باتو و نيمار يقودان البرازيل لدور الثمانية

الخميس 14 يوليو-تموز 2011 الساعة 12 مساءً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 4423

نجحت البرازيل حاملة اللقب في الخروج من كبوتها ومصالحة جماهيرها بفوزها فجر اليوم الخميس في كوردوبا على الإكوادور بنتيجة 4/2 في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية في كوبا أميركا وبلغت بالتالي الدور الربع النهائي.

وسجل للبرازيل باتو هدفين في الدقيقتين 28 و 61 ، ونيمار هدفين في الدقيقتين 49 و 72 ، وللإكوادور كايسيدو هدفين في الدقيقتين 37 و 59.

وكان المنتخب البرازيلي حامل اللقب في النسختين الأخيرتين تعادل بشق النفس في الجولتين الأولى والثانية مع فنزويلا سلبا ، ومع الباراغواي 2/2 في حين تعادلت الإكوادور مع الباراغواي سلبا وخسرت أمام فنزويلا 0/1.

وتصدر منتخب السامبا المجموعة برصيد خمس نقاط من فوز وتعادلين بفارق الأهداف عن المتأهلين الآخرين المنتخب الفنزويلي صاحب المركز الثاني ونظيره الباراغواي الثالث برصيد ثلاث نقاط ، في حين خرجت الإكوادور بتذيلها المجموعة برصيد نقطة واحدة من تعادل وخسارتين.

وهو الفوز الثاني عشر للبرازيل على الإكوادور في كوبا أميركا في 13 مباراة جمعت بينهما ، علما أن الإكوادور تعادلت مرة واحدة مع البرازيل في نسخة 1963 في كولومبيا.

وعلى عكس البرازيل التي فازت بلقب البطولة ثماني مرات ، فإن الإكوادور ودعت البطولة دائما من الدور الأول باستثناء نسخة عام 1997 حيث تأهلت إلى الدور الربع النهائي للمرة الأولى في تاريخها.

واعتمد مدرب البرازيل مانو مينيزيس على نفس التشكيلة (4-3-3) التي انتقاها في مواجهته السابقة أمام الباراغواي باستثناء تبديلين ، فدفع بروبينيو مكان جادسون وبمايكون مكان دانييل ألفيش.

في المقابل غاب عن الإكوادور التي اعتمد مدربها رينالدو رويدا على خطة 4-4-2 جناح مانشستر يونايتد الإنجليزي أنطونيو فالنسيا الذي لم يتعاف من إصابة في كاحله تعرض لها في المباراة الأولى ضد الباراغواي.

وشهدت الدقائق الأولى من الشوط الأول بعض المحاولات البرازيلية على المرمى الإكوادوري كانت أخطرها تسديدة قوية لنيمار من خارج منطقة الجزاء ، أخرجها الحارس الإكوادوري مارسيلو اليزاغا إلى ركنية وتبعتها تسديدة رأسية من تياغو سيلفا مرت بجوار القائم.

ولم يتمكن بعدها راقصو السامبا من اختراق الجدران البشرية الإكوادورية التي نجحت في تعطيل محاولاتهم فغلبت العشوائية على أداء البرازيليين كما حصل في المباراتين السابقتين ، وساهم فقدان التوازن هذا في شن هجمات معاكسة على مرمى الحارس البرازيلي جوليو سيزار لكن دون خطورة تذكر.

واصل البرازيليون محاولاتهم المستمرة لفك شيفرة الدفاع الإكوادوري ونجحوا في مسعاهم في الدقيقة 28 عندما توغل أندريه سانتوس على الناحية اليسرى ورفع كرة جميلة داخل منطقة الجزاء إلى باتو الذي خطفها برأسه من أمام أحد المدافعين الإكوادوريين وأسكنها الشباك معلنا تقدم بلاده.

هدف السبق فتح شهية البرازيليين في المزيد فكاد روبينيو في الدقيقة 36 أن يعزز تقدم منتخب بلاده بتسديدة صاروخية من داخل منطقة الجزاء انفجرت على القائم الأيسر للحارس اليزاغا وخرجت.

وندم روبينيو كثيرا على هدفه الضائع لأن الإكوادور عادلت النتيجة بعد ثوان عندما لعب الحارس إيليزاغا كرة طويلة فشل الدفاع البرازيلي في ترويضها ، فوصلت إلى كريستيان بينيتيز ومنه إلى فيليبي كايسيدو الذي نجح بتسديدة زاحفة من مخادعة جوليو سيزار وهز الشباك.

وعوض سيزار عن إخفاقه وصفق له الجمهور في الدقيقة 44 عندما طار وتصدى لكرة قوية جدا أطلقها ارويو من داخل منطقة الجزاء لينتهي الشوط الأول بالتعادل.

وأبى نيمار أن يبقى في الظل لأن الآمال المعقودة عليه منذ انطلاق البطولة كانت أعلى بكثير مما قدمه في المبارتين السابقتين ، فانتفض في الدقيقة 49 عندما تلقى تمريرة بينية من غانزو داخل منطقة الجزاء وخطف الكرة من بين المدافعين وأرسلها إلى الشباك مسجلا هدفه الأول في البطولة.

