ذأصدر مجلس تنسيق منظمات الحزب الاشتراكي اليمني في المحافظات الجنوبية بيانا عبر فيه عن إدانته الحازمة للعمل العدواني الاستفزازي غير المشروع وغير المبرر الذي أقدمت عليه السلطة مساء الثلاثاء 9-11-2010م باعتقال حسن أحمد باعوم- عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني وأحد قياديي الحراك السلمي الجنوبي, ومعه عدد من نشطاء الحراك والأعضاء في أحزاب المعارضة عندما كانوا في زيارة لمحافظة الضالع.

وحمل المجلس السلطة كامل المسؤولية عما سيترتب وينجم عن هذا الإجراء الخطير, وعن حياة وسلامة حسن باعوم خاصة وهو يعاني من وضع صحي متدهور, داعيا إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين, مهيبا بكافة القوى السياسية والحقوقية والاجتماعية للتدخل لهذه الغاية.

وقال البيان إن أعمال القرصنة والاختطاف التي قامت بها السلطة بحق حسن باعوم ومرافقيه تأتي في إطار حملة واسعة من الاعتقالات التعسفية التي طالت في الأيام القليلة الماضية العشرات من المواطنين من مختلف المحافظات الجنوبية الذين زُج بهم ظلماً وعدواناً في سجون وزنازين أجهزة الأمن المختلفة ليتعرضوا لمعاملات لا إنسانية بعد أن صُودرت كافة حقوقهم بما فيها زيارة الأهل وتوكيل محامين أو الإحالة إلى أجهزة القضاء وفقاً لما ينص عليه الدستور والقانون.

وأضاف: "لقد جعلت السلطة من موضوع محاربة الإرهاب وتأمين خليجي 20 مبررات لشن الحروب المتنقلة وقيامها بأوسع وأشد وأخطر عملية حشد عسكري وأمني على مدن ومناطق الجنوب كافة لم يسبق لها مثيل منذو حرب 94م العدوانية الظالمة", مشيرا إلى أن "الجميع يدركون تمام الإدراك أنه لا الحدث الرياضي يستدعي كل هذه الحشود من الأسلحة والقوات والإجراءات الاستثنائية وأجواء الحرب وأعمال القمع الواسعة النطاق التي ولدت حالة من الخوف والقلق والذعر لدى عامة المواطنين, تتناقض وتتعارض تماماً مع روح المناسبة ومع ما ترمز إليه من قيم ومثل وما تتطلبه من أجواء طبيعية تساعد المواطنين وتدفعهم إلى التفاعل مع الحدث الرياضي والاستمتاع به, والجميع يدركون أيضاً أن السلطة غير جادة وغير صادقة في موضوع محاربة الإرهاب, وأنها تبطن غير ما تعلن".