تعز: إشهار ائتلاف سياسي للسلفيين في اليمن بحضور نسائي، ويدعو للتعاطي مع المبادرة الخليجية كمدخل للخروج من الأزمة..(تعديل)

الخميس 05 مايو 2011 الساعة 08 مساءً / مأرب برس/ تعز/ محمد الحذيفي
عدد القراءات 13069
 
الملتقى السلفي العام الثاني - محافظة تعز - 2011-05-06
 

عقد اليوم في محافظة تعز، الملتقى السلفي العام الثاني، الذي نظمته جمعية الحكمة اليمانية الخيرية وشركاؤها، تحت شعار"نحو كيان موحد للدعوة السلفية في اليمن"، وشهد الملتقى مشاركة نسائية هي الاولى ضمن فعاليات هذا التيار الديني.

واشار المسؤول الاعلامي للملتقى حسن الحاشدي الى ان حضور نساء هذا التيار ومشاركتهن في فعاليات الملتقى لتغيير نظرة سادت على التيار السلفي باقصاء المرأة.

وفي الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة قال رئيس الملتقى السلفي، الشيخ عبد العزيز الدبعي، ان انعقاد هذا الملتقى يأتي في ظل منعطف تأريخي للأمة اليمنية، وفي أزمة حادة تمر بها اليمن، ما يحتم علي جميع العقلاء أن يضطلعوا بمسئولياتهم لتقديم رؤية شرعية واقعية يستفيد منها أبناء اليمن للخروج من محنتهم، وتصور واضح للحلول والرؤى التي يمكن أن تساعد على بث روح الأخوة الإيمانية وتوجيه رسالة لأبناء اليمن تدعوهم فيه للتعاطي مع المبادرة الخليجية كمدخل حقيقي لحل الأزمات السياسية والاقتصادية والعسكرية في اليمن خاصة إذا تم التعامل معها بصدق وإيجابية.

وأضاف الدبعي بأن الملتقى السلفي ينطلق من مبدأ المسئولية الملقاة على عاتق العلماء والدعاة في تقديم النصح والحلول الممكنة لأبناء اليمن عموما للخروج من محنتهم والتغلب على خلافاتهم ونزاعاتهم وتغليب مصلحة الأمة وأمنها واستقرارها على أية مصالح حزبية أو شخصية، ودعا الشباب والسلطة والمعارضة إلى أن يجنبوا اليمن الفتنة وأن يتعاملوا بمصداقية حقيقة مع الأزمة وأن يكونوا مفاتيح للخير ومغاليق للشر.

من جهته أشار الشيخ محمد سعيد العدني إلى أهمية الائتلاف السلفي واعتبره لبنة لترتيب الصف الدعوي وتوحيد المواقف وجمع الكلمة، وأضاف بأن هذا دعت إليه الشريعة وبينت أهميته.

 
الملتقى السلفي العام الثاني - محافظة تعز - 2011-05-06
 

وفي الحفل أقيمت ندوتان، الأولى بعنوان "رؤية شرعية للأحداث في اليمن" وكان ضيوفها كلا من الشيخ أبي الحسن المأربي، والشيخ أحمد بن حسن المعلم، وأدارها الشيخ صادق السفياني، التي وصفت الأزمة بأنها أزمة مستعصية وخطيرة وإذا لم يتداركها العقلاء في اليمن قد تؤدي إلى الكوارث والمهالك في اليمن وعلى الجميع أن يضعوا نصب أعينهم موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية الذي قدم فيه مصلحة الأمة والدعوة الإسلامية.

وأضاف السفياني بأن على الجميع أن يعلم أن رياح التغيير قد بدأت ليس في اليمن فحسب بل في العالم العربي ومرد ذلك إلى الظلم والاستبداد والتسلط وهذا موجود في أفريقيا وأمريكا الجنوبية متسائلا: لماذا يراد لهذا التغيير أن يكون في المنطقة العربية فقط، وما هي أبعاد ذلك، مشيرا إلى أنه لا بد من ضبط حركة التغيير لكي لا تنحرف على مسارها طبقا لقواعد الشرع ولكي لا يستغلها أعداء الأمة في خدمة أهدافهم.

ودعا السفياني عقلاء الأمة وأهل الحل والعقد إلى الإسراع في إيجاد الحلول والتوفيق بين الأطراف من أجل خدمة الأمة الإسلامية والحفاظ على وحدتها وقوتها وعزتها وكرامتها وهو ما يجب أن تكون عليه حركة التغيير كما دعا أيضا إلى تحويل هذه المحنة التي تمر بها اليمن إلى منحة يستفيد منها الجميع.

من جهته أشار المأربي إلى أهمية دور العلماء في مثل هذه المحن وكيفية التوفيق بين الأطراف لكن بالمقابل ليس في يد العلماء عصى سحرية يستطيعون أن يضعوا فيه الحلول الشرعية وإقناع الجميع بين عشية وضحها وخاصة في ظل وجود التناقضات الكبيرة، وقال بأن العلماء لا يستشارون فيما يحدث أو فيما يجري من أحداث واختلافات وإنما تأتيهم النتائج والمجريات من الوسائل المختلفة وهي مشوشة.

ودعا المأربي العلماء إلى النصح لجميع الأطراف بتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وتوعية الأغلبية الصامتة، معتبرا بأن الأزمة بسبب الإعراض عن تحكيم شرع الله والتحاكم إلى دساتير مخالفة لمنهج الله، كما دعا إلى بيان حرمة قتل النفس وسفك دم المسلم من أي طرف كان سواء كان من المتظاهرين أو من قوات الجيش فالقتل محرم في منظار الشرع وعلى العلماء بيان ذلك لجميع الأطراف.

وفي الندوة تباينت الآراء حول المواقف من التغيير، فقد رأى البعض عدم جدوى التغيير وشرعيته ونجاحه وخاصة إذا كان التغيير سيأتي بالأسوأ بل وحذروا من مآل الوضع إلى الأسوأ وسيطرة الغرب عليه، فيما رأى آخرون أنه يجب علينا أن نكون مع الأمة في نصرة المظلومين والوقوف مع فقرائها بتبوء مواقع القرار والقيام بقيادة الأمة وريادتها وحكمها بشرع الله ومنهجه.

وأوضح الشيخ مراد القدسي، لـ"مأرب برس" بأن هيئة علماء اليمن أصدرت بيانا واضحا بأن الاعتصامات والمظاهرات ظاهرة سلمية يمكن أن تتخذ كوسيلة للتغيير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مشيرا إلى أن المبادرة الخليجية تقر ذلك، والشباب عندما يرفضون رفع المسيرات يخافون أن لا يلتزم الطرف الآخر بالمبادرة فيقولون هذه ضمانة فإذا رحل النظام واستقر الوضع سيتم رفعها.

 
الملتقى السلفي العام الثاني - محافظة تعز - 2011-05-06

الملتقى السلفي العام الثاني - محافظة تعز - 2011-05-06

الملتقى السلفي العام الثاني - محافظة تعز - 2011-05-06

الملتقى السلفي العام الثاني - محافظة تعز - 2011-05-06
 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن