مواجهة سياسية بسبب ليبيا في مباراة غولف بين الرئيس الأمريكي ورئيس مجلس النواب

السبت 18 يونيو-حزيران 2011 الساعة 09 مساءً / مأرب برس- العربية نت
عدد القراءات 5097

ا نتقل الصراع السياسي الحاد الذي يجمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما برئيس مجلس النواب جون بونر إلى الملاعب الخضراء، عندما التقيا صباح السبت 18-6-2011 بتوقيت واشنطن، في مباراة غولف وصفت بـ"التاريخية"، في قاعدة أندروز العسكرية خارج العاصمة أوباما وخلفه بونر .

ومن المتوقع أن يكون الطرفان قد ناقشا في جو رياضي جمعهما خلافاتهما الحادة في بعض الموضوعات السياسية، مثل خفض عجز الميزانية والتدخل العسكري في ليبيا دون الحصول على موافقة الكونغرس وكذلك النظام الصحي .

ويعتبر الرئيس الأمريكي من عشاق الرياضة بشكل كبير، خاصة الغولف والتنس وكرة السلة، وقد تعرض أخيراً لإصابة في شفته أثناء مباراة كرة سلة مع أصدقائه وأفراد من عائلته في قاعدة فورت ماكنير العسكرية في ضواحي واشنطن .

فيما يعتبر بونر واحداً من أفضل لاعبي الغولف في واشنطن ويحتل المركز 43 من أصل أفضل 150 لاعباً، بحسب تصنيف مجلة "غولف دايغست"، وسبق أن قال أوباما في مقابلة تلفزيونية قبل اللقاء: "بونر أفضل مني بكثير، لذلك أتوقع أن يلقنني عدة صدمات خلال اللقاء ".

وشهدت المباراة الاستعراضية مشاركة نائب الرئيس جو بايدن، الذي بدأ بالضربة الأولى وتمكن من تسجيل الكرة في الحفرة الأولى التي تبعد 15 إلى 20 قدماً من خمس ضربات، إلا أن أوباما بدأ بضربة سيئة لم تذهب بعيداً، ورفض البيت الأبيض الإعلان عن نتيجة اللقاء .

وتمنّى مساعدون لأوباما في تصريحات لوكالة "أسوشيتد برس" أن تساعد المواجهة الرياضية التي جمعته ببونر في تحسين العلاقة بين الرجلين التي وصفوها بأنها "تكان تكون قريبة من الاحترام ".

إلا أن 18 حفرة على أرض تكتسي باللون الأخضر ربما لم تعطهم ما يكفي من الوقت لتسوية خلافاتهما السياسية بدءاً من الديون ووصولاً إلى التدخل العسكري الأمريكي في ليبيا، وهو ما قلل منه البيت الأبيض بعد اللقاء بقول المتحدث باسمه "يمكنني القول بكل ثقة لا يمكن الخروج من الملعب بعد 18 حفرة والقول إن لدينا اتفاقاً ".

وكان بونر قد قاد مجلس النواب لتمرير قرار انتقد أوباما لفشله في تقديم سبب مقنع لدخول الولايات المتحدة في العملية العسكرية في ليبيا، واتهامه بانتهاك قانون صلاحيات الحرب .

وفي المقابل، سعى البيت الأبيض إلى تشويه موقف بونر على ذلك القرار ودستوريته .