أربعة قواعد للطيران و 15 طائرة تقدم خدمات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف و500 كاميرا للمراقبة

الأحد 14 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 4871
 

 

 

يتوجه زهاء ثلاثة ملايين حاج في موكب إيماني مهيب من مكة المكرمة إلى منى اليوم الأحد الثامن من ذي الحجة لقضاء يوم التروية -أول أيام الحج- وذلك في وقت اكتملت فيه استعدادات الأجهزة السعودية المعنية لاستضافة ضيوف الرحمن.

ويبدأ حجاج بيت الله الحرام التوجه إلى منى للمبيت منذ ساعات الصباح الأولى من هذا اليوم اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم استعدادا للصعود إلى عرفات يوم التاسع لأداء ركن الحج الأعظم.

ومع غروب شمس اليوم التاسع ينفر الحجيج إلى مزدلفة حيث يؤدون صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا ثم يتوجهون مع ساعات الصباح الأولى إلى منى في أول أيام عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة الكبرى وذبح الهدي ثم الحلق أو التقصير ويتحللون من إحرامهم تحللا أصغر.

عقب ذلك يتجهون إلى مكة المكرمة لطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة وبذلك يتحللون تحللا أكبر.

ونقلت وسائل الإعلام السعودية عن محمد بن عبد الرحمن السلوم -وكيل وزير الخارجية للشؤون القنصلية- قوله إن السلطات السعودية منحت مليونا و761 ألفا و395 تأشيرة حج لحجاج الخارج، بينما يتوافد بقية الحجاج من الداخل.

ولمواجهة مخاطر الأمطار والسيول بمشعر منى أجرت قوات الدفاع المدني مسحا شاملا للتأكد من سلامة شبكات تصريف السيول، وفعالية أنظمة التهوية في أنفاق المشاة، وانتشار وحدات الإنقاذ المائي مع قوارب إنقاذ مطاطية، وفرق الإسعاف في المواقع الأكثر عرضة للمخاطر.

وقال المسؤول عن الحماية المدنية في منى المقدم دخيل السلمي في تصريحات اليوم إن خطة مواجهة سيول الأمطار تشمل إخلاء جميع الحجاج -إن دعت الضرورة- إلى مخيمات إيواء آمنة.

أما مواجهة مخاطر اندلاع حرائق بسبب تهريب بعض الحجاج إسطوانات غاز الطهي فتعالجه السلطات السعودية عبر شن حملات تفتيش على المخيمات لاشتراط السلامة، إضافة إلى نشر ألف وثلاثمائة شبكة إطفاء آلية تغطي منى، وألف ومائتي شبكة إطفاء في عرفات، وخمسمائة شبكة أخرى في مزدلفة.

وتنشر السلطات السعودية 981 مركزا متنوعا بين إطفاء وإنقاذ وإسعاف وإنقاذ مائي ومراكز للسلامة.

وفي إطار الخدمات المقدمة للحجاج في منى بدأت وزارة المياه والكهرباء بمنطقة مكة اعتبارا من أمس الجمعة بضخ المياه عبر الشبكات العامة ودورات المياه والمشارب.

ونشرت الأجهزة المعنية بالحج خمسمائة كاميرا للمراقبة ونصبت ثلاثين شاشة عملاقة موزعة على مناطق مختلفة في منى ستنقل صورا حية ومباشرة لتحركات حجاج بيت الله، إضافة إلى تثبيت أكثر من سبعين ألف برج وعمود لإنارة مكة المكرمة.

كما أن هناك أربعة قواعد للطيران ينتشر فيها 15 طائرة تقدم خدمات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والمراقبة الجوية. ونشرت السلطات أكثر من 17 ألف ضابط وفرد من قوات الأمن بدعم المروحيات تحسبا لأي طارئ.

ولأول مرة في تاريخ موسم الحج ينطلق قطار المشاعر المقدسة بـ35% من طاقته الإجمالية حيث سينقل حوالي 150 ألف حاج من منى إلى عرفات وربع مليون آخرين في أيام التشريق وفق ما صرح المسؤول عن القطار حبيب زين العابدين للجزيرة نت في وقت سابق.

وتلافيا لتكرار حوادث تدافع مميتة وقعت عامي 2004 و2006 وأوقعت مئات القتلى، فككت السعودية جسر الجمرات القديم وأقامت مكانه جسرا متعدد الطبقات حيث ستفتتح طبقات الجسر الثلاث العليا للمرة الأولى هذه السنة.

ويحظى الجسر بعدة مداخل ومخارج ويقوم نظام إلكتروني متطور يشمل ثلاثين كاميرا، بمراقبة حركة الحجاج لرصد كثافة العبور.

على المستوى الصحي، أعلنت وزارة الصحة السعودية عن الانتهاء من استعداداتها لتقديم الخدمات الصحية لحجاج بيت الله الحرام، وذلك في إطار حملة تحت عنوان "صحة ضيوف الرحمن لنا عنوان".

وقالت الوزارة إنها جهّزت في إطار هذه الحملة 145 سيارة إسعاف وهيّأت 24 مستشفى و137 مركزا صحيا في المشاعر المقدسة والمدينة المنورة، مزودة بأحدث الأجهزة الطبية، وتتوفر على جميع الأدوية التي يحتاجها الحجاج.

وأوضحت الوزارة في بيان صادر عنها أنه تم تجهيز أربعة مهابط لطائرات الإخلاء الطبي، والاستعداد بأربع خطط للطوارئ، مشيرة إلى أن أكثر من 19 ألف موظف وموظفة من أطباء وفنيين وممرضين وإداريين سيعملون على خدمة الحجاج.