميت سلفا وتلجأ إلى التصعيد والتهديد بالفوضى والعنف للتغطية على مظاهر العجز والفشل والتعويض عنهما”، كما حذر من “محرقة جديدة للشباب تعد لها القيادات المغامرة والمتشددة في المعارضة على غرار المحارق السابقة”، على حد تعبيره .

* الخليج

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن