اعلنت عدد من منظمات المجتمع المدني في محافظات لحج وأبين والضالع, جنوب اليمن, أمس السبت عن دخولها في شراكة وطنية للعمل المدني الجماعي لأجل الوطن.
وتوصلت تلك المنظمات الى تأسيس تحالف شعبي مستقل باسم منظمة "التجمع الشعبي اليمني" كمنظمة يمنية مستقلة في مقدمة اهدافها الرئيسية التصدي لما أسمتهم بأعداء الوطن والثورة والوحدة والديمقراطية والحرية ومواجهتهم بكل الوسائل المتاحة والوقوف جنباً الى جنب مع مختلف القوى الوطنية بمسؤولية وحزم في وجه قوى الارهاب والتخريب وبذل كل الجهود الفردية والجماعية لمواجهة اصحاب الافكار المتطرفة والدعوات التشطيرية والمناطقية والتصدي لثقافة الخروج عن القانون والتمرد على الدولة والشرعية.
ووقع تحالف منظمات "التجمع الشعبي اليمني" كل من حركة تصدي لاعداء الوطن, والحراك الوحدوي اليمني, وائتلاف الوحدة والعدالة, وتيار الحق الجمهوري الاسلامي اليمني, إضافة إلى الهيئة الشعبية لمكافحة التشهير.
وعقدت المنظمات المذكورة اجتماعها التأسيسي ثاني ايام عيد الفطر بمشاركة شخصيات سياسية ومثقفين وناشطين واعلاميين من قيادات وممثلين منظمات التجمع الشعبي اليمني.
 وكشف منير الذرحاني- أمين عام حركة تصدي المتحدث باسم التجمع الشعبي اليمني مؤقتاً, في اول تصريح صحفي عقب تأسيس التحالف, عن تكليف لجنة لإعداد البرنامج العام للتجمع الشعبي اليمني واعلان قياداته.
وقال الذرحاني: ان اول بيان للتحالف يؤكد تمسك منظمات التجمع الشعبي اليمني باهداف الثورة والجمهورية والوحدة, ويدعو للعمل مع مختلف القوى الوطنية اليمنية في السلطة والمعارضة والمستقلين من اجل تحقيق المصلحة العليا للوطن والحفاظ على مكاسب الثورة والوحدة والديمقراطية.
وأكد البيان ان التحالف المدني يهدف الى تعزيز قدرات المواطنين ومنظمات المجتمع المدني لمواجهة التحديات وكيفية التعامل مع الازمات وتقديم العون والمساعدة والمساندة اللازمة للجهات الرسمية الامنية وغيرها في مواصلة العمل الوطني من اجل الدفاع عن مكاسب ومنجزات الثورة والوحدة وتثبيت الامن والاستقرار والدفاع عن السكينة العامة للمواطنين في مختلف ربوع الوطن,
ودعا البيان كافة الاحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني بمختلف التوجهات والاهتمامات الى دعم ومناصرة تحركات الاجهزة الامنية والدولة ضد قوى الارهاب والتطرف والعنف والتخريب والشغب والاختطاف والتمرد ومواجهة كل ما يدعو للاضرار بالوطن والمواطن ويهدد امن وسلامة الوطن.
واشاد البيان بدعوة رئيس الجمهورية الى عقد صلح عام في محافظة صعده, مؤكدا أن دعوة الرئيس للصلح تعني الاحساس بالمسؤولية والحب والاخلاص للوطن وابنائه في مختلف ارجائه من المهره الى صعده, مشيرا إلى أن الدعوة تأتي ترجمة للنوايا الطيبة لدى القيادة السياسية والدولة من اجل الحفاظ على امن واستقرار الوطن وصون دماء اليمنيين وتحقيق السلم الاجتماعي لكل ابناء الوطن.
وجدد البيان وقوف تحالف منظمات التجمع الشعبي اليمني ضد جميع العناصر الارهابية والانفصالية والخارجة عن القانون في بعض المناطق, ودعمها الكامل للعمل المدني بوعي وفكر وتنظيم وتركيز وحوار ودراسات وخلق تحالفات جديدة مع مختلف الجهات المدنية وغيرها من اجل الوصول الى تحقيق الاهداف بمسؤولية وحرص لما من شانه ان يحافظ على الامن والاستقرار والانتصار على قوى الشر والتخريب.