أصيب ثلاثة أشخاص أحدهم بحالة خطرة في اعتداء الأمن وبلاطجة على المعتصمين بمديرية الشاهل في محافظة حجة(شمال غرب اليمن)، حيث باشر البلاطجة المتمركزون بسطح المدرسة المجاورة لساحة التغيير برمي الحجارة على المعتصمين أثناء صلاة الفجر ومن ثم استخدموا الرصاص الحي الذي أسفر عن إصابة حامد يحيى أحمد الجرب في الجهة اليمنى أعلى البطن نقل على إثرها إلى غرفة الإنعاش.

وحاول المجلس المحلي خلال الأسابيع الماضية فض الاعتصام باستخدام صلاحياته بشكل تعسفي لكنه فشل، على إثر ذلك شكلت قيادة المؤتمر الشعبي العام بالتعاون مع عدد من أعضاء المجلس المحلي بالمديرية غرفة عمليات بمقر التحسين لإدارة البلاطجة الذين ينفذون الاعتداءات على المعتصمين.

واحرق مجهولون مساء أمس الجمعة المولد الكهربائي التابع لمزرعة الدجاج بالمديرية بالإضافة إلى مضخة بئر ارتوازي في منطقة القفيل، وبحسب مصادر محلية فإن أصابع الاتهام تشير إلى البلاطجة الذين يحاولون خلط الأوراق بغرض تحريض الأهالي على المعتصمين.

وشهدت ساحة التغيير بالمديرية حضورا كثيفا على غير العادة بعد عملية الاعتداء حيث انضم مئات المواطنين الذين عبروا عن رفضهم للعنف الذي تحاول إدارة المديرية إشاعته، مطالبين بنقل مدير المديرية الذي يحاول زرع الفتنة الطائفية وتمزيق اللحمة الوطنية وهو ما قد يدفع إلى عنف أسري، وطالبوا أيضا بتقديم الجناة إلى العدالة.

وكان طفل بمدينة حجة قتل أمس وأصيب ثلاثة آخرين جراء إطلاق قوات من الأمن المركزي النار على مئات المشاركين في مسيرة سلمية كانت متجهة نحو ساحة التغيير وسط المدينة عصر أمس الجمعة، قبل أن تعترض سيرها قوات الأمن المركزي وتطلق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين اللذين كانوا يطالبون بإسقاط النظام ومحاكمة صالح وأركان نظامه، معلنين رفضه م للمبادرة الخليجية وأي جهود أو مساع لحل الأزمة اليمنية لا تنص على رحيل صالح وأركان نظامه وإحالتهم للمحاكمة.

وقالت مصادر محلية أن أفراد الأمن بنقطة الأمان أطلقت الرصاص الحي والغازات السامة والمسيلة للدموع على المسيرة الحاشدة القادمة من مديرية نجره ما أدى إلى استشهاد عبد الحميد عبده حزيف 15 عاماً وإصابة "محمد علي رشيد وزياد حرمل وأخرين".

وإلى ذلك قالت مصادر اعلامية أن منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية بالمحافظة أدانت الحادث الذي وصفته بالإجرامي لأفراد الأمن وحملت السلطة وأجهزتها الأمنية المسئولية الكاملة إزاء ذلك كما طالبت مدير أمن المحافظة والنيابة العامة بسرعة إلقاء القبض على الجناة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحقهم وحذرت من أي تباطؤ أو تستر أو إخفاء للجناة .