قال الدكتور محمد الظاهري رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة صنعاء سابقا ورئيس نقابة هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعمران في حوار بان القبيلة في اليمن هي أهم كيان فاعل في المجتمع , كما حذر السياسيون الذين يدعون إلى إزاحة القبيلة دون وجود للمؤسسات الحديثة ، وأضاف قائلا أنبه أولئك الحزبيين الأيدلوجيين الذين ينظرون إلى القبيلة نظرة سلبية، وأنها بنية تقليدية وأن لا بد من تكسيرها وتحطيمها، وأنها سبب التخلف، وأنها شر مستطير، أن عليهم أن يتعاملوا مع القبيلة من منظور أن هناك بعضا لإيجابيات .

وأضاف الدكتور الظاهري في حوار صريح جرئ نشرة موقع بكيل نت أن "أن الحاكم السياسي والبيئة السياسية نجحت في أن تظهر أسوأ ما في القبيلة , وقال آن الأوان للحزبيين أن يلتفتوا إلى مثالبهم وإلى الثقافة غير الديمقراطية التي يتبنونها، فهم بمثابة حكام صغار في إطار أحزابهم.

أرجع الدكتور الظاهري إنتشار ظاهرة المؤتمرات القبلية في اليمن إلى " المناخ السياسي المأزوم .

وقال "  أن القبيلة سياسياً تحضر عندما تغيب مؤسسات الدولة الحديثة .

وحول دور القبيلة تاريخيا قال الدكتور محمد الظاهري " القبيلةُ لها دورٌ سياسيٌّ على تأريخ اليمن الطويل، ولكن يُرادُ لها أن تمارسَ دوراً سياسياً في المقابل، هناك أحزابٌ لا سياسية بمعنى أن أحزاب المعارضة يراد لها أن تظل منزوعة الدسم السياسي إن جاز التعبير،.

وقال أن " لنخبة السياسية في النظام السياسي اليمني يرتأون أن التعامل مع القبيلة أقل كلفة سياسياً؛ لأن شيخ القبيلة ليس له طموح، سقفه السياسي محدود، ً بينما الحزب السياسي هو طموح إحلالي يسعى ليحل محل الحاكم السياسي، والخطورة تكمن في أن الحاكم السياسي سيستمر في إضعاف المؤسسات الحزبية الحديثة.

وقال "  أن أحزابُ المعارضة ستظلُّ أحزاباً معارضة طالما والثقافة السياسية السائدة لم تتشربْ قضيةَ التداوُل السلمي للسلطة، الحياة السياسية اليمنية لا تعرف التداول السلمي للسلطة مهما شاهدنا من انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية، طالما وثقافتنا حتى الآن غير ديمقراطية،

وأضاف " الحزب كمؤسسة حديثة أصبح كائناً مسخاً، لم يتحول إلى مؤسسة حديثة ينشر الوعي في المجتمع كما لم يُلب حتى مطالب كوادره وأعضائه، وأيضاً الخلل بنيوي في الثقافة وفي غياب النخبة الحزبية في هذا الإطار، .

للإطلاع على نص المقابلة أنقر هنا