في اطار ردود الافعال الدولية على اكتشاف الطردين المشبوهين يوم الجمعة منعت هولندا يوم امس الاثنين طائرات الشحن القادمة من اليمن على اراضيها. 

وقال متحدث باسم جهاز التنسيق الوطني ضد الارهاب " توصلنا الى اتفاق مع شركات الطيران والمشرفين على الشحن لتعليق كل عمليات الشحن والرسائل البريدية المشحونة جوا من اليمن الى هولندا او عبر هولندا الى دول اخرى". واضاف "أنه تدبير وقائي بانتظار اتخاذ قرار اوروبي حول هذه المسألة ". .

الى ذلك اعلنت وزيرة الداخلية البريطانية أن تعليق رحلات الشحن المقرر مع اليمن سيشمل أيضا الصومال، مشيرة إلى احتمال وجود اتصالات بين القاعدة في اليمن ومنظمات مسلحة في الصومال.

وقالت الوزيرة أمام مجلس العموم أمس الاثنين:"اعتبارا من منتصف الليل سنوسع (إجراءات) تعليق رحلات الشحن (إلى المملكة المتحدة) ليس فقط الرحلات الآتية من اليمن بل أيضا الآتية من الصومال".

وعبر مصدر يمني مسؤول عن أسفه واستغرابه لقرار جمهورية ألمانيا الاتحادية التي تربطها باليمن علاقة صداقة وتعاون متطورة بمنع جميع الرحلات الجوية القادمة من اليمن الى المانيا .

مشيرا في تصريح ادلى به لوكالة الانباء اليمنية /سبأ/ :"ان مثل هذا القرار وغيره من ردود الفعل المتسرعة والمبالغ فيها على موضوع الطردين المشبوهين تضر بجهود اليمن في مجال مكافحة الارهاب ولا تخدم سوى الإرهابيين من تنظيم القاعدة الذين ظلوا يسعون لتحقيق مثل هذه النتائج

للاضرار بمصالح اليمن وسمعته وعلاقته مع أصدقائه وشركائه الإقليميين والدوليين .

مضيفا :" لقد كان من المفروض ان يقف شركاء اليمن وأصدقائه الى جانب اليمن وتعزيز جهوده من أجل إلحاق الهزيمة بالإرهاب ، بدلاً من اللجوء الى اتخاذ مثل هذه القرارات التي لايمكن تفسيرها إلا بكونها عقاباً جماعياً وغير منطقي لليمن ولشعبها الذي ظل يرفض الإرهاب ويساند الجهود الدؤوبة لحكومته في حربها المفتوحة على الإرهاب".

موضحا الى ان اليمن من أكثر الدول التي عانت من الارهاب سواء الذي ترتكبه عناصر يمنية أو وافدة وجدد في ختام تصريحه التزام اليمن بالتعاون مع المجتمع الدولي في مكافحة الارهاب .