أكد مصدر محلي في منطقة كرش التابعة لمديرية القبيطة, جنوب اليمن, أن مفاوضات بين قيادات أمنية بمحافظة لحج وعشرات المسلحين المتمركزين بإدارة أمن كرش باءت بالفشل. ورفض المسلحون بقيادة العقيد حازم طمبح إخلاء إدارة الأمن المستولين عليها منذ أمس الأربعاء.
وأضاف المصدر المحلي لـ"مأرب برس" أن المساعي التي يقودها النائب البرلماني عبد الجليل جازم- ممثل الدائرة 69 بالقبيطة, فشلت أيضا.
ومن بين نقاط المفاوضات التي تقودها قيادات أمنية تكليف العقيد حازم طمبح بتولي منصب مدير الأمن بمديرية الحبيلين في ردفان وتكليفه بتعقب الخارجين عن القانون هناك, في حين كان المسلحون قد طالبوا بإعطاء طمبح منصب إدارة الأمن في مديرية القبيطة.
إلى ذلك قام المسلحون باعتقال مدير أمن مديرية المسيمير السابق سمير عبد الله القباطي الذي كان قد وصل للتفاوض معهم وأودعوه سجن المديرية مع مرافقه الشخصي المدعو محمد حمود.
وقال المسلحون, لمراسل "مأرب برس", إن مدير المسيمير السابق جاءهم يهددهم بالسحل والقتل.
ونفوا ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من أنهم أخرجوا المساجين من سجن الأمن عند الاستيلاء عليه صباح أمس الأربعاء, موضحين أن المساجين ما زالوا في سجن المديرية بحمايتهم ولم يتم مداهمة أي مكتب يخص السلطة المحلية.
وقالوا إن مطالبهم واضحة ومعروفة ونشرت في محضر وقرارات قبلية بعيدا عن أي أبعاد سياسية.
من جهته قال الشيخ عيدروس سعيد مليط- شيخ قبيلة الحمّيدة, إنه قام بسحب وإخراج أربعين مسلحا من قبيلته كانوا متمركزين بجبل "لجشم" و"قميح" وعاد بهم إلى مناطقهم بسبب خلافات.
واتهم مليط, في تصريح صحفي لـ"مأرب برس", عناصر من الحراك ومن سماهم بـ"الخارجين عن القانون" باستغلال الوضع سياسيا بعيدا عن الاتفاق القبلي لقبائل الصبيحة.
وكانت قيادات الحراك بكرش قد أصدرت بيانا حذرت فيه السلطة من أي استفزازات ومداهمات وجر الناس إلى مربعات العنف تدفع ثمنها مناطق الصبيحة.
وحمل البيان السلطات الأمنية والمحلية المسؤولية الكاملة عن تأزم الموقف وخلط الأوراق.
وأعلن البيان تمسك الحراك بالنضال السلمي, بعيدا عن المساومات والمناصب, مشيرا إلى أنه يطالب بمطالب حقوقية, ومنها فك الارتباط, مؤكدا أن قضيته قضية دولة ذات سيادة وليست مناصب وامتيازات مالية.
*الصورة لإدارة أمن القبيطة في كرش.