ولم يهنئ البرازيليون بهدف التقدم لأن كايسيدو أفسد عليهم الفرحة في الدقيقة 59 عندما تلقى تمريرة على حافة منطقة الجزاء وراوغ مدافعا قبل أن يصوب الكرة إلى الشباك لتتعادل الأرقام مجددا لكن ليس لوقت طويل لأن باتو بدوره أحرز هدف التقدم للبرازيل في الدقيقة 61 بعد كرة مرتدة من الحارس بعد تصويبة قوية من نيمار.

وكاد مايكون أن يسجل الهدف الرابع للبرازيل في الدقيقة 67 بتسديدة قوية ، لكن الحارس الإكوادوري تصدى للكرة جيدا وأخرجها إلى ركنية.

وأصاب المدرب البرازيلي مينيزيس بإشراك مايكون مكان الفيش منذ بداية اللقاء لأن الأخير ساهم بصحوة فريقه في الشوط الثاني باختراقاته المتكررة على الجانب الأيمن والتي نتج عنها الهدف الرابع في الدقيقة 72 عندما توغل مايكون وعكس كرة على طبق من ذهب أمام المرمى إلى نيمار الذي تابعها بسهولة في المرمى.

وشهدت الدقائق الأخيرة من اللقاء سيطرة برازيلية على الكرة مع بعض المحاولات الهجومية أثمرت عن هدف من توقيع روبينيو لكن الحكم لم يحتسبه بداعي التسلل لتنتهي المباراة بفوز البرازيل 4/2.

وقال باتو مهاجم الميلان الإيطالي : كانت هذه هي المباراة التي انتظرناها وتوقعناها جميعا بعد تعادلين متتاليين في بداية مسيرتنا بالبطولة.

وأضاف باتو : سنبدأ في الدور الربع النهائي بطولة جديدة.. قدم جميع زملائي عرضا جيدا في المباراة واستحق الفريق الفوز 4/2.

من جانبه حجز منتخب الباراغواي مقعده في دور الثمانية بعدما تعادل مثير مع نظيره الفنزويلي 3/3 في سالتا.

وتفوق منتخب باراغواي نسبيا خلال المباراة خاصة من الناحية الهجومية ، وجاء الأداء حماسيا من جانب الفريقين وكادت المباراة أن تشهد المزيد من الأهداف لولا تألق الحارسين والتماسك الدفاعي في أغلب الفترات.

وافتتح المنتخب الفنزويلي التسجيل بهدف أحرزه سالومون روندون في الدقيقة الخامسة بعد ان استغل خطأ دفاعيا وسدد كرة قوية من خارج حدود منطقة الجزاء سكنت شباك حارس المرمى خوستو فيار ، ثم أدرك منتخب الباراغواي التعادل في الدقيقة 33 بهدف للاعب أنتولين ألكاريز بعدما حصل منتخب الباراغواي على ضربة حرة وقابل أحد لاعبيه الكرة داخل منطقة الجزاء بتسديدة رأسية تصدى لها الحارس الفنزويلي ريني فيغا بصعوبة عند خط المرمى وارتدت الكرة داخل منطقة الجزاء ثم تلقى أنتولين ألكاريز عرضية وسط ارتباك داخل المنطقة وأسكن الكرة في الشباك .

وفي الشوط الثاني أضاف لوكاس باريوس والبديل كريستيان ريفيروس الهدفين الثاني والثالث لباراغواي في الدقيقتين 63 بعد أن تلقى الكرة من ركلة ركنية وهيأها لنفسه قبل أن يسكنها الشباك بمهارة و 86 بعد أن تلقى عرضية من ركلة حرة وأسكن الكرة في الشباك بمهارة.

وشهد الوقت المحتسب بدل الضائع قمة الإثارة حيث سجل اللاعب البديل نيكولاس فيدور ميكو وغريندي بيروزو هدفي التعادل لفنزويلا.

والجدير بالذكر أن مباراة اليوم هي الثانية على التوالي التي يفرط فيها منتخب الباراغواي في الفوز في الوقت القاتل ، حيث كان منتخب البرازيل قد تعادل معه 2/2 في الثواني الأخيرة من مباراتهما بالجولة الماضية.

بالتالي اكتمل عقد المنتخبات المتأهلة إلى الدور الربع النهائي من بطولة كوبا أميركا التي تختتم في 24 يوليو الحالي.

وتأهل عن المجموعة الأولى منتخبا كولومبيا والأرجنتين ، بينما تأهل عن المجموعة الثانية منتخبات البرازيل وفنزويلا والباراغواي ، بجانب منتخبات تشيلي وبيرو والأوروغواي المتأهلة عن الثالثة.

ويشهد الدور الربع النهائي مواجهات ساخنة للغاية ستكون أبرزها مباراة الأرجنتين مع الأوروغواي بالإضافة للمواجهة المكررة بين البرازيل والباراغواي بعد تعادلهما 2/2 في الدور الأول.

وويلتقي يوم السبت المقبل كولومبيا مع البيرو في كوردوبا و الأرجنتين مع الأوروغواي في سانتافي ، وتختتم الأحد المقبل بلقائي البرازيل مع الباراغواي في لا بلاتا و تشيلي مع فنزويلا في سان خوان.