السلطات المصرية تحاول منع زحف الشباب المصري باتجاه غزة في ذكرى النكبة

الأحد 15 مايو 2011 الساعة 04 صباحاً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 10160

يعتزم ناشطو ثورة 25 يناير في مصر تنظيم مسيرة اليوم الأحد باتجاه معبر رفح على الحدود مع قطاع غزة في ذكرى نكبة فلسطين التي توافق 15 مايو/أيار، ف ي حين كثفت السلطات المصرية اجراءات الامن عند مداخل شبه جزيرة سيناء. 

وتجمع عدد من الناشطين السياسيين في ميدان التحرير بالعاصمة المصرية القاهرة منذ صباح السبت استعدادا للتحرك في مسيرة إلى رفح لمساندة الشعب الفلسطيني والتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية في ما سماه الثوار "يوم الزحف لفلسطين".

وتنظم هذه المسيرة لجنة تنسيقية، شكلها ناشطون من عدة ائتلافات وحركات احتجاجية. وحسب "الجزيرة" فإن ناشطين آخرين نصبوا خياما قرب معبر رفح تمهيدا للتجمع اليوم.

وحسب منظمي المسيرة ، فإنها تهدف إلى تأكيد حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين، وفتح معبر رفح بشكل دائم, ووقف تصدير الغاز المصري لإسرائيل, والإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية, وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين, ومناصرة أهالي قطاع غزة المحاصر منذ أربع سنوات.

ويسعى الآلاف من الشباب المصريين الوصول إلى محافظتي شمال وجنوب سيناء لبدء "يوم الزحف" على حدود مصر مع فلسطين تحت عنوان "تحرير القدس".

و شددت السلطات المصرية إجراءاتها عند مداخل شبه جزيرة سيناء، تحسبا لتدفق أعداد كبيرة من الناشطين السياسيين باتجاه الحدود المصرية الفلسطينية. وتقوم الشرطة والجيش بتدقيق هويات جميع القادمين إلى سيناء، ولا تسمح بالمرور إلا لمن يقيمون في المنطقة أو يعملون فيها. ونشرت تعزيزات أمنية تضم أكثر من ألف شرطي على طول الحدود المصرية مع غزة, وفي داخل معبر رفح.

وكانت وزارة الداخلية المصرية قد دعت إلى وقف المسيرات المقررة إلى الحدود مع غزة "مراعاة للظروف الدقيقة" التي تمر بها مصر, و"تغليبا لمصالح مصر العليا", و" درءا لمخاطر محتملة" قد تنتج عن ذلك التحرك.

وأكدت الوزارة في الوقت ذاته حرصها على مناصرة الشعب الفلسطيني, ودعمه لنيل حقوقه المشروعة والعادلة, وشددت على اعتزازها البالغ بالدور المصري البارز في إرساء المصالحة الفلسطينية, والسعي إلى إنهاء معاناة سكان غزة, وفتح المعابر.

وقالت "الجزيرة" مسيرات مماثلة ستنظم اليوم في لبنان والاردن في ذكرى النكبة، حيث يستعد آلاف اللبنانيين للمشاركة في مسيرة باتجاه تل مارون الراس المطل على فلسطين عند حدود لبنان الجنوبية، بعد نشر لجان منظمة ملصقات في مختلف أنحاء لبنان تدعو إلى المسيرة. 

وفي الأردن احتشد أكثر من خمسة آلاف شخص عصر الجمعة في بلدة الكرامة الواقعة على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة لإحياء ذكرى النكبة، وذلك بمهرجان شاركت فيه عشرات الهيئات الحزبية والنقابية والشبابية.

وشدد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية في كلمة عبر الهاتف على أهمية المناسبة، معتبرا إياها خطوة إيجابية لدعم صمود الشعب الفلسطيني والتأكيد على حق اللاجئين في العودة.

من جانبه قال المدير العام لدائرة شؤون اللاجئين بالضفة الغربية أحمد حنون أن فعاليتيْن مركزيتيْن ستنظمان اليوم الأحد في كل من رام الله وغزة بمشاركة جميع الفصائل.

وأضاف حنون في حديثه للجزيرة" أن مسيرة ستنطلق من ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات باتجاه دوار المنارة وسط رام الله، حيث يعقد المهرجان المركزي بمشاركة مئات اللاجئين الذين قدموا من الشتات ضمن مشروع الملتقى الثقافي التربوي.

وكان آلاف المصلين أدوا صلاة فجر، يوم الجمعة، بميدان التحرير ومساجد القاهرة والمحافظات المصرية والملقبة بـ "مليونية صلاة الفجر"، والتي دعا إليها آلاف من المسلمين على الموقع التواصل الاجتماعي الإلكتروني "فيس بوك"، من أجل تنظيم صلوات تقام فجر أيام الجمعة، والسبت، والأحد من أجل نصرة الشعب الفلسطيني تحت شعار "الشعب يريد العودة إلى فلسطين".