تنطلق مساء اليوم الاثنين, 22/11/2010, منافسات بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم في نسختها الـ 20، والتي تستضيفها مدينة عدن، وستقام اليوم مباراتان في المجموعة الأولى؛ حيث يلتقي في الافتتاح منتخبا اليمن والسعودية في مواجهة غير واضحة المعالم، وتتبعها مواجهة متكافئة القوى تجمع بين الكويت وقطر.

في المباراة الأولى، يواجه المنتخب اليمني صاحب الارض والجمهور نظيره السعودي وسط تفاؤل جماهيري يمني كبير في تحقيق نتائج جيدة والظهور بصورة مشرفة تليق بسمعة الكرة اليمنية في خامس مشاركاتها في بطولات الخليج الكروية، حيث ترى الجماهير اليمنية أن بإمكان منتخبها مسح الصورة السيئة التي رسمها في دورات الخليج الأربع الماضية, حيث فشل في تحقيق أي فوز.

وخاض اليمن استعدادات جيدة بدأت مبكرا من نهاية العام الماضي استعدادا لخوض غمار منافسات البطولة، فضلا عن أن المستويات الجيدة التي أظهرها في مبارياته الأخيرة - سواء في المباريات الودية أو المباريات الدولية الرسمية - كان أهمها ما قدمه من أداء رائع في بطولة غرب أسيا السادسة التي أقيمت في الأردن خلال سبتمبر/ أيلول الماضي في أول مشاركة له، بعد خروجه من الدور قبل النهائي أمام الكويت بركلات الترجيح.

ويعول المنتخب اليمني في مباراة السعودية كثيرا على الدعم الجماهيري والشعبي، الذي يتوقع أن يزحف بقوة باتجاه ملعب 22 مايو لمؤازرته ودعمه بكل حماس وحب في مشواره المرتقب في خليجي 20 بما يحقق تطلعات وآمال الجماهير العريضة.

وواجه المنتخب اليمني الأخضر السعودي في منافسات بطولات كأس الخليج الماضية في ثلاث مباريات فقط، آلت الغلبة فيهما لصالح السعودية كانت الأولى في خليجي 16 بالكويت، وانتهى اللقاء لصالح السعودية (2-0)، وبالنتيجة ذاتها انتهى لقاء المنتخبين عندما التقيا في كأس الخليج الـ 17 بقطر، بينما تجرع بالمباراة الثالثة في خليجي 19 بمسقط مطلع العام 2009 هزيمة ثقيلة من الأخضر السعودي بسداسية نظيفة، تعد أسوأ نتيجة في تاريخ مشاركة اليمن في بطولات الخليج.

الخبرة للأخضر

وفي المقابل، يبحث المنتخب السعودي عن بداية قوية، اعتمادا على فارق الخبرة مع اليمن، خاصة في ظل تفوقه الدائم في المباريات التي جمعت المنتخبين بالرغم من أن المنتخب السعودي لم يشارك في هذه البطولة بنجومه المعروفين.

ويدرك الأخضر السعودي - بقيادة مديره الفني البرتغالي جوزيه بيسيرو - أن البداية القوية وانتزاع النقاط الثلاث في مواجهة أصحاب الأرض هو الأمل الوحيد للفريق لتعزيز فرصته في التقدم إلى الدور الثاني (الدور قبل النهائي)، لا سيما وأنه سيلتقي في مواجهتيه التاليتين مع منافسين أكثر قوة ولديهما من الخبرة، ما يجعلهما على قدم المساواة مع الأخضر.

ويبدو موقف المنتخبين على طرفي نقيض في هذه البطولة؛ حيث يحرص المدرب الكرواتي سريتشكو يوريتشيتش -المدير الفني للمنتخب اليمني- على المشاركة في البطولة بجميع عناصره الأساسية وبصفوف مكتملة، ويعتمد على عناصر تجمع بين الشباب والخبرة، ويقودها داخل الملعب النجم الشهير علي النونو، الذي يحلم بقيادة الفريق لعبور الدور الأول في البطولة.

وفي المقابل، سعى المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو إلى منح عديد من نجومه الأساسيين راحة من هذه البطولة، واعتمد على قائمة معظمها من نجوم الصف الثاني..مع هذا يأمل الشارع اليمني ان يكسر منتخبه جاجز النقطة ويحقق اول انتصار له في دورات الخليج .

وسعى بيسيرو من وراء ذلك إلى تخفيف الضغوط على اللاعبين الأساسيين ومنحهم فرصة للراحة قبل أسابيع من مشاركتهم في بطولة كأس أسيا التي تحظى بقدر أكبر من الأهمية.

من ناحية اخرى حث رئيس الجمهورية لاعبي المنتخب الوطني اليمني على اللعب الجيد وتحقيق الفوز في البطولة وبما يرفع اسم اليمن عاليا ويلبي آمال أكثر من 25 مليون يمني يقفون ورائهم ويؤازرونهم ويتابعون أدائهم في الملعب من اجل تحقيق نتائج مشرفة في البطولة الرياضية خليجي 20 التي تحتضنها اليمن والتنافس الرياضي الشريف مع أشقائهم في الخليج والعراق، مشيرا إلى ان خليجي 20 كان هو خليجي التحدي بالنسبة لليمن من حيث مسابقة الزمن في تجهيز المنشآت الخاصة بالبطولة على أكمل وجه وإبراز القدرة على احتضانها وتحقيق النجاح فيها وبما يليق باسم اليمن وتاريخها, حسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ.

وقال" قلوبنا معكم ونحن نثق في حماسكم وتفاعلكم وحبكم لوطنكم وحرصكم على رفع اسم اليمن عاليا في هذا المحفل الرياضي وغيره من المحافل الرياضية التي تشاركون فيها.