تحتضن مدينة جدة السعودية خلال النصف الثاني من العام الحالي مؤتمرا دوليا لحماية الاستثمارات الأجنبية في اليمن من المخاطر السياسية.

وكشف منتدى الاستثمار والأعمال عن استعدادات جارية لعقد المؤتمر الذي يشارك فيه عدد من رجال الأعمال والمستثمرين اليمنيين والخليجيين ومن دول العالم ومسئولي الهيئات الإقليمية والدولية المعنية بضمان الاستثمار بالإضافة إلى شركات التأمين الخليجية والدولية واليمنية.

وقال عبد القوي العديني رئيس منتدى الاستثمار والأعمال باليمن في تصريح لـ"العربية نت" إن المؤتمر الدولي المقرر عقده في الفترة من 18 إلى 20 أكتوبر المقبل يهدف إلى إطلاق مشروع التأمين للأخطار السياسية وتشجيع تدفق رؤوس الأموال الخليجية والأجنبية إلى اليمن ومساعدة الحكومة اليمنية في إعداد وتطوير تشريعاتها الخاصة بحماية وتشجيع الاستثمار.

وأكد العديني أن التطورات السياسية في اليمن تضع الاستثمار وقطاع الأعمال أمام تحديات كبيرة تفرض إعادة صياغة الواقع الاقتصادي اليمني.

إلى ذلك قال وزير الصناعة والتجارة في حكومة تصريف الأعمال المهندس هشام شرف إن التقديرات تشير إلى أن الأزمة السياسية الراهنة التي دخلت شهرها الثالث قد ألحقت خسائر بالاقتصاد اليمني والسياحة والاستثمارات والصادرات تصل إلى ما بين 4 إلى 5 مليارات دولار.

واعتبر شرف أن الزيادة في أسعار الدولار مقابل الريال (بلغ 250 ريالا مقابل دولار بعد أن كان 214 قبل اندلاع الاحتجاجات) هي ظاهرية ومفتعلة وسببتها الأزمة السياسية الراهنة وانخفاض عائدات الدولة من العملة الصعبة بسبب توقف تصدير كميات كبيرة من النفط نظرا للتقطعات المتكررة وتفجير أنبوب النفط عدة مرات.

ولفت إلى أن التقطعات على طريق مأرب صنعاء هي السبب الرئيسي والأول في أزمة مادة الغاز المنزلي حيث أن 90 بالمائة من احتياجات اليمنيين من الغاز تأتي من مأرب.

وأشار إلى استيراد كميات كبيرة إضافية من الغاز من الخارج عبر ميناء عدن لحل الأزمة الخانقة التي يعاني منها اليمنيون.