علماء جيولوجيون: الشمس هي السبب في موجة الثورات العربية والاحتجاجات في أوروبا واضطراب الأسواق العالمية

الأحد 14 أغسطس-آب 2011 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس/ رويترز
عدد القراءات 31859
 
 

ليس دوما وراء كل ثورة شعبية أو أعمال عنف وشغب سياسيون متعثرون أو "بلطجية" ملثمون أو شبان مستاءون. فقد تكون الشمس وراء ما نشهده اليوم في كثير من دول العالم من انتفاضات شعبية، لا سيما في العالم العربي، وأعمال عنف كالتي تزلزل بريطانيا حاليا، وتقلبات واضطرابات في أسواق المال، وارتفاع في أسعار السلع في جميع أرجاء المعمورة.

يقول بعض الأكاديميين إن شحنة عالية من الانبعاثات قذفت بها الشمس وأثارت واحدة من أقوى العواصف الجيومغناطيسية التي تضرب الأرض منذ سنوات، يمكن أن يكون لها تأثير على البشر وتتسبب في تغيير أمزجتهم وتدفعهم إلى الإتيان بسلوك سلبي عن طريق التأثير على الكيمياء الحيوية لأجسادهم.

وتوصلت بعض الدراسات إلى أن حالات دخول المستشفيات لأسباب الاكتئاب تزيد خلال العواصف الجيومغناطيسية كما تزيد حالات الانتحار.

وكشف تقرير أعده فرع بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة أطلانطا بولاية جورجيا الأميركية، أن مثل هذه العواصف الشمسية قد تؤثر على أسواق الأسهم، ذلك أن التجار ربما يلجئون لتبني خيارات يغلب عليها التشاؤم.

وأظهر التقرير أنه "يكون للنشاط الجيومغناطيسي الجامح تأثير إحصائي واقتصادي سلبي إلى حد كبير على عائدات الأسهم في الأسبوع التالي في جميع مؤشرات أسواق الأسهم بالولايات المتحدة".

وربما تكون مجرد مصادفة أن يأتي هذا الأسبوع حافلا بالاضطراب في الأسواق العالمية، وأن تشهد بريطانيا فيه أيضا موجة من أعمال الشغب والنهب.

ولا توجد أدلة كثيرة تؤكد أن ما يجري في الفضاء هو المسئول عن تلك الأحداث الأرضية، فالشمس تقذف بانبعاثات من الجزيئات العالية الشحنة إلى الفضاء، في ظاهرة تعرف علميا باسم الانبعاث الكتلي الإكليلي.

وقالت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إن ثلاثة انبعاثات كبيرة من هذا النوع دفعت علماء الحكومة الأميركية إلى التحذير من عواصف شمسية يمكن أن تتسبب في انقطاع الكهرباء.

كما أمكن رصد أضواء الشفق الشمالية الناتجة عن اضطرابات في الغلاف الجوي للأرض على مسافة امتدت جنوبا حتى إنجلترا وولاية كولورادو في الغرب الأميركي.

وقال موقع "سبيس ويذر" الإلكتروني -الذي يُعنى بأحوال الطقس في الفضاء- إنه "لا يزال المجال المغناطيسي للأرض يشهد أصداء موجة من الانبعاث الكتلي الإكليلي هبت يوم الخامس من أغسطس/آب، وأثارت واحدة من أقوى العواصف الجيومغناطيسية منذ سنوات".

وربما تكون مجرد مصادفة أن يأتي هذا الأسبوع حافلا بالاضطراب في الأسواق العالمية، وأن تشهد بريطانيا فيه أيضا موجة من أعمال العنف والنهب.

وربما يمكن لمراقبي الأسواق تنفس الصعداء بعد أن يعلموا أن توقعات طقس الفضاء أمس الجمعة عادت إلى الهدوء.

لكن لا ينبغي أن يبالغوا في الإحساس بالرضا فالدورة الشمسية في حالة نشاط ومن المقرر أن تصل إلى الذروة في عام 2013، ومن المرجح أن يهب على الأرض مزيد من العواصف الجيومغناطيسية في الشهور القادمة.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة علوم