تونس تطلب السعودية تسليم بن علي لإتهامه بالقمع العنيف للاحتجاجات

الأحد 20 فبراير-شباط 2011 الساعة 11 مساءً / مارب برس - متابعات:
عدد القراءات 4722

قالت وزارة الخارجية التونسية - اليوم الاحد - ان تونس تسعى لطلب تسلم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي من السعودية لمواجهة تهم متعلقة بقمعه العنيف للاحتجاجات الشهر الماضي. وفق مانقلته وكالة رويترز

واضافت الوزارة في بيان نقلته وسائل الاعلام الحكومية أن تونس ستحاكم بن علي بسبب دوره في وفاة محتجين على أيدي قوات الامن خلال الانتفاضة التي أنهت حكمه الذي امتد أكثر من عقدين.

ونقلت وسائل الاعلام التونسية الرسمية عن بيان للخارجية التونسية جاء فيه ان تونس تريد محاكمة بن علي لدوره في مقتل متظاهرين بيد قوات الامن خلال الانتفاضة التي اطاحت بحكمه الذي استمر اكثر من عقدين.

وكانت الحكومة التونسية الانتقالية قد اصدرت السبت عفوا عاما عن كل السجناء السياسيين خلال عهد بن علي.

وقال رئيس الحكومة الانتقالية محمد الغنوشي ان قرار العفو سينفذ فورا بحيث "يتمكن اولئك الذين ادينوا من قبل النظام السابق من استعادة حقوقهم المدنية والسياسية والانخراط مجددا في المجتمع التونسي".

ومن المقرر ان تجرى انتخابات رئاسية لاختيار جديد للبلاد في غضون الاشهر الستة المقبلة، من المتوقع ان يتنافس فيها مرشح اسلامي واحد على الاقل.

كما سبق ان بث التلفزيون التونسي الرسمي شريطا يبين الاماكن السرية التي خبأ فيها بن علي كميات من النقود والمجوهرات وغيرها من النفائس في قصره بالعاصمة تونس.

واظهر الشريط ان بن علي خبأ كنوزه خلف ستائر القصر الرئاسي في سيدي بو سعيد وفي مخابئ سرية بنيت خلف مكتبة القصر.

واظهر الشريط ايضا مبالغ من النقود تقدر بعدة ملايين من الدولارات واليورو، وعقود من الماس والذهب عثرت عليها السلطات في هذه المخابئ.

وكانت كل من فرنسا وسويسرا وكندا والاتحاد الاوروبي قد اعلنت عن تجميد الاصول العائدة لبن علي واسرته.

وقالت الحكومة التونسية الانتقالية انها بصدد استرداد اموال بن علي واسرته لاستخدامها في مكافحة الفقر المتفشي في تونس، حيث لا يزيد معدل دخل الفرد التونسي على عشرة دولارات في اليوم.

يذكر ان بن علي فر الى السعودية، واصيب هناك بجلطة دماغية، وقيل انه يرقد حاليا في غيبوبة بمستشفى بمدينة جدة.