اجتماع مغلق لمجلس الأمن وآخر طارئ للجامعة العربية لبحث الأزمة الليبية

الثلاثاء 22 فبراير-شباط 2011 الساعة 04 مساءً / مأرب برس-وكالات ومتابعات:
عدد القراءات 4217

أعلنت جامعة الدول العربية أنها ستعقد اجتماعا طارئا في القاهرة على مستوى المندوبين اليوم الثلاثاء لمناقشة الانتفاضة الشعبية الليبية ضد الزعيم معمر القذافي. في حين صرح دبلوماسيين أن مجلس الامن التابع للأمم المتحدة سيعقد اجتماعا مغلقا اليوم الثلاثاء لمناقشة الأزمة في ليبيا حيث تشن قوات الامن الليبية حملة قمع شرسة ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة وامتدت الاشتباكات الان الى العاصمة طرابلس بعد ان اندلعت في شرق البلاد الأسبوع الماضي .

وووفقا لوكالة رويترز سيعقد اجتماع القمة العربية عند الساعة الخامسة مساء بتوقيت القاهرة (1500 بتوقيت جرينتش في حين قالت الوكالة أن اجتماع مجلس الأمن الذي طلب عقده نائب السفير الليبي ابراهيم "دباشي"، سيبدأ الساعة التاسعة صباحا (1400 بتوقيت جرينتش).

وأدانت القوى العالمية استخدام القوة ضد المحتجين الليبيين واتهم بان جي مون الامين العام للامم المتحدة ليبيا بفتح النار على المدنيين "من طائرات حربية وطائرات هليكوبتر."

وقال بان "هذا يجب ان يتوقف على الفور"

وقال شهود وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان أن قوات الامن قتلت عشرات المحتجين في الدولة القليلة السكان.

ومع اشتداد القتال ظهرت شروخ في الجبهة المؤيدة للقذافي واستقال بعض الدبلوماسيين الليبيين في الخارج كما دعت مجموعة من الضباط الجنود الى الانضمام إلى الشعب.

وقال سكان أن الاحتجاجات امتدت إلى العاصمة طرابلس بعد ان بدا ان عدة مدن في الشرق من بينها بنغازي التي اندلعت فيها الاشتباكات في باديء الامر قد سقطت في ايدي المعارضة.

وبدت طرابلس وهي مدينة ساحلية مطلة على البحر المتوسط هادئة في الساعات الاولى من صباح يوم الثلاثاء. وقال أحد السكان "هناك مطر غزير في الوقت الراهن ولذلك مكث الناس في منازلهم. انا في شرق المدينة ولم اسمع اشتباكات."

وكان سكان قد تحدثوا في وقت سابق عن سماع اطلاق نار في اجزاء من طرابلس وقال ناشط سياسي ان الطائرات الحربية قصفت المدينة.

وقال عادل محمد صالح في بث مباشر على قناة الجزيرة الفضائية التلفزيونية ان ما يجري اليوم امر غير متصور وان الطائرات الحربية وطائرات الهليكوبتر تقصف بشكل عشوائي منطقة تلو الاخرى.

وذكر سكان ان طوابير تشكلت أمام المتاجر مع سعي السكان الى تخزين المؤن. وأغلقت بعض المتاجر أبوابها.

وهزت الانتفاضتان اللتان اطاحتا بالرئيسين التونسي والمصري العالم العربي والهمتا محتجين في شتى انحاء الشرق الاوسط وشمال أفريقيا مما هدد قبضة حكام شموليين على السلطة.

وذكرت هيومان رايتس ووتش ان 233 شخصا على الاقل قتلوا في خمسة ايام من العنف في ليبيا بينما تقول جماعات المعارضة ان العدد أكثر ولم يتسن التحقق من الرقم من جهة مستقلة كما يصعب الاتصال بين ليبيا والعالم الخارجي.

وقال الامين العام للامم المتحدة للصحفيين في لوس انجليس انه اجرى محادثة هاتفية طويلة مع القذافي أمس الاثنين وندد بتصاعد العنف في ليبيا وابلغه أن العنف "لا بد ان يتوقف على الفور".

وقال بان "دعوته بقوة الى وقف العنف ضد المتظاهرين. لقد رأيت بعض المشاهد المقلقة والصادمة فتحت خلالها السلطات الليبية النار على المتظاهرين من طائرات حربية وطائرات هليكوبتر. هذا غير مقبول ويجب ان يتوقف فورا."

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون انه حان الوقت لوقف عمليات سفك الدماء غير المقبولة كما ادان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي قتل المحتجين.

وانحاز دبلوماسيون في بعثة ليبيا في الامم المتحدة الى انتفاضة الشعب الليبي ضد زعيمهم ودعوا الجيش الليبي الى المساعدة في الاطاحة "بالطاغية معمر القذافي".

وفي بيان صدر مع اندلاع الاحتجاجات في شتى انحاء ليبيا قال نائب رئيس البعثة وموظفون اخرون انهم يخدمون الشعب الليبي وطالبوا "باسقاط النظام على الفور" وحثوا السفارات الليبية الاخرى على ان تحذو حذوهم.

وجاء في بيان البعثة الليبية في الامم المتحدة الذي صدر في نيويورك ان مئات قتلوا في الخمسة أيام الاولى من الاحتجاجات.

وقال دباشي الذي أصدر البيان لرويترز انه لا علم له بمكان السفير عبد الرحمن شلقم وهو وزير خارجية سابق لكنه يعتقد انه ليس في نيويورك. وأوضح نائب رئيس البعثة الليبية ان شلقم لا صلة له بالبيان.

وقال السفير الليبي لدى الهند الذي استقال في أعقاب حملة القمع ضد المحتجين لرويترز يوم الثلاثاء ان السلطات الليبية تستخدم مرتزقة أفارقة مما دفع بعض قوات الجيش الى تغيير ولائها والانضمام للمعارضة.

وتابع علي العيساوي في مقابلة أن المرتزقة من افريقيا ويتحدثون الفرنسية ولغات أخرى مضيفا أنه يتلقى معلومات من مصادر داخل ليبيا. واستطرد أن قوات الجيش التي انضمت للمحتجين ليبية ولا يمكنها أن ترى أجانب يقتلون ليبيين ومن ثم فهي تقف الى جانب الشعب.

كما أدانت السفارة الليبية في ماليزيا ما وصفته بالمذبحة البربرية الاجرامية ضد المحتجين. وكان محتجون قد احتلوا مبنى السفارة لفترة قصيرة وحطموا صورة القذافي.

واستقال ايضا سفير ليبيا في بنجلادش.

وذكرت قناة العربية ان مجموعة من ضباط الجيش أصدروا بيانا دعوا فيه الجنود الى "الانضمام الى الشعب" والمساعدة في الاطاحة بالقذافي.

كما استقال وزير العدل الليبي احتجاجا على استخدام القوة.

وصرح مسؤولون في مالطا بأن مقاتلتين ليبيتين وطائرتي هليكوبتر مدنيتين هبطت على نحو غير متوقع في مالطا يوم الاثنين. . وقال الجيش المصري في صفحته على موقع فيسبوك يوم الاثنين ان حرس الحدود الليبي انسحب من مواقعه على الحدود بين البلدين.

وأفاد البيان أن أفراد حرس الحدود الليبي انسحبوا من الجانب الليبي من الحدود وبات الموقع تحت سيطرة اللجان الشعبية.

وكان الرئيس الامريكي الاسبق رونالد ريجان قد وصف القذافي بأنه "كلب مسعور" وأرسل الطائرات الامريكية لقصف ليبيا عام 1986