قال التكتل المدني لشباب الثورة "ثبات" انه وجه رسالة للاتحاد والبرلمان الأوربي والمملكة البريطانية المتحدة طالبهم فيها باتخاذ موقف جاد ومسئول تجاه معاناة الشعب اليمني وما وصفها ب"حرب الإبادة الجماعية" التي يشنها النظام منذ خمسه أشهر.

وحسب بلاغ صحفي لـ(ثبات) فان الأستاذ/محمد إسماعيل الشامي المنسق العام للتكتل منسق التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات سلم الرسالة لسفيري الاتحاد الأوربي وجمهورية فرنسا في اللقاء الذي جمعهم صباح الاثنين18/7/2011م مع عدد من قيادات شباب الثورة بمقر بعثه الاتحاد الأوربي بصنعاء.

وأكد الشامي خلال اللقاء علي مشروعية تشكيل المجلس الانتقالي الذي تم الإعلان عنه مؤخرا" باعتباره يأتي تلبية" لمطالب شباب الثورة في كافه ساحات وميادين الحرية والتغيير والمسيرات والمطالب الشعبية منذ أكثر من شهر التي تطالب بسرعة تشكيل مجلس انتقالي.

كما تم تسليم الرسالة في وقت لاحق للمستشار السياسي للملكة البريطانية المتحدة.

وطالب المنسق العام للتكتل المدني من سفراء الاتحاد الأوربي وفرنسا وبريطانيا بـ"الوقوف مع أراده الشعب اليمني الذي يرزح تحت وطئه الظلم والفساد والاستبداد والعمل عبر دول الاتحاد والبرلمان الأوربي ومجلس الامن الدولي بضمان إيقاف كافه الانتهاكات وأعمال القتل والإبادة في تعـــز وبقية المدن وفك الحصــار الجماعي المفروض علي الشعب اليمني وفرض عقوبات صارمة علي النظام بالعمل علي تجميد كل أمواله وممتلكاته التي هي أموال وممتلكات الشعب صاحب الشرعية الوحيد وإصدار قائمه عقوبات بمرتكبي جرائم الإبادة من قبل دولهم وعبر مجلس الأمن الدولي بإحالة الملف لمحكمة الجنايات الدولية وفقا"للمادة"13" الفقرة(ب) والمادة السابعة الفقرة(أ)و(ب)و(ك) من النظام الأساسي لميثاق روما.

نص رسالة التكتل المدني للشباب الثورة الموجهة للاتحاد والبرلمان الأوربي كما وردت لـ"مأرب برس":

رسالـــــة هامـــــــة وعاجلــــة من شبــــــاب الثـــــــورة في اليمــــن للأصـــــدقاء في دول الاتحاد الأوربي والبرلمان الأوربي

تحيه احترام وتقدير..

يشرفنا نحن وعدد من المكونات الثورية المستقلة لشباب التغيير بساحات وميادين الحرية والتغيير أن نرفع لسعادتكم رسالتنا هذه انطلاقا" من إيمانا" العميق لما تحملونه في سياستكم وتعاملكم الصادق من قيم ومثل إنسانيه سامية ونبيلة ننضر إليكم من خلالها باعتزاز واهتمام بالغ باعتبار تلك القيم والمثل العظيمة هي ما تتطلع إليه كل الشعوب المقهورة وتواكب أرادتها لتحقيق الديمقراطية ألحقه ونيل الحرية .

 وانطلاقا من إيمانا العميق علي حرصكم البالغ بالشأن اليمني فإنه يسرنا اطلاعكم على ما آلت إليه الأوضاع في اليمن من معاناة بالغه الصعوبة بسبب ما يقوم به النظام العائلي الاستبدادي الفاسد وما يمارسه منذ مده طويلة من انتهاكات وتجاوزات فادحه لحقوق الإنسان ولكل القيم والمعايير الإنسانية والمواثيق الدولية التي صانت الحقوق والحريات العامة وضمنت العيش الكريم, والذي وعلي مدى خمسة أشهر" مـارس النظام أبشع الانتهاكات من أعمال قتل وأباده جماعية بحق المعتصمين وصل الأمر لفرض عقاب جماعي بحق الشعب اليمني بأسره بقطع كل سبل الحياة من "مشتقات نفطية وماء وكهرباء" وتنفيذ حصار مطبق ومفروض على المدن وأعمال قصف بالطيران والمدفعية والصواريخ والدبابات علي مدن وقرى آهلة بالسكان المدنيين كما يحصل في مدينه تعز وعدد من المناطق حتى اللحظة الأمر الذي تسبب بقتل العديد من المدنيين ونزوح جماعي وكارثة إنسانية كبيرة منذرة بانهيار تام لكل مقومات العيش بالبلد بالكامل بسبب الممارسة القمعية المفرطة للنظام الإجرامي الذي فقد أي مشروعية له بالمطلق والذي شهد العالم بأسره وحشيه هذا النظام..

الأصدقاء الأعــزاء في دول الاتحاد الأوربي والبرلمان الأوربي الاكارم

لقد تأكــد لكم وللعالم الحــر بما لا يدع مجالا للشك بأن الحكم في اليمـــن لم يكن له أي علاقة بالنظام الجمهوري أو الديمقراطية أو أي صله بالدستور وإنما كان نظام فردي عائلي استبدادي قمعي فاسد يحكم ويتحكم بمفاصل البلد بالقوة العسكرية للعائلة الحاكمة والذي على مدى أكثـر من شهر من رحيل رئس النظام الفاقد للشرعية وكل أركانه "رئيس البرلمان ـ رئيس مجلس الشورى ـرئيس الوزراء وعجزهم التام بمعني الانهيار الكامل للنظام إلا أن الفريق/عبدربه هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وفقا للدستور لم يستطع من القيام بأي دور تجاه مهامه ومسؤوليته المنوطة به تجاه الشعب وقضاياه ومعانته الخانقة وعجزه الكامل عن إيقاف اله القتل وعمليات الإبادة الجماعية والحصار الجماعي التي فرضتها العائلة الحاكمة, والذي لا يخفاكم بأنه وعلي الرغم من موقفنا الواضح من بقايا النظام الفاقد للشرعية والذي يعد النائب أحدهم إلا إننا أردنا أن نثبت لكم وللعالم الحـر بأن ثورتنا هي ثوره سلميه سامية ونبيلة ليست ثوره حقــد أو أزمة بين قوي سياسيه أو صراع بين مراكز قوي متصارعة علي مصالح ونفوذ أو تقاسم سلطة.. بل هي ثوره شبابيه سلميه ذات مطالب مشروعه من اجل التغيير والديمقراطية تحلم بالعيش بحرية وكرامة وبناء الدولــــة المدنيــــة الحديثــــة" التي تلبي مطالب وتطلعات الشعب ولم نمانع من تولي النائب المرحلة بل وأكدنا استعدادنا بالوقوف إلى جانبه بالتنسيق والشراكة مع شباب الثورة في ساحات وميادين الحرية والتغيير في كافة المدن والمحافظات بتشكيل مجلس انتقالي بغرض إخراج اليمن من أوضاعه الراهنة البالغة الصعوبة من كل النواحي وعلى رأسها الوضع الاقتصادي الذي فرضه نظام عائلة صالح وأبنائه وأبناء أخيه المتحكمين بمفاصل القوة العسكرية {قوات الحرس الجمهوري ـ القوات الخاصة ـ قوات الأمن المركزي ـ قوات مكافحه الإرهاب ـ الأمن القومي ـ القوات الجوية والدفاع الجوي ـ والعديد من القوات والجهات العسكرية التابعة لتلك الجهات والتي تأتمر بأمرهم وتوجيهاتهم}..

وأمام ذلك كله كان ولابد منا اتخاذ موقف يلبي آمال ومطالب شباب الثورة لإنقاذ اليمن بالإعلان مع عدد من المكونات بتشكيل المجلس الانتقالي والذي نأمل منكم كما هوا متوقع الوقوف إلي جانب مشروعيته ومساندته كما اعتاد الشعب اليمني على المواقف التاريخية الضاربة بجذورها بعمق التاريخ لدول الاتحاد الأوربي الصديقة الداعمة والمناصرة للقضايا العادلة في العالــم وفي اليمــن منذ قيام الجمهورية في ثوره الـ26 من سبتمبر1962م..

كما لا يسعنا إلا مطالبتكم بقيامكم بدوركم الإنساني والتاريخي المأمول منكم والمنوط بكم تجاه كل ما ذكرناه بضمان إيقاف كافه الانتهاكات وأعمال القتل والإبادة في تعـــز وبقيه المدن وفك الحصــار الجماعي المفروض علي الشعب اليمني وفرض عقوبات صارمة علي النظام بالعمل علي تجميد كل أمواله وممتلكاته التي هي أموال وممتلكات الشعب صاحب الشرعية الوحيد وإصدار قائمه عقوبات بمرتكبي جرائم الإبادة من قبلكـــــم وعبر مجلس الأمن الدولي بإحالة الملف لمحكمه الجنايات الدولية وفقا"للمادة"13" الفقرة(ب) والمادة السابعة الفقرة(أ)و(ب)و(ك) من النظام الأساسي لميثاق روما..

الأصدقاء في دول الاتحاد الأوربي والبرلمان الأوربي الاكارم

إننا على ثقة كبيرة وخالصة بإدراككم أن مستقبل العلاقة الجادة والصادقة هي مرتبطة مع الشعب اليمني الباقي وليس مع النظام الفردي العائلي الاستبدادي الفاسد الراحل..

آملين منكم ونحن علي ثقة تامة بنبل مواقفكم السامية بمراعاة إرادة الشعب اليمني حاضرا ومستقبلاً، فهذا هو طريق التواصل الجاد والتعاون المتين والصادق..

أخوكم/محمـــد إسماعيــــل الشــــامي

المنسق العام للتكتـــل المدني لشبــاب الثـورة "ثبات"

منسق التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات

ساحة التغيير- صنعاء19/7/2011م