الإرياني: الثقة بين الحكومة والحوثيين بحاجة إلى طرف ثالث

الإثنين 13 سبتمبر-أيلول 2010 الساعة 09 مساءً / مأرب برس- صنعاء:
عدد القراءات 8807
قال الدكتور عبد الكريم الإرياني إن الحرب السادسة التي اندلعت بين الحكومة اليمنية والحوثيين في النصف الثاني من العام المنصرم والتي تم إيقافها في فبراير العام الجاري, تعد آخر الحروب بين الطرفين؛ لوجود وسيط ضامن, في إشارة منه إلى الوساطة القطرية.
وكشف في تصريح صحفي له نشر اليوم في عدد من وسائل الإعلام المحلية, أنه عندما التقى الرئيس علي عبد الله صالح مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في مدينة سرت الليبية أثناء القمة العربية الأخيرة تم الاتفاق بينهما على إحياء المبادرة القطرية.
وأضاف المستشار السياسي للرئيس صالح, والذي سبق وان تسنم منصب رئيس الحكومة لعدة مرات, أن دولة قطر تشرف على وقف الحرب في صعدة، وعلى تنفيذ اتفاق الحكومة وجماعة الحوثي، مشيرا إلى إن الحوار والمناقشات الدائرة في الدوحة تقوم على أساس محضر تفصيلي تم توقيعه، والآن يجري إعداد آليات تنفيذ هذا المحضر وهي على وشك الانتهاء.
وتفاءل الإرياني بشأن ما تم الاتفاق عليه في الدوحة مؤخرا؛ باعتباره أكثر تفصيلا ودقة مما يجعله مضمونا أكثر من غيره من الاتفاقات السابقة, معتبرا أن الضامن الأول لتنفيذ الاتفاق هو قناعة الطرفين.
وأكد أن دولة قطر تسعى جاهدة وستشرف مباشرة على تنفيذ هذا الاتفاق الذي وقع برعايتها, منوها إلى أن الاتفاق الموقع بين الطرفين أسسه وقواعده وشروطه وكل ما فيه يمني.
وقال: "بصراحة كان هذا رأيي في نهاية الحرب السادسة أن الثقة بين الطرفين بحاجة إلى طرف ثالث".
وذكر أن اتفاق الدوحة الأول نص على إنشاء صندوق لإعمار صعدة، "وهذا الصندوق جاء النص عليه بالاتفاق بين الحكومة اليمنية ودولة قطر ويساهم فيه الأشقاء والأصدقاء، فإعادة إعمار صعدة ليست محصورة بالوسيط فقط لكن الصندوق مفتوح للجميع للمساهمة فيه".
يذكر أن الحكومة اليمنية خاضت ستة حروب حتى الآن منذ منتصف العام 2004 ضد من تسميهم بـ"المتمردين الحوثيين", في محافظة صعدة وأجزاء من محافظة عمران شمال اليمن, في حين كانت بعض المعارك بين الطرفين قد امتدت حتى وصلت تخوم العاصمة صنعاء.
وأوقفت بعض من تلك الحروب بوساطة قطرية, في حين أوقف بعضها الآخر من قبل الرئيس صالح نفسه كما حدث في فبراير هذا العام.
إلا أن أجواء من التوتر تخيم على الطرفين كلما انتهت أي حرب بينهما, في حين يصف المراقبون أن المناوشات الجارية الآن بينهما في أجزاء من محافظة صعدة بأنها بداية لحرب سابعة, مع أن الرئيس صالح نفسه كرر في أكثر من خطاب له أن الدولة اليمنية ما زالت تقدم خيار السلام على أي خيار آخر إزاء الخروقات التي يقوم بها الحوثيون, حد تعبيره.
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن