السفير السوري في صنعاء يرفض استلام رسالة المنظمات المدنية

الإثنين 04 أكتوبر-تشرين الأول 2010 الساعة 05 مساءً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 8028
رفض السفير السوري بصنعاء استلام رسالة إلى رئيس الجمهورية السورية بشار الأسد وجهتها عدد من منظمات المجتمع المدني اليمنية التي نفذت وقفة تضامنية مع المدونة المعتقلة طل الملوحي والمعتقل اليمني في السجون السورية نبيل الذهب.
وطالبت الرسالة الرئيس السوري إعادة الاعتبار للشعب السوري وتاريخه والتخلي عن سياسة القمع وتكميم الأفواه, معتبرة الإفراج عن المخفية قسرا طل الملوحي وكافة سجناء الرأي في سوريا هو بداية الطريق الصحيح لإعادة الاعتبار لكرامة الإنسان السوري بالدرجة الأولى.
وأضافت: "البلاد التي أنجبت عبد الرحمن الكواكبي ويوسف العظمة ومحمد الماغوط وآلاف الأبطال والعظماء عبر التاريخ، وانحاز شعبها لخيار الاستقلال والمقاومة، نجد أجهزتكم الأمنية قد حولت شعبها إلى مجاميع بشرية مسكونة بالخوف من سطوة أجهزة المخابرات التي تخالف القانون الدولي فضلا عن مخالفتها للشريعة الإسلامية واستهتارها بأخلاق العرب الأصيلة".
وجاء في رسالة المنظمين للفعالية أن طل الملوحي ليست سوى رمز للمعتقلين والمخفيين قسريا في السجون السورية من أصحاب الرأي والمعارضين السياسيين من العرب والكرد، شاءت إرادة الله أن يعرف العالم حقيقة معاناتها وفضاعة الجرم الذي يرتكب في حقها, ومثلها كل المعتقلين السياسيين والمخفيين قسريا كالمحامي هيثم المالح وعلي العبد الله وليس انتهاء بالمواطن اليمني نبيل الذهب.
وذكّرت رسالة المنظمات المدنية اليمنية الرئيس الأسد من أن مقاومة العدوان الصهيوني والحفاظ على كرامة الأمة العربية لا تأتي من خلال ممارسات القمع وتكميم الأفواه وكرامة الأمة بمجموعها تأتي من كرامة أفرادها وحريتهم, منوهة إلى أن "هذا الوضع هو ما يريده العدو بالضبط ويحلم باستمراره ليقدمكم للعالم بهذه الصورة البشعة في التعامل مع شعبكم وبرصيدكم السيئ في مجال حقوق الإنسان".
وكان ممثلون عن منظمات (سجين, والتغيير, وهود, وصحفيات بلا قيود, ولجنة حماية حرية الرأي والتعبير, ومركز عاد, ومركز الإعلام الحقوقي) من منظمات المجتمع المدني وناشطين نفذوا وقفة احتجاجية صباح اليوم الاثنين أمام السفارة السورية بصنعاء رفعوا خلالها لافتات وشعارات مطالبة بإطلاق الملوحي والذهب وكل المعتقلين السياسيين في السجون السورية.
وطل الملوحي, هي "طل دوسر خالد الملوحي" ولدت في حمص في الـ4 من نوفمبر عام 1991, وهي مدونة سورية وطالبة بإحدى مدارس حمص الثانوية، اعتقلها جهاز أمن الدولة السوري في 27 ديسمبر 2009 على خلفية نشرها بعض المواد ذات الخلفية السياسية على مدونتها، وانقطع الاتصال بها، كما تعذرت زيارة أهلها لها أو معرفة مكان احتجازها منذ ذلك التاريخ.