فرقت قوات الأمن بحضرموت مظاهرة نسوية وطلابية نظمتها, صباح اليوم الاثنين, العشرات من أمهات وأقارب معتقلين لدى السلطة، في حين فشلت محاولة السلطات الأمنية اعتقال القيادي في الحراك الجنوبي عبد العزيز باحشوان- نائب رئيس مجلس الحراك السلمي بمحافظة حضرموت، في الوقت الذي لا يزال ابنه "عمر" مع حوالي 30 من شباب المحافظة يقبعون في سجون بالمكلا.

وقالت مصادر بالحراك لـ"مأرب برس" إن المظاهرة الاحتجاجية السلمية التي نظمتها أمهات وأخوات المعتقلين بحضرموت، تأتي للمطالبة بالإفراج عن أبنائهن وكافة المعتقلين وتأكيد التضامن مع الناشطة السياسية في الحراك زهرة صالح, المعتقلة في سجن البحث الجنائي بمحافظة عدن منذ عدة أشهر, مؤكدة أن المتضامنات تعرضن أثناء تعبيرهن السلمي للاعتداء بالهراوات من قبل أفراد الشرطة أثناء محاولة تفريقهن من أمام شرطة مديرية أمن المكلا, خاصة عندما انضم إليهن طلبة مدرسة الجماهير الأساسية الواقعة أمام شرطة مديرية المكلا.

إلى ذلك عاودت السلطات الأمنية بحضرموت اعتقال الزميل فؤاد راشد رئيس- تحرير موقع المكلا برس, المحجوب من على شبكة الانترنت, في حين كانت قد اعتقلته العام الماضي على خلفية التغطيات الإعلامية الخاصة بالأوضاع في الجنوب و التي كان موقعه حافلا بها بصورة مستمرة.

وقالت مصادر إعلامية أن اعتقاله من قبل الأمن صباح اليوم الاثنين جاء على خلفية قيامه بالتغطية والتصوير للمظاهرة النسائية التي أقيمت اليوم بالمكلا، وتوثيقه لحالة القمع والتفريق الأمني للمظاهرة السلمية باستخدام القوة، قبل أن يتم اقتياده إلى مكان مجهول.

وكان الزميل راشد - الذي يعمل رئيسا لقسم الإعلام بديوان محافظة حضرموت - قد اعتقل في العام 2009م, حيث داهمت قوة أمنية منتدى الخيصة الثقافي بالمكلا في الـ4 من مايو 2009م, وسجن في الأمن السياسي "المخابرات" في المكلا, وظل مخفيا لمدة أسبوع قبل أن تكشف مصادر عن نقله إلى سجن الأمن السياسي بصنعاء في الـ 23 من يونيو 2009م, ونقل بعد عام من سجنه في المخابرات إلى السجن المركزي, حيث حوكم في المحكمة الجزائية المتخصصة قبل أن يتم الإفراج عنه في يوليو 2010 الفائت بعفو رئاسي.