آخر الاخبار

خلال اجتماع مع ممثلي الأحزاب.. رئيس الوزراء :خطر الحوثي لا يستثني أحداً ومواجهته هدفاً رئيسياً في المعركة الوطنية تفاصيل مقترح قدمته مصر لـ حماس مقابل وقف إطلاق النار في غزة المليشيات تدشن حملة هدم واسعة لعشرات المنازل في صنعاء _ المواطنون يستغيثون ومصادر محلية تؤكد:المليشيات هدمت حتى اللحظة نحو 43 منزلاً وسوتها بالأرض بعد توقعات الراصد الهولندي.. زلازل تضرب 3 دول في يوم واحد قيادي مؤتمري يفسد فرحة الحوثيين بشأن انسحاب بعض السفن الغربية من البحر الأحمر - تصعيد عسكري قادم ضد وكلاء طهران وقيادي حوثي يتوسل واشنطن بالتراجع واتساب تختبر خاصية جديدة دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت هيئة كبار العلماء السعودية تعلن فتوى جديدة بخصوص الحج والتصاريح الموت يفجع الديوان الملكي السعودي بسبب الفسق والفجور .. حكم قضائي بسجن الفنانة حليمة بولند عامين وغرامه مالية باهظة.. تفاصيل مسؤول عربي يحذر من تحديات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي أمام العرب والعالم

وادي بناء..أكثر من 20 ألف زائر خلال إجازة العيد بينهم رئيس الجمهورية

الإثنين 27 سبتمبر-أيلول 2010 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - استطلاع وتصوير - جبر صبر
عدد القراءات 20378

هي المرة الأولى التي تحظى فيها مديريتا السدة والنادرة بمحافظة إب بإقبال كبير من قبل الزوار من مختلف المحافظات الذين زاروها خلال إجازة عيد الفطر المبارك وبدا ذلك واضحاً من خلال اكتظاظ المناطق السياحية بآلاف الزوار مفترشين مع أسرهم وأطفالهم الأماكن المرتفعة والمطلة على وادي بناء، واكتظت الطرقات بعدد من السيارات.. وحسب توقعات محلية فإن السدة والنادرة قد حظيت بقدوم أكثر من عشرين ألف زائر قدموا إليها، كما حظيت بزيارة لرئيس الجمهورية وعدد من المسؤولين.

إستطلاع وتصوير/جـبر صـبر

Jaber_saber2000@yahoo.com

أصبحت تلك المديريتين هي الوجهة السياحية ونزهة العيد لكثير من المواطنين لما تتمتع به من مناظر خلابة وجمال في الطبيعة.. جبالها مكسوة بالخضرة كأنها "موكيت أخضر" مد عليها.. وشلالات وسيول متدفقة فضلاً عن جوها اللطيف واستقرارها الأمني وما تحمله من إرث تاريخي وأثري.

وقد تركزت معظم الزيارات على شلال وادي بناء والمناطق المجاورة له, كمنطقة سيل الرداعي, وجبل الحبالي المطل على وادي بناء ومديريتي السدة والنادرة, وقرية ظفار عاصمة الدولة الحميرية سابقا التي تلاقي إهمالاً بالغاً من قبل وزارة السياحة مقارنة بما كانت تتمتع به من قوة ومركز تجاري في السابق، وعدم الاهتمام بمثل هكذا معلم أثري تاريخي والترويج له وتجهيزه وإعداده ليكون مكاناً سياحياً تقبل إليه الأفواج السياحية من المؤسف.

وفي ذات المديرية كان لـ"سد قرية كهال- عمار" نصيباً كبيراً من الزيارات لمئات المواطنين وأسرهم الذين توافدوا إليه خلال إجازة العيد والتمتع في السباحة فيه. وأصبح "سد كهال" وجهة سياحية لكثير من المواطنين يقضون فيه يومهم، إلا ان هناك بوادر لفشله إذا لم يقوم المقاول بتلافيه حيث تتسرب المياه من الحاجز الأمر الذي يجعله يفشل كغيره من السدود التي فشلت وأحرمت الأهالي خيرها وكبدت الدولة خسائر مالية كبيرة لإنشائها.

فبالرغم من زيارات الآلاف المتكررة لوادي بناء والتمتع بمناظرها الخصبة ومياهها المتدفقة وجوها البديع، إلا أن عدم وجود المرافق الخدمية وخدمات البنية الأساسية كان مثار استياء وسخط زوار تلك "الواحة الغناء"، إذ كان عدم وجودها ولامبال اة السلطة المحلية في ذات المديريتين بالعمل على توفيرها جعل تمتع الزوار بالمنطقة لا يدوم طويلاً، وسرعان ما ينغص عليهم نزهتهم ومغادرتهم المنطقة وتوديعها وقلوبهم تحنو إلى مناظرها الجميلة وجوها الصافي النقي، وتهفو إلى أصوات خرير مياه الشلالات والسيول وزقزقة العصافير.

* 4 وزراء ولا مطعم!

وبالرغم من أن مديريتي السدة والنادرة تحظى بنصيب الأسد بل تفوق محافظات في عدد الحقائب الوزارية من أبنائها، كما يتبوأ بعضهم المناصب العليا والمتوسطة العسكرية والمدنية في الدولة ومختلف مفاصلها.. إلا أنها تفتقر لأدنى مقومات المرافق الخدمية الأساسية، فالزائر يزورها من مناطق ومحافظات بعيدة ولا يجد فيها "فندق ولا مطعم واحد" رغم وجود 4 وزراء من ذات المديريتين.

المهندس خالد محمد صويلح أحد م ن زاروا السدة مع أسرته خلال إجازة العيد يقول "أتينا من العاصمة صنعاء مفضلين زيارة السدة والتمتع بمناظرها الطبيعية الخلابة وجوها الممتع، لكننا لم نجد المرافق الخدمية البسيطة حتى نستطيع اقتناء حاجياتنا، فقد اضطررنا ان نقوم بشراء احتياجات الغذاء من مدينة يريم لعدم وجود مطعم في السدة". ويضيف: ليس من المعقول ان توجد مناظر سياحية ومنتزهات في هذه المناطق يزورها الناس من كل مكان وإذا ما احتاجوا شيئاً يذهبون مسافات بعيدة إلى السدة او يعودون إلى منطقة كتاب، ولا يوجد حتى دكان صغير بالقرب من المناطق التي يزورها الناس او على الطريق العام". ويقول صويلح إن جمال المنطقة وسحرها جعلنا نتمتع مع أهلنا وأبنائنا، إلا ان تلك المتعة انتهت بانتهاء نهار اليوم الذي قضيناه لعدم وجود أي فندق في السدة أو النادرة نأوي إليه لنعود ونكمل متعتنا مع المنطقة وجمالها ولبضعة أيام.. مما جعلنا نعود إلى صنعاء وقلوبنا تهفو لتلك المناظر وجمال طبيعتها".

* التمتع ليوم واحد:

المهندس خالد لم يكن وحده من ذهب بكافة أفراد أسرته لزيارة السدة واستنكر افتقارها للخدمات الأساسية فمثله آلاف الزوار كان ذلك لسان حالهم.. فهذا عبدالعزيز شايف أتى قادماً لزيارة السدة من العاصمة صنعاء مع أسرته هو الآخر أبدى ارتياحه الشديد وإعجابه الكبير بمنطقة السدة وجمال خضرتها، لكنه عبر عن استيائه بنفس الوقت من عدم وجود الخدمات السياحية، فيقول: رغم ما تمتاز به وادي بنا من جمال في الطبيعة واعتدال في الجو إلا انها تفتقر لوجود المطاعم المناسبة مقارنةً بمكانتها السياحية، الأمر الذي جعلنا نضطر لشراء وجبات الإفطار والغداء من مدينة يريم.


كما انتقد عبدالعزيز عدم وجود فنادق لمن أراد ان يمكث لأكثر من يوم ويتمتع بالمنطقة وسحر طبيعتها فيقول: كنا نريد أن نمكث في السدة لأكثر من يوم لكننا اضطرينا للعودة إلى صنعاء بنفس اليوم لعدم وجود فنادق وكذا مطاعم.

* أكبر شلال الطريق إليه مشلول:

على الرغم من المكانة السياحية التي يحتلها "شلال وا دي بناء " حيث يعتبر أشهر شلال في اليمن إلا أن استياء الزائرين له بدا واضحاً لعدم وجود طريق معبدة إليه، فالزائر يقطع مسافة طويلة تصل لربع ساعة مشياً على الأقدام، ومثل هكذا مكان ساحر لكثير من الناس على الجهات المختصة تعبيد طريق إليه تصل إليه السيارات كأدنى مطالب الزائرين، فضلاً عن إقامة أماكن مخصصة بجواره للاستراحة وكذا إقامة حمامات عامة لاسيما وأغلب الزائرين "عائلات". 

