رئيس الجمهورية: بلادنا بخير.. والشعب لن يسمح لأحد بالتدخل في شؤونه

الأحد 07 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 6601

أكد الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أن اليمن بخير ولن ينال منها تآمر أو حقد أوعمل إرهابي وأن الشعب اليمني لن يسمح لأي كان بالتدخل في شؤونه أوسلب إرادته الحرة .

وقال صالح ، في مقال له بيومية الثورة، إنه في مختلف المحطات والمنعطفات التي مر بها شعبنا في تاريخه تبرز قدرته على مواجهة التحديات والخطوب .. مؤكدا أن أجواء الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية التي يعيشها اليمن اليوم كثمرة من ثمار الثورة والوحدة قد فجرت تلك الطاقات الكامنة لدى الشعب وعززت من قدراته وإمكانياته على مواصلة الخطى نحو استشراف مستقبله الأفضل وتحقيق الكثير من التحولات والإنجازات لنفسه وعلى مختلف الأصعدة وهو ما ينبغي أن يحافظ الجميع على تلك الروح المتوثبة وتعزيزها بالممارسات الإيجابية المسئولة التي تخدم الوطن وتصون مصالحه العليا وتحقق له نهضته وتقدمه .

وأكد ، أن الحرية والديمقراطية ما لم تقترن بمسؤولية الحفاظ على المكاسب والثوابت الوطنية واحترام الدستور والقانون والمؤسسات الدستورية وعدم الالتفاف أو التحايل عليها .. فإنها تكون ضربا من ضروب الفوضى المدمرة التي ينبغي أن ينأى عنها الجميع .

وتابع، فإننا في الوقت الذي نؤكد فيه على ضرورة أن تتواصل التحضيرات الخاصة بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد وإجرائها في مناخات حرة ونزيهة وشفافة كاستحقاق دستوري ديمقراطي غير قابل للتسويف أو التعطيل فإن الحوار يجب أن يستمر وبحيث يكون مثمراً ومحققاً لأهدافه وأن لا يكون بديلاً بأي حال للمؤسسات الدستورية أو أن يحل محلها بل يكون رافداً لها ومشبعاً بزخم المقترحات والآراء الإيجابية التي يتم التوافق حولها.

وحذر من أن محاولة تعطيل عمل المؤسسات الدستورية وإفراغها من مهامها أو التهرب من الاستحقاقات الدستورية والتي هي ملك للشعب وليس للأحزاب فقط أو اللجوء إلى الاحتقانات والتعصب .. لن يقود سوى إلى نتائج كارثية يخسر فيها الوطن والشعب وهي بمثابة الإنتحار لمن يلجأون إلى ذلك أو يفكرون فيه.

وأعرب عن أسفه لأن البعض ظل يسعى لإفراغ شحناته السياسية والثقافية والعصبوية المليئة بالاحتقان والتأزم عبر تصرفات طائشة وغير مسئولة لإثارة الفوضى والعنف أو التهرب من الاستحقاقات الدستورية وتعطيل عمل المؤسسات والنيل من مشروعيتها ومحاولة فرض نفسه بديلا عنها وهو إذا ما تم سيجر الوطن إلى متاهات خطيرة تهدد سلامته وتضر بنهجه الديمقراطي التعددي ومنجزاته .

ودعا القوى السياسية في الساحة الوطنية سلطة ومعارضة إلى أن تعي أهمية الحفاظ على ثوابت الوطن ومؤسساته الدستورية وعدم إعاقة عملها واحترام الدستور والقانون وأن يكون الحوار والتسامح هو النهج الحضاري الذي ينبغي التمسك به مهما كانت التباينات لمعالجة المشاكل والقضايا الوطنية من أجل الخروج بتوافق وطني يستند على ركيزة الحرص المشترك على كل ما فيه مصلحة الوطن وأمنه واستقراره ووحدته وتقدمه وازدهاره وسلامة مسيرته التنموية والديمقراطية وخير أبنائه وأجياله القادمة.

كما دعا صالح وسائل الإعلام وحملة الأقلام في بلاده إلى أداء رسالتهم والاضطلاع بمسؤولياتهم بما يؤدي إلى خلق روح التآخي والوفاق والتسامح وتعزيز التلاحم والتكافل والوحدة وتجنب كل ما يؤدي إلى زرع الشقاق والخلافات أو الترويج لثقافة الكراهية والأحقاد والبغضاء وتعكير صفو السلم الاجتماعي أو الإضرار بمصالح الوطن وعلاقاته مع الآخرين أشقاء وأصدقاء أو الدس فيها .. وأن يضعوا مصلحة وطنهم فوق كل اعتبار .

وطالب الوسائل الإعلامية في الخارج وهي تتناول أخبار اليمن أن تتحرى الحقيقة وتمارس عملها بمهنية ومصداقية وحياد بعيدا عن الإثارة والتهويل والأهواء أو الانجرار تحت حمى التنافس مع غيرها إلى التضليل وتقديم المعلومات المغلوطة والمشوهة الأمر الذي يفقدها رصانتها ومصداقيتها واحترام المتابعين لها.

تابع نص مقال الرئيس.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن