قام مركز الشفافية للدراسات والبحوث بالتعاون مع البنك الدولي وبالتنسيق مع إدارة الأندية ، بحضور عدد من مسئولي الأندية الرياضية في أمانة العاصمة دورتين توعويتين لأعضاء الأندية الرياضية و روادها في كلا من النادي الأهلي ونادي 22 مايو ، تناولت أضرار القات ، حيث تم خلالهم استعراض جملة السلبيات التي ترافق هذه الظاهرة غير الحضارية ، من إهدار للوقت والمال والصحة ، حيث أشار المحاضرون إلى نتائج الدراسات الأخيرة قد أثبتت أن سبعة ملايين من اليمنيين متناولي القات يستهلكون من وقتهم معدل أربع ساعات يوميا، فيقدر ب28 مليون ساعة يوميا و840 مليون ساعة في الشهر و10 بلايين و80 مليون ساعة في العام ، وهذا الزمن لا يمكن استرجاعه .

كما أن متوسط قيمة ما يشتري به اليمني من القات هو 300 ريال فان ذلك العدد من متناوليه يشترون بمليارين و100 مليون ريال في اليوم وب63 مليار ريال في الشهر وب756 مليار ريال في السنة خلافا لما كانت بعض الدراسات قدرته في وقت سابق ب 500 بليون ريال في العام .

وكانت بعض المصادر قدرت مساحة زراعة القات ب250 ألف هكتار في عام 2002 تستهلك حوالي 128 مليون متر مكعب من إجمالي الموارد المائية المتاحة في البلاد والمقدرة ب 3.4 بليون متر مكعب سنويا من المياه الجوفية تصل عائداتها السنوية إلى ترليون و250 مليون ريال بمعدل 5 ملايين ريال للهكتار الواحد , ويقدر استهلاك القات من المياه بحوالي 800 مليون متر مكعب في السنة وبالتالي تمثل زراعته خطراً كبيراً على استمرار الحياة في كثير من المناطق وعلى رأسها العاصمة صنعاء حيث تقوم حوالي 4 آلاف بئر بطريقة غير منظمة بري القات ما يؤدي إلى انخفاض جداول المياه بمعدل 3-6 أمتار سنوياً.

كما أن ابرز تأثيرات القات على الصحة اختزلت بــارتخاء اللثة واصفرار الأسنان ، قرحة المعدة و الاثنى عشر والتهابات القناة الهضمية ، عسر الهضم و الإمساك ، البواسير نتيجة الإمساك الدائم والمستمر.تليّف الكبد ،فقدان الشهية يؤدي إلي سوء التغذية ثم الى الهزال. بعض أنواعه يتسبب في إعراض الذبحة الصدرية .كما ينتج أيضا حالات عقم في الجنسين. ، صعوبة التبول.الإصابة بأمراض سرطانية ومنها سرطان اللثة، ارتفاع ضغط الدم ، اتساع حدقة العين ، زيادة التنفس ، ارتفاع حرارة الجسم ، تسارع النبض .

 وبعد أن تلقى المشاركون جملة تلك المعلومات التي تشكل ضرار واضحا على الفرد والمجتمع ، قاموا بتطويق ساحات نديتهم و إعلانها مناطق خاليه من القات بحضور رئيس المركز / الهام عبدا لوهاب وعدد من المسئولين والرياضيين .

كما طوقت قاعة مؤسسة العفيف الثقافية و إعلانها منطقة خالية من القات ، بعد أن عقد مركز الشفافية للدراسات والبحوث بالتعاون مع البنك الدولي مؤخرا لقاءاً توعوياً موسعا لطلاب و رواد المؤسسة .