ليلى الطرابلسي أهانت بن علي: أصعد إلى الطائرة أيها الأبله

الأربعاء 16 فبراير-شباط 2011 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس-وكالات:
عدد القراءات 11503


تناقلت وسائل إعلام عربية وغربية خبراً مفاده أن عقيلة الرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي، ليلى طرابلسي أهانت زوجها علناً بعد أن رفض أن يستقل الطائرة التي كانت تنتظره في مطار قرطاج الدولي، لنقله مع أسرته إلى المملكة العربية السعودية، عقب الثورة التي أطاحت بنظامه.

وأشارت الأنباء إلى أن صبر طرابلسي نفذ، فصاحت في وجه زوجها "اصعد إلى الطائرة أيها الأبله، قضيت حياتي وأنا أدفع ثمن غبائك وأخطائك الفادحة".

ونقلت صحيفة "نوفيل اوبزيرفاتير" الفرنسية عن مصدر في سلاح الجو التونسي، لم تذكر اسمه، قوله إنه كان شاهد عيان على الحادثة وأن بن علي (74 عاما) الذي حكم بلاده بيد من حديد على مدى 23 سنة حتى سقوطه في 14 من الشهر الماضي، أصدر ردة فعل لا تتناسب وحجم السلطة التي كان يتمتع بها بأي شكل من الأشكال.

وأضاف الضابط الجوي أن الرئيس السابق وقف على مدرج الطائرات وهو يحمل حقيبة صغيرة ظل يؤرجحها بيده، ورد على زوجته، قائلاً بصوت ضعيف أقرب الى التوسل "اتركيني لحالي رجاءً ليلى، لا أريد الذهاب، أفضل البقاء هنا والموت في سبيل بلدي".

وأشار إلى أن قائد الحرس الرئاسي السابق،الجنرال علي سرياتي، كان يقف إلى جانب طرابلسي، فنزل إلى بن علي وراح يدفعه على ظهره قائلاً "هيا اصعد بحق السماء.."، ثم تفوه بكلمات نابية في حق بن علي، عندها انصاع الأخير، وصعد إلى الطائرة لينضم إلى زوجته وابنه محمد وابنته حليمة وخطيبها وكبير خدم الأسرة وخادمتين فلبينيتين.

وقالت مصادر مقربة من أسرة بن علي، إنه كان طوع بنان زوجته التي لقبها الشعب "ليدي ماكبيث قرطاج"، وكان يخشى سطوتها ويأتمر بأمرها في كل صغيرة وكبيرة، وبعد إصابته بسرطان البروستاتا في 2009، عبر عن رغبته في التنحي، لكن ليلى (53 عاماً)، التي كانت تعمل سابقاً مصففة شعر، رفضت رغبته هذه.

وأكدت هذه المصادر أن أمنية عقيلة بن علي كانت هي استمرار زوجها في الرئاسة حتى يكبر ابنهما محمد، رغم صغر سنه، ويرثه على "عرش تونس".