ثلاثون ألف جندي بعضهم بلباس مدني في مواجهة ثلاثة ألف شاب ثائر للحرية .. واعتقالات تؤجج بداية النهاية لنظام بو تفليقه

السبت 12 فبراير-شباط 2011 الساعة 04 مساءً / مأرب برس – رصد خاص
عدد القراءات 7630
 

بعد الثورة التونسية والمصرية تحاول الجزائر المضي قدما ومواصلة الانتفاضة الشعبية التي يقودها الشباب تغذيها فضائح الفساد في مؤسسات الدولة وعجزها على تلبية متطلبات السكان.

قرابة ثلاثة ألف متظاهر اخترقوا الطوق الأمني الذي فرضته الشرطة الجزائرية في وسط العاصمة وتوجهوا الى ساحة الشهداء مكان المسيرة المطالبة بتغيير النظام ومواصلة المشوار الذي استهلوه منذ بداية شهر يناير الماضي.

عناصر الشرطة قامت باعتقال عدد من المتظاهرين لمنع المسيرة السلمية التي دعت اليها التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية بساحة أول أيار مايو قبل أكثر من أسبوع.

كما انتشر ثلاثون الف شرطي بالزيين الرسمي والمدني، معززين بمئات المدرعات في وسط العاصمة لمنع المسيرة السلمية التي دعت اليها التنسيقية الوطنية للتغيير والديموقراطية.

وقبيل الموعد المقرر لبدء المسيرة في الساعة الحادية عشرة صباحا بالتوقيت المحلي دارت صدامات بين قوات الامن والمتظاهرين الذين قدرت الشرطة عددهم بـ800 بينما قدر الصحافيون في المكان عددهم بنحو ثلاثة الف .

واعتقلت الشرطة عددا من المتظاهرين، بينهم فضيل بومالة احد مؤسسي التنسيقية الوطنية للتغيير والديموقراطية.

وافادت فرانس برس ان المواجهات اندلعت في ساحة الوئام المدني وان الشرطة اعتقلت شخصين على الاقل احدهما النائب في البرلمان عن حزب التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية عثمان معزوز.

واكد رئيس الحزب سعيد سعدي اعتقال النائب معزوز، مضيفا ان "الرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان المحامي علي يحيى عبد النور وعمره 90 سنة، تعرض لسوء المعاملة من طرف الشرطة".

وافاد صحافيون انهم رأوا الشرطة تعتقل متظاهرين آخرين. وهتف المتظاهرون "الجزائر حرة" و"ليرحل النظام!"

ومقابل هؤلاء وصل حوالي 20 شابا يحملون صور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الى ساحة الوئام المدني مرددين شعار "بوتفليقة ليس حسني مبارك" الرئيس المصري الذي تنحى من منصبه الجمعة بعد تظاهرات حاشدة استمرت 18 يوما.

إلى ذلك إعتقلت الشرطة الجزائرية اليوم السبت علي بلحاج القيادي السابق في حزب جبهة الإنقاذ الجزائرية المنحلة بقرار قضائي، عندما انضم إلى المتظاهرين المتجمعين بساحة أول مايو/ايار بوسط العاصمة الجزائر للمطالبة بالتغيير في الجزائر.

ويحاول بلحاج، الذي قضى 12 سنة في السجن بتهمة التحريض على العنف، المشاركة في كل التظاهرات التي تقام في العاصمة، ويتعرض في كل مرة للتوقيف لبضع ساعات ثم يطلق سراحه.