مواطن يمني يهدد بحرق نفسه أمام السفارة السعودية بصنعاء بعد تهمة كيدية من الأمن السعودي

الإثنين 25 يوليو-تموز 2011 الساعة 11 مساءً / خالد محيي الدين – مأرب برس :
عدد القراءات 8717

هدد المواطن اليمني محمد فارع الإدريسي -39 عاما بحرق نفسه أمام السفارة السعودية بصنعاء احتجاجا على تلفيق الأمن السعودي تهمة كيدية بحقه أدت إلى تشريد أسرته وتشويه سمعته أمام أسرته التي تم تطليقها منه بالقوة (حسب قوله).

وأوضح الإدريسي لـ"مأرب برس" أن احد ضباط الأمن السعودي بزي مدني طلبا منه إثبات هويته وهو يعمل في منطقة حلة الأحرار في السعودية وهي منطقة بحد وصف الإدريسي يتواجد فيها الكثير من "السكارى والبلاطجة" فظن أن من يسألونه عن هويته هم من تلك الفئة فرفض إثبات هويته وطلب من الضابطان أن يثبتا هويتهما ليتأكد من هما أولا هل هما من جهة أمنية أم لا فرفضا وقاما بسبه والتلفظ عليه بألفاظ نابية ووصفونه بالحوثي والزيدي وبألفاظ مناطقية .

وقال الإدريسي " بعدها قام احد الضباط بتحرير مذكرة إلى الشؤون الاجتماعية تفيد بأنني متسول رغم أني كنت اعمل لدى شخصيات كبيرة في السعودية منهم الأمير هدلول بن عبد العزيز – شقيق الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يمتلك قصرا في الناصرية وعملت لديه حارس على البوابة، وحينها كنت اعمل في احد المطاعم الشعبية السعودية، وتم تحويلي إلى الهجرة والجوازات السعودي وسجنت شهر وثلاثة أيام ".

وأشار " لم أكن اعلم بأنهم من الأمن السعودي، وعندما علمت بالأمر تقدمت لهم بالاعتذار لكنهم رفضوا الاعتذار مني ".

بعد المدة التي قضاها "الإدريسي" في السجن أعطي تذكرة سفر بإسم شخص آخر عبر طائرة تقله من احد المطارات في السعودية إلى الشارقة في الإمارات ومن ثم إلى صنعاء، وعندما وصل إلى مطار الشارقة تم إيقافه بحجة أن التذكرة ليست باسمه وتم احتجازه مدة ستة أيام للتحقيق وللتحقق من هويته، بعدها تم الإفراج عنه وقامت إحدى شركات الطيران بقطع تذكرة سفر له إلى صنعاء كونه لا يمتلك المال بشريطة أن يتم دفع قيمة التذكرة فور وصول المذكور صنعاء .

وصل الإدريسي إلى صنعاء قبل نحو ثلاثة أشهر ، وقام بزيارة عائلته وتفاجأ بأن ثمة شخص اتصل بزوجته واخبرها بأن زوجها تم ترحيله من السعودية كونه متسول الأمر الذي جعل أقارب زوجته يقومون بأخذها ورغم تبرير وإقناع أهالي زوجة "الإدريسي" بالأمر بأن التهمة كيدية بحد قوله إلا أنهم وضعوه أمام ثلاثة خيارات أم أن يطلق زوجته فورا أو أن يأتي بصك براءته من السلطات السعودية أو أن يقتل على الفور، فما كان منه إلا أن قام بتطليق زوجته ، على أمل العودة لها في حين ما استطاع الوصول إلى صك البراءة الذي يسقط عنه التهمة ليتمكن من العودة إلى زوجته .

يكابد "الإدريسي" منذ ثلاثة أشهر تقريبا المر ويقوم بالتنقل عبر المؤسسات الحكومية اليمنية لعله يجد الإنصاف أو خطاب من الخارجية اليمنية لتوضيح ما جرى له لتبرئته من التهمة المنسوبة إليه ، لكن كل محاولاته باءت بالفشل وآخر تلك المحاولات هو لجوء المذكور إلى وزارة المغتربين الذي ظل يتردد عليها لمدة شهر كامل وبعدها اخبره الموظف بأنه ملفه فقد .

من جهته وصف المدير التنفيذي لمنظمة هود- المحامي عبد الرحمن برمان أن النظام اليمني يتعامل مع قضايا اليمنيين بانتقاص ودونية خصوصا ما إذا كانت تلك القضايا ترتبط بأي دولة من دول الخليج كالسعودية أو الإمارات وغيرهما .

وقال برمان في تصريح خاص لـ"مأرب برس " " إن الصلاحية المطلقة التي وهبت للأمن السعودي جعلت منهم منتهكين على أعلى مستوى لحقوق الإنسان وأن ما قام به الأمن هو استغلال لوظيفته الرسمية وجريمة ".

وأشار " أن سؤال الإدريسي عن هوية ضابط الأمن هو سؤال قانوني كون كثير من المجرمين ينتحلون شخصية رجال الأمن وفي سؤاله حماية للشرطة قبل المواطنين، وإن صحت التهمة فمن المفروض أن يعزل ذلك الضابط ويعوض الإدريسي بما لحقه من اضرار وهو تشريد اسرته وضياعه بدون عمل ولا أهل ".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن