قام محتجون مساء اليوم الاثنين بقطع شارع تعز بأمانة العاصمة وذلك احتجاجا منهم على مقتل طفل على يد أفراد الأمن.
وأكد شهود عيان في حديثهم لـ"مأرب برس" ان جنود امن يتبعون قسم شرطة علاية ( امن منطقة السبعين ) قاموا بضرب الطفل (مهيب عبد الله حسين اليعري 15 عاماً - محافظة ذمار ) بأعقاب البنادق قبل أن يفارق الحياة بعد نقله إلى احد المستشفيات، فيما رفض مدير أمن منطقة السبعين محمد العراسي التعليق على الحادث في اتصال مع " مأرب برس" وأحالنا على مدير امن الأمانة، والذي بدوره احالنا مدير مكتبه على مدير العلاقات العامة بوزارة الداخلية.
وأشاروا الى أن مشاجرة نشبت بين مهيب وثلاثة أطفال آخرين يقيمون بذات المنطقة التي يقع فيها قسم الشرطة، وبعد ان تم ضرب مهيب على أيدي الثلاثة الأطفال أتى طقم شرطة من قسم علايه أثناء الحادث وعلى متنه 7 أفراد، عندها قام شقيقه الأصغر بإبلاغ والده ليقوم الأب بدورة بمحاولة اخذ نجله لإسعافه بعد أن أغمي عليه إلا أن جنود الأمن منعوه واعتدوا عليه ونجله وقاموا (بشحن أسلحتهم في وجههما) ثم قام احدهم بضرب مهيب بخلفية رأسه بعقب بندقه ليتم نقله على إثرها الى مستشفى الخزان بذات الشارع وهو ينزف دماً ، ثم نقله إلى المستشفى الألماني وهناك لفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة الاعتداء.
هذا وقد تجمع المئات من أبناء حارة ظفار التي يسكن فيها الطفل مهيب، بالإضافة إلى عدد من أقاربه في شارع تعز رافعين لافتات منددةً بالجريمة، ومطالبين بتسليم الجناة إلى العدالة، مؤكدين مواصلة اعتصامهم بذات المكان حتى يتم ذلك.
وفي ذات السياق أكد أهالي حارة ظفار في حديثهم لـ"مارب برس": أن مهيب يعتبر ثاني حالة يعتدي عليه أفراد قسم علاية، حيث سبق وقُتل الشاب جميل محمد دحباش قبل عام ونصف بذات القسم على أيدي أفراده، إلا انه حسب قولهم: تنازل أقاربه لأنه فقير وليس لديه أحد يقف إلى جانبه".
يشار الى ان الشاب عادل الريمي الذي أقدم على إحراق نفسه أمام قسم شرطة قاع القيضي جنوب العاصمة لحبسه لمدة سبعة أيام وإجباره على إمضاء أوراق تدينه،وسبق "لمأرب برس" ونشر قضيته قد توفي الأسبوع الماضي في المستشفى الجمهورية نتيجة إصابته بحروق من الدرجة الأولى.
لمشاهدة الصورة بحجمها الحقيقي اضغط عليها:
الإعلام الأمني يكشف عن إحصائيات الحوادث المرورية في المناطق المحررة
