تعز: تواصل الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام في ظل تزايد الاستقالات من الحزب الحاكم

الإثنين 07 مارس - آذار 2011 الساعة 08 مساءً / تعز – مأرب برس - محمد الحذيفي:
عدد القراءات 8332
 
 

تتواصل الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام في ساحة الحرية لليوم الثالث والعشرين على التوالي, في ظل تصاعد الضغوط المطالبة بتوسيع الاحتجاجات وتصعيدها وتزايد حركة الاستقالات.

فقد أعلن سبعة من أساتذة جامعة تعز استقالتهم من المؤتمر الشعبي العام وانضمامهم إلى ساحة الحرية تأييدا لمطالب الشباب المطالبين بإسقاط الرئيس علي عبدالله صالح, في حين كان 16 من أساتذة ذات الجامعة قد قدموا استقالتهم من الحزب الحاكم, معلنين انضمامهم لثورة التغيير.

وأصدر أعضاء هيئة التدريس بجامعة تعز المعتصمين في ساحة الحرية بيانا أدانوا فيه الممارسات القمعية والاعتقالات التي تعرض لها زملاؤهم في جامعة عدن, مؤكدين تضامنهم الكامل معهم. كما أشاروا في البيان إلى أن مثل هذه الممارسات القمعية لن تثنيهم عن مواصلة تأييدهم لثورة الشباب وقول كلمة الحق والتطلع إلى قيام دولة مدنية حديثة يسودها النظام والقانون, والسلطة فيها للشعب وحدة.

الدكتور عبد الله أحمد الذيغاني- أستاذ أصول التربية بجامعة تعز وأحد المعتصمين المتضامنين مع الشباب, قال لـ"مأرب برس": "أنا لست ناطقا باسم هؤلاء الشباب, ولست وصيا على ثورتهم, ولكنني من الذين التحموا معهم من اللحظات المبكرة, واستمعت لخطاباتهم, ووقفت على ما يريدون من ثورتهم وهي قضية واحدة تتمثل بإسقاط النظام وإقامة نظام المؤسسي ودولة مدنية يسود فيها القانون والسلطة فيها للشعب وحدة, وهذا هو جوهر ما فهمته من خطاب ثورتهم, كما فهمت منهم أنهم يرون المؤسسة العسكرية مؤسسة وطنية تنتمي إلا هذا الوطن وليست خصما لهم ويعقدون عليها الأمل في إخراج الوطن من الأزمة الراهنة".

عبد العليم غالب الشميري- عضو الهيئة المركزية لحزب الرابطة أبناء اليمن (رأي), وهو الحزب الوحيد الذي يعلن عن صفته الحزبية بين الشباب في الساحة, قال لـ"مأرب برس": "نحن كحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) لسنا منحازين إلا لأبناء شعبنا اليمني ولا نقف إلا إلى جانب الشباب, ومطالبهم هي مطالبنا, وهم اليوم قادة الشارع والتي يجب علينا جميعا الوقوف إلى جانبهم".

وأضاف "أدعو من خلال مأرب برس إلى عدم الاستماع إلى وسائل الإرجاف والتي تريد أن تشق الصف فتنشر الأراجيف والأكاذيب هنا وهناك لتجد موطئ قدم في بث إشاعة التناحر وانشقاق الصف بين المتظاهرين كادعاء انسحاب حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) وهو إدعاء كاذب لا أساس له من الصحة".

وكانت مسيرة حاشدة لطلاب مدرستي الشعب وثانوية تعز الكبرى خرجت للمطالبة بإسقاط النظام, وتعد الأكبر منذ بدء الاحتجاجات, مرددين شعار "لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس", كما أعلنوا عن تأسيس الحركة الطلابية في مدينة تعز منتخبين رئيسا لها ومتحدثا رسميا.

مازن محمد سعيد عقلان- المتحدث الرسمي باسم الحركة الطلابية بمدينة تعز, قال لـ"مأرب برس": "تم تأسيس الحركة الطلابية لدعم التغيير السلمي وضمان حرية التعبير للطلاب والمطالبة بحقوقهم, ودعم ثورة 11 فبراير المطالبة بإسقاط النظام".

وأضاف نصر علي, طالب في ثانوية تعز: "نريد إسقاط النظام لكي نضمن لنا, كطلاب, مستقبلا وظيفيا أفضل, وتعليما أجود, ونحن نرى ممن سبقونا من خريجي الجامعات وأصحاب المؤهلات العليا ينافسون العمال الأميين في الجولات والأسواق, ولذلك لا نريد أن يكون مصيرنا كمصيرهم", مضيفا "نحذر هذا النظام وبلاطجته من التمادي والاعتداء على الطلاب".

في الوقت نفسه تظاهر الآلاف من أبناء مديرية شرعب الرونة أمام مبنى محافظة تعز للمطالبة بإعادة مدير التربية السابق.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن