أكدت مصادر محلية بردفان أن نجل العميد ثابت مثنى جواس نجى من محاولة اغتيال فاشلة أمس السبت بعد إطلاق نار كثيف على سيارته في منطقة "الربوة" عندما كان عائدا إلى منزله بمديرية حبيل جبر في محافظة لحج.

وأضافت المصادر لـ"مأرب برس" أن أنه من المحتمل أن يكون عناصر من أنصار هيئة الدفاع عن الوحدة وراء عملية إطلاق الرصاص على نجل العميد جواس؛ لاتهام الحراك الجنوبي بارتكاب الجريمة, حد تعبيرها.

من جهة أخرى بعث عدد من أبناء ردفان اليوم الأحد برسالة إلى قيادة وجنود اللواء 119 مشاه الذي يرابط أفراده في ردفان, تطالبهم فيها بالانسحاب من أماكن تواجدهم الحالي.

الرسالة التي أسميت بأنها "رسالة سلام", قالت: "نحيطكم علما بأن المجالس المحلية لمديريات ردفان الأربع قد اتخذت قرارات منذ 2008م بمنع الاستحداث العسكرية على أراضى المواطنين, إضافة إلى القرار الذي اتخذ من قبل اللجنة الرئاسية في عام 2009م", مشيرة إلى أن "كل أبناء ردفان شيوخ ومجالس محلية وتجار وشخصيات اجتماعية, أجمعوا مساء أمس الأول وأقروا رفض انتشار القوات العسكرية خارج معسكراتها الدائمة والمحددة منذ 2007م".

وأضافت الرسالة مخاطبة قيادة وجنود اللواء 119 مشاة "أن خروجكم يعد خرقا لكل القرارات واستفزازا لمشاعرنا, وهو أمر لا يمكن السكوت عليه، وعليه ندعوكم بالعودة إلى معسكراتكم السابقة؛ حقنا لدماء الجميع وتفويت الفرصة على اللذين اعتادوا على المتاجرة بأرواح الأبرياء من الجيش والمواطنين التي تزهق هنا وهناك بدون وجه حق ولكم بما جرى فى صعدة عبر".

من جهة أخرى لا تزال الاتصالات مقطوعة عن ردفان وقراها منذ فجر اليوم الأحد, فيما تنقطع الكهرباء عن مدينة الحبيلين بين الحين والآخر, حيث انقطعت من فجر اليوم لتعود لمدة ساعة, قبل أن تنقطع مرة أخرى حتى تم إعادتها عند الساعة السادسة والصف من مساء اليوم الأحد.

وتأتي تلك التطورات في الوقت الذي لا تزال فيه الطريق العام, الحبيلين – عدن, مقطوعة بسبب المعارك التي تدور رحاها في منطقة البويبين بالملاح التي تمكن المسلحون من السيطرة عليها عصر أمس السبت.

وأكد شهود عيان لـ"مأرب برس" أن مجاميع من المسلحين توجهوا عصر اليوم الأحد إلى الموقع الذي استولى عليه المسلحون في الملاح حيث تقصفه قوات الجيش بالمدفعية والدبابات, فيما ينتشر آخرون في مداخل ومخارج مدينة الحبيلين؛ تحسبا لأي تعزيز آخر قد يقوم به جنود الكتائب الموجودة وسط مدينة الحبيلين وغربها.