أكد مصدر سياسي مطلع، بأن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، جمال بن عمر، أتى إلى اليمن بمبادرة خليجية جديدة، تقضي بأن يظل الرئيس علي عبد الله صالح رئيسا لليمن، مع ترتيب وضع نجله في المجلس الانتقالي.

وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ"مأرب برس" بأن بن عمر جاء ليبحث مع قادة الحزب الحاكم والمعارضة كيفية ترتيب وضع نجل صالح، العميد أحمد علي عبد الله صالح، كي يكون له منصب عسكري أو مدني، في المجلسين الوطني والرئاسي الانتقاليين.

وقال المصدر بأن نص المبادرة الخليجية الجديدة التي جاء بها بن عمر، يعتبر بأن كل ما حدث ويحدث في المحافظات اليمنية من قصف وقتل لا يجب أن يتحمل مسؤوليته طرف بعينه، لكون الدولة منهارة، ولهذا فإن المسؤولية تقع على الجميع، وليس على شخص بعينه.

من جانبه أكد رئيس اللجنة القانونية لمجلس شباب الثورة بساحة التغيير بصنعاء، المحامي خالد الآنسي، بأن مبعوث الأمم المتحدة جمال عمر، أساء لعمله الأممي، وقال بأنه أصبح وكيلا لأمراء النفط، الداعمين لنظام صالح.

وقال الآنسي بأنه يجب على جمال عمر أن يدرك بأن اليمنيين قد أسقطوا مؤامرات إجهاض ثورتهم، وبأن عليه ألا ينحرف بمبادئ الأمم المتحدة التي تعطي الشعوب الحق في تقرير مصيرها، واعتبر بأن ما يقوم به بن عمر حاليا هو التسويق لمبادرة تنتهك حقوق الإنسان، وتؤسس لسابقة خطيرة للأمم المتحدة، تعطي السفاحين ضمانات من العقاب والملاحقة على جرائمهم بحق الإنسانية التي يجرمها القانون الدولي والإنساني.

وطالب الآنسي مبعوث الأمم المتحدة بمغادرة اليمن، لكونه قد استباح دماء اليمنيين بتبني المبادرة الخليجية وشرعنة القتل، وقال بأن هذا يتعارض مع القانون الدولي، الذي يعتبر كل من يساعد على ذلك شريكا في الجرائم والتستر عليها.

ودعا الآنسي كافة المنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى تقديم شكوى ضد جمال عمر بسبب تلك التصرفات وطرده من وظيفته التي أساء إليها" (حد وصفه).