كما أن من الإهمال بمكانة شلال وادي بناء أن الزائر لا يجده إلا بصعوبة والسؤال عنه لأكثر من مرة، ولم تكلف الجهات المختصة نفسها سواء السياحة أو السلطة المحلية إقامة لوحة إرشادية على الطريق العام تبين مكان الشلال وقدر المسافة إليه.

الطريق مر منها رئيس الجمهورية:

ولأن مختلف طرق اليمن أصبحت تحصل على علامة الجودة في الحفريات والتقطعات والمطبات فهي كذلك في طريق السدة النادرة دمت بل تزيد ان التقطعات في "الإسفلت" والمطبات تكاد تكون الأبرز، فبعد مرور كل مسافة قصيرة ويلاحظ وجود تقطع في طريق الإسفلت ما بين السدة ودمت وليست بالتقطعات القصيرة بل تصل بعضها الى نصف كيلو.. لكن ما لوحظ أن بعض المطبات الصناعية الموجودة في ذات الطريق قد تم إزالتها قبيل وصول رئيس الجمهورية، لكن ما لبث الأهالي ان أعادوها فور مغادرته.

وبالرغم من أن رئيس الجمهورية نفسه قد مر خلال إجازة عيد الفطر من على ذات الطريق ولمس تلك التقطعات والحفر وهو يقود "السيارة" بذاته، فالسؤال الذي يطرح نفسه وقد شاهد الرئيس ذلك هل سأل فخامته عن أسباب تعثر إكمالها او سبب عدم سفلتتها من قبل الجهة المنفذة للطريق، وهل سيحث الجهات القائمة على الطريق بإتمام كافة التقطعات التي قد تصل إجمالا الى بضعة كيلوهات حتى لا تنغص تلك الطريق نزهة الزائرين ومتعتهم بالمنطقة؟

كما أن ما يسيء الزائر في ذات الطريق وهي لا تختلف عن غيرها من بعض طرق المناطق اليمنية انها تخلو من وجود اللوحات الإرشادية والضوئية على جوانبها، سواءً ما كان منها لوحات توعوية وإرشادية بالقيادة وكيفية الطريق او ما كان منها تعريفية بأسماء المناطق والأماكن السياحية.

وأثناء زيارتنا في صحيفة الناس لمديريتي السدة والنادرة خلال إجازة عيد الفطر وجدنا الغياب التام للمجلس المحلي وانجازاته على أرض الواقع.. فلم نكد نرى أي منجز ملموس ينسب إلى المجلس على أرض الواقع ومن مظاهر الإهمال في مدينة السدة أن تجد مخرجات الصرف الصحي للمدينة تصب في "السايلة" حيث مجرى المياه النقية مما يؤدي إلى تلوث المياه وتعكيرها وهنا السلطة المحلية مطالبة بإيجاد حل لمثل هكذا مشكلة تؤدي إلى تعكير صفو المياه فضلاً عن إحداث تلوث بيئي يجلب الأمراض والأوبئة.

* بعض المناطق السياحية في مديرية السدة بإب:

مديرية السدة: تقع شرق مدينة إب على بعد حوالي (37 كيلومتر) تقريبا, وتوجد بها الكثير من المعالم السياحية ولعل من أهمها:

- مدينة ظفار (عاصمة الدولة الحميرية), وتقع على سفح جبل ريدان بعزلة العرافة مديرية السدة جنوب مديرية يريم بنحو20 كيلو متراً، وترتفع على مستوى سطح البحر بنحو ألفين و750 متراً, وكانت عاصمة الدولة الحميرية التي حكمت اليمن مركزيا لمدة (640) عاما تقريبا خلال الفترة من 115 قبل الميلاد إلى 525 ميلادية, وأسسها الملك الحميري ذو ريدان عام 115 ق. م.

وتعد ظفار في الوقت الحالي قرية صغيرة تفتقد إلى ابسط الاهتمام مقارنة بما كانت تتمتع به من قوة ومركز تجاري. ويوجد بها متحف صغير يضم بداخله بعض مما تم العثور عليه من آثار, كما يوجد فيها العديد من الشواهد والدلائل على ما كانت تتمتع به هذه المدينة من قوة حيث توجد بها العديد من المقابر الصخرية, والسدود المحفورة في الصخر, إضافة إلى العديد من النقوش والأحجار المرسومة.

- السدود والحواجز المائية: وهي من أهم ما تتميز به مديرية السدة خاصة ومنطقة "يحصب" عامة, حيث تشير الكتب التاريخية إلى وجود 80 سدا في أرض يحصب "وفي البقعة الخضراء من أرض يحصب.. ثمانون سدا تقذف الماء سائلا".

 *الناس

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن