ويكيليكس: الحكومة اليمنية استخدمت مساعدات الغرب بشأن الإرهاب ضد المتمردين الشيعة

الأربعاء 08 ديسمبر-كانون الأول 2010 الساعة 05 مساءً / مأرب برس- متابعات:
عدد القراءات 6425

اتهمت وثائق دبلوماسية أمريكية, سربها موقع ويكيليكس, الحكومة اليمنية بتحويل موارد خاصة بمكافحة الارهاب قدمها الغرب الى حربها ضد المتمردين الشيعة, شمالا, في حين قالت وثائق أخرى إن الولايات المتحدة اتهمت اليمن بتهريب أسلحة لحركة المقاومة الإسلامية حماس.

وجاء في برقية ترجع الى ديسمبر كانون الاول 2009 نشرها موقع ويكيليكس ان الحكومة اليمنية نشرت وحدة لمكافحة الارهاب مولتها ودربتها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد المتمردين الحوثيين الذين يقاتلون الحكومة في محافظة صعدة في الشمال على نحو متقطع منذ 2004.

وقالت البرقية, طبقا لما أوردته وكالة رويترز: "تواصل (الحكومة) التي يزداد يأسها من هزيمة الحوثيين الاصرار على ان قتال الحوثيين عنصر مشروع من عمليات (مكافحة الارهاب) وبالتالي تبرر استخدام قوات وحدة مكافحة الارهاب في صعدة".

ومضت تقول "وتكبدت وحدة مكافحة الارهاب المنهكة التي لم تتدرب على مثل هذا النوع من الصراعات خسائر كبيرة وفوتت فرصا تدريبية (للقوات اليمنية) وأبعدت عن مهمتها الاساسية لقتال القاعدة في جزيرة العرب".

وقال أعضاء في مجلس النواب اليمني, الاثنين الماضي, إن المجلس سيستجوب نائب رئيس الوزراء الدكتور رشاد العليمي بشأن برقيات دبلوماسية مسربة تشير الى أن اليمن تستر على هجمات جوية أمريكية استهدفت تنظيم القاعدة في البلاد.

ووفقا للبرقيات, أبلغ الرئيس علي عبد الله صالح, في يناير كانون الثاني, الجنرال ديفيد بتريوس الذي كان يشغل وقتها منصب قائد القوات الامريكية في الشرق الاوسط قائلا "سنستمر في القول انها قنابلنا وليست قنابلكم".

وتقول البرقيات ان هذا التعليق دفع العليمي إلى أن يمزح قائلا إنه "كذب" بإبلاغه البرلمان ان القوات اليمنية هي التي شنت الهجمات.

إلى ذلك, أوردت وكالة فرانس برس, أن الولايات المتحدة، تعتبر اليمن النقطة الرئيسية لنقل الأسلحة المخصصة لحركة المقاومة الإسلامية حماس والقرن الأفريقى بحسب برقيات دبلوماسية أمريكية نشرها موقع ويكيليكس أمس الثلاثاء.

وكتبت السفارة الأمريكية فى الرياض فى برقية تعود إلى يوليو 2009، أن "كمية كبيرة من الأسلحة لحماس تنقل عبر البحر الأحمر وتمر باليمن إلى السودان فى رحلة تستغرق 24 ساعة"، مضيفة أن "هذه الشحنات تنقل عادة على متن مجموعات صغيرة من الزوارق الخشبية التى تختبئ بين زوارق أخرى من الطراز نفسه فى الموانئ العاملة أو فى النباتات الاستوائية الكثيفة".

وتابعت البرقية، أن "الأسلحة تنقل فى زوارق عبر البحر الأحمر وتسلم للسودان (...) وبعد إفراغ هذه الشحنات نعتقد أنها تنقل شمالاً فى السيارة عبر السودان".

وطلبت الولايات المتحدة من اليمن السماح لها بمراقبة شواطئه بمروحيات أو طائرات من دون طيار لمنع هذه العمليات.